28

356 20 71
                                    

' hello, Darling '

' مرحبًا ، عَزيزَتي '

-" هيّا يا رفاق ، لنذهب إلى الخارج من أجل تمارين الرّكض "

تحدّث ميانو بِصوت شبه عالي يأمر الفريق باللّحاق به إلى الخارج ، ليسَت من عادَة دُوليرس أن يَفعل هذا و لكِنّه ها هو ذا يسحبُ خلفه أعضاء الفريق ، ليتركَ دوريس وحيدَة مع الرّجل ، ليسَ من أجل أي شيء بل فكرَ بأنه يجبُ عليه فعلُ ذلك ، كأنّه متأكدٌ من أنّ هِيل لا تحبّ فكرَة أن يتمُ مشاهدَتها و في الحقيقَة لم يَكن من الصّعب سحبهم إلى الخارج ، بل كان أسهلُ ممّا يتوقع ، فمباشرة حينما أشارَ لهم بالقدوم ، هم لحقوا به و لربما يُريدونَ هم الآخرُون تركَ ذلك الثّنائي وحيدًا .

دَفَعت الرّجل عنْها ثُم مَكثَت تنظرُ إليه مِن بَعيد ، فقَد وَقَفت بضعَ أمتار للخَلف ، بمحاولَة منها لِتستجمعَ أفكارها و يا إلهي تشعرُ بأنّها إلتقَت بهذا الرّجل سابقًا، ليسَ في تلكَ الحانَة حينما شَهدَت جريمَة القتلِ التي خلّفها وراءه و إنّما قبلَ ذلك .
عصرَت مخّها و أفكارهَا بُغيَة معرفَة ما يَجول في عقلِها و ما يَدلّها قلبها عليه ، ليسَت بتلكَ الغباء، فهي تدْركُ بأنّ ما تشعرُ به دٕائمًا لطالما كان صَحيحًا، فأحاسِسيها ليسَت بِمزْحة و هي متأكدَة بأنّها لا تخطئ أبدًا.

ذلكَ القاتلُ أمالَ رأسَه جانبًا ثم تقدّم بخطوَات بطيئة نحوَ ذات الشّعر القصير و التي بدورها باتَت تعود بأقدامها إلى الخَلف ، هِي خائفة و تلكَ الهالَة الغريبَة التِي بُنِيَت حولَ جسدِ الرّجل قَد أربَكتها و جعلَتها تبتلعُ ريقَ حُنجرتها بِتوتّر شَدِيد و يا إلهي كم أرادت الرّحيل من هنا ، الذّهاب إلى مكان تختبئ إلى الأبد منه ، مِما يَحدثُ لها.

وضَع بَسمة مُتكلّفة على ثغرِه ثمّ فتحَه سائلًا إيّاها بِسكينَة تامّة -" ما بالُك خائفة ؟ هل تُفكرين بأنّني سأفعلُ لك شيءً سيءً يا هِيل ؟ أنَا الذِي حميتُك لسِنين ؟"
لَعقَت ثغرَها ثُم تصَنّمت في مكانهَا ليصلَ الرّجل إليها ، فبَاتَ واقفًا أمامها و بِهمس هي سألت -" سِنين ؟ من أنت يا دَارك ؟ "
تصاعدَت كفّه الصّلبة نحوَ وجهِها و بِرقَة وضعها فوق بشرَتها، فراحَ يَتحسّسها و بِصوت مُفعمِِ بالحنيّة هو قال لها -" من أنا يا تُرى ؟ ملاكُكِ الحارس ؟ أو لربّما مُطاردُك ؟ ربّما شخصٌ ما مهوُوس بك ؟ حدّدي أنتِ ما أنا يَا صَغيرَتي "

قالَ آخرَ كلماتِه بنوعِِ منَ الحمَاس ؟ لهفَة ؟ أو إنتصار ؟ ليست متأكدَة من نبرَة صوته و لكنّها تعلمُ جيدًا بأنها باتَت غريبَة ، و حينما باتَت تفكرُ، هي ضحكَت، لم تشعر طوالَ حياتها بأنّ هناك من يُطاردُها أو حتّى يراقبها ، فكيفَ كان يفعلُ ذلك ؟ .

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن