17

160 19 336
                                    

' The Real You '

' شَخصُك الحقِيقي '

أغنية الفصل :

David Kushner Skin and Bones


"

ما أريدُه هو أنتِ ، لطالمَا كنتِ أنتِ و ستبقِين أنتِ يا هِيل "

عدّلت وريثَة هِيل الوحيدَة سلاحَها بينَ يديها و بالرّغم من عدَم إتقانهَا لحملِ الأسلحَة إلا أنهَا تحاولُ فعلَ ذلك ، كانَت في الطّابق الثّالث وسطَ مجامِيع من النّسخ يُحيطون جسدَها الضّعيف ، نسخٌ من كلّ عضوِِ في الفريق و لِسببِِ هي لم تحبَذ ذلك ، فكيفَ لها أن تُحبّ فكرَة أنها ستنهِي حياة هؤلاء ؟ و المُشكلَة في كُل هذا، ماذا لو كان أحدهم شخصًا منهم ؟ .

حطّت بِعيونها على تلكَ النّسخَة التِي تقدّمت إليها بِخطوَات مُسرعَة ، تركضُ ناحيَتها بكلّ قوتِها ، تاركَة دوريس تحدّق بها و الصّدمة ظاهرَة على عيونها ، كانت نسخَة مَيّانو و لسببِِ كانت متؤكدَة بأنها مجرد نسخَة ، فلو كانَ ميّانو الحقيقي لن يأتي إليها بهذِه الطّريقة ، فَحملَت سلاحهَا صوبَها لتضغطَ على الزّناد بِبُندَقتين مغمضَ لخوفها ، فورمَا إنفجرَ ذلكَ الجسد لتقع أعضاءُه أرضا بينما الدّماء قد كسَحَت المكَان .

فَتحَت دوريس عيونها مباشرَة بِكفّين مُرتجفَة ثم راحت ناحيَة تلكَ الجُثّة فتأكدَت بأن ما تم قتله ليس بِصديقها ، أولا هذه النّسخَة لا تحملُ كل أعضاء الجسد فمثلا القلب ! لم تجد دوريس قلبَ هذا الجسد، بالإضافَة إلى الدّماء لم تكن دماءًا بشريَة بل كانَت بِلون أسوَد عكسَ دماء البشر و أخيرًا لاحظت تلكَ الرّقاقة بجانب العنق ، لتحملَها بين أصابع يدها رغمَ ملامح وجهِها التي تدل على غثيانها و لكنّها سيطرَت على نفسِها ، مسَحتها لتضَع في جيب بدلتها ثم تابعَت طريقهَا.

بالنّسبة لذلكَ الصّغير لم يتحرّك من الطّابق الرّابع ، بل مكثَ في تلكَ الصّالة خوفا من أن يُصيبه شيء ٌ ما و لكنّه لم يستطع البقاء وحِيدًا ، فحقيقَة أن جرْوه ماكس الذي كان أنيسَ وحدته في هذه الرّحلة غير موجود معه ، جعلته يخطُو خارجَ ذلكَ المكان فذهبَ بأقدامِه إلى تلكَ السّلالم لينزلَها .

-" ماكس هل هذا أنت ؟ "

نظرَ إلى ذلك الجرو الذي كان في آخر السّلالم فندّه عليه ، يحاولُ معرفَة ما إن كان هو ماكس الحقِيقي أم لا ، لهذا بِخطوات صغيرَة و بطيئة راح يمشي نحوَ الآخر الذي يبادلُه تلكَ النّظرات ، في الحقيقَة كاين خائفٌ و جدا ، ماذا لو لم يكن جروه ؟ مالذِي سيفعله حينها ؟ و لكن بالرّغم من أن الخوف قد غلبَ عليه إلا أنه لم يستسلم و تابعَ طريقَه.

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن