11

209 20 223
                                    

' the map '

' الخريطَة '


أ

غنية الفصل

Maroon 5 maps


-

دَارك دِيلارد قَاتِلًا ، قتل المئات إلى أن إلتقَى بها فَقتلَته -

كَرجلِ مافيَا لم يَكن مِن ذلكَ النّوع الذي سَيواسِي غيرَه، يقوم بمُعانقَة جسدِ أحدِِ آخر و يشفقُ عليه ، كرَجل مافيَا تَوجبَ عليه أن يَكون بِلا قلبِِ و من دون رحْمة أَو شفَقة ، كَرجل مافيَا يقتلُ من أجلِ المُتعَة ، من أجلِ المَال، لم يكُن علَيه أن يُرخِي دِفاعه ، أن يَلينَ قلبَه و يَحِنَ عقلَه.

لكِن كَبَشر في هذا العَالم حدَثَ له عكسَ ما توقّعه ، أرخَى دفَاعه ، بَات يَلين قلبه و يحِنّ عقلَه ، دَارك دِيلارد قَاتِلا ، قتل المئات إلى أن إلتقَى بها فَقتلَته .

وسطَ أعْين الجمِيع عَانقَ جسدَها بينما يُطبطبُ على ظَهرها ، يحاولُ مواساتِها بِكلّ حنِيّة ، عكسَ الكثير دَارك دِيلارد لم يكُن طيبًا أو حتى حنونا ، عجبًا مالذِي يحدثُ له ؟ فمنذُ أن حطّت سوداوِيتيه على تلكَ المرأَة في تلك الحَانة لم يعُد دَارك دِيلارد القَاتل ذو القلْب الجامد بَل شيء فيه قَد أصبحَ ملسًا و تلكَ الخُشونة المحيطَة به قد تلاشَت ، متى ؟ كيف ؟ أو حتّى لماذا ؟ ليسَ مدركًا تماما و لا تُوجد هناكَ إجابَة ، فكلّ ما صار معَه قد صار ، و كلّ ما شعر بِه لا يزالُ يشعرُ به.

ثَانيَة ثم ثَوان قَد مرّت إلى أن شعرَ باستِقرار تنهيدَات تلكَ المرأة و أنفاسهَا ، حينَها هو ابتعدَ يعود للخَلف بِجسدِه ثُم كَردّة فعل طبيعِية ؟ بالتأكِيد لا ؟ لَم تَكن طبيعِتَه البتّة ، فَها هُو ذَا يَحملُ ذرَاعه لِيحطّ بيَده فوقَ وجهِ الأخيرَة و بِرقَة مفرطَة أخذَ يُربّت على بَشرة جلدِها النّاعمة إلى أن دفع خصَلات شعرِها السّاقطة تلك على جلدها إلى الخلف.

رُسمَت على ثَغرِه ابتسامَة جانبِيّة لِيردفَ بعد ذلك بِهمَس لها -" اجمَعِي شتَات نفسَك و دعينَا نكملُ المغامرَة التي نحن نعيشُ من أجلها الآن يا فَتاة البُندق "
لم ينْتظر ردّها فتلكَ البسمَة التي شَقّت وجهَها كانت كافيَة لِيتابعَ حديثه مشيرًا للجمِيع بِيده -" و الآن دعونا ندخل هذه الكنيسة لنكتشفَ ما بها "

تَحرّك مَيّانو دولرِيس و يوريوس خلفَ دَارك يلحقان بِه أما دوريس فقد أخذَت طريقها إلى ذلكَ الصّغير الذي يحملُ ملامحَ الحزن و الخيبَة على وجهِه ، انحَنت جالسَة على رُكبتيها أمامَه ثُم أخذَت جسدَه الصّغير في عنَاق دافئ طوِيل ، تشُدّ على جسَده بِكلّ قوّة في حين تُربتُ على ظَهرِه قائلَة -" مَا تمرّ به صعبًا جدًا يا عزِيزي و لَكن .. أنا بِجانبِك.. أعلمُ بأنّني لن أكونَ في مقَام والدَيك و لَكن.. أنا صَديقتُك حسنًا يا كاين ؟ لهذَا لا تحْزن ، نحنُ في هذا معًا و أعدكَ بأنّنا سنبقَى هكذَا إلى أن نعُود أدراجنا إلى المكَان الذِي جئنا منه "

𝙑𝙖𝙣𝙩𝙖𝘽𝙡𝙖𝙘𝙠  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن