شعر الأصغر وكأن جسده محطم فقد قاوم كثيرا للإفلات من بين يدي عمه لتنزل دمعة ساخنة على خده الناعم بقهر هو الآن يشعر بالرعب تجاه عمه وبشدة .....
_ماذا سيفعل....؟
_ما بيده حيلة.....!
_إن لم يغمى عليه لم يكن عمه ينوي التوقف البتة وكأنه يعشق تأوهاته......ضعفه......ألمه.......!_لا بأس لابد أن ينقذني الله يوما بقدوم والدي.....س....ستأتي.....لن أيأس البته.....يجب أن أظل بخير إلى ذلك اليوم.....
بعث ذلك الحلم بصيصا من الأمل في روح تاي ليهون عليه......لكن!.....قد يتساءل الجميع أين والديه.....؟لما تركاه.....؟
حسنا ساروي لكم من البداية لترتيب سلسلة أفكاركم......
سأبدأ من ذلك الذي شعر به تاي بغموض والديه..... هو متأكد أنهما يخفيان شيئا عنه لطالما تغيرت تصرفاتهم في الأوان الأخير حيث تكثر أمه البكاء ويقوم والده بتهدئتها إلى أن إكتشف تاي الأمر عندما تعمد استراق السمع إلى محادثة والديه ليلا وهو أن والدته تعاني من مرض السرطان ربما هو يبلغ الستة سنوات من عمره حينها لكنه كان شديدة الفطنة......
هو عرف ما معنى ذلك وكم هو خطير هذا المرض من تعبير وجه والديه لتمتلأ عينيه بالدموع ولم يستطع السيطرة على شهقاته ولذلك فطن والده لأمره ليحضنه قائلا له أنه كان سيخبره لا محال .....
وكانت تلك ليلة فراق العائلة إذ ترك تاي لدى عمه أو بالأحرى كان أول يوم جحيم له وذهبا والديه العلاج في أمريكا هما لم يقطعا تواصلهم به فهما دائما ما يرسلان لعمه المال من أجله لكن ذلك الوحش يمنع تاي من الإتصال بهما......
وهكذا إنقلبت حياة الأصغر رأسا على عقب لكنه لم يسيطر عليه اليأس يوم ولن يجرأ على أن يغرق في بحره العميق......
.
.
.
.
.
.
.
.
جاهد الأصغر كثيرا للإقتراب من الدرج ليتناول منه المسكن لعله يقللق من ألمه مثلما يفعل دائما وقد نجح في ذلك .....مضت ساعة كاملة والأصغر يحدق في الفراغ بإنطفاء ستعلم صراعه مع يأسه بمجرد النظر إلى ملامحه الفارغة ......
لكن السلام حوله لم يدم طويلا بسبب دخول عمه لغرفته لينتفض الأصغر برعب وإلتصق بالحائط قدر الإمكان أما عمه فكانت هذه أول مرة يراه فيها بهذه الحالة من الرعب عندما يقترب منه .....
تنهد الأكبر وجلس على كرسي امام تاي الذي لم يتوقف عن الإرتعاش للحضت......
_إذا لما لم تحظر العشاء؟......
_آ.....آسف لم أقصد ...... ل...لم أشعر بالوقت أرجوك ل...لا تأذيني عمي أرجوك.....أقسم أن جسدي يألمني بشدة......
تحدث تاي بين شهقاته بصعوبة بالغة خاصة أن شفتيه ترتعش بوتيرة هستيرية لينفجر آخر كلامه باكيا .....
لقد كان يحاول كتم صوت بكائه بدفن رأسه بين يديه الصغيرتين لقد كان المشهد مؤلما بحق.....!
شعر جون كاي بشيء تحرك داخله......شيء أشبه بالذنب ليتقدم نحوه ويقوم بإحتضانه بقوة وهو يربت على ضهره أما الأصغر فهذه المرة الأولى منذ إحد عشر سنة يجد صدرا دافئا يرتمي بين أحضانه لكنه لم يستدرك الوضع إلى بعد نصف ساعة ......
ه....هو في حضن عمه الآن .....!نفس الشخص الذي قام بحرقه وضربه وتعذيبه كل يوم .....!يالا تناقض الحياة ....!
حقا إن طريقة بكاء الأصغر تلك تمزق القلب ربما هذا سبب ردة فعل جون كاي الغير متوقعة البته أو تحديدا هو قد فعل ذلك لأنه ثمل ولم يستطع التحكم في تصرفاته ومشاعره......
شعر الأكبر بهدوء الأصغر بين ذراعيه وعندما نظر إليه وجده قد أرخى جسده كليا و نام ليقوم بتسديحه على السرير وتغطيته ومن ثم ذهب هو كذلك لالنوم......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
🖤🖤🖤🖤🖤
أنت تقرأ
لا بأس
Action{_لا بأس سيكون كل شيء بخير ذات يوم سأنتظر ولن أيأس....} دائما ما يقال إن خداع النفس شيء سهل جدا وهذا ماكان يفعله بطل هذه الرواية كيم تايهونغ .....لطالما خدع نفسه بتلك الجملة التي يقوم بواسطتها بردم أفكاره السلبية وواقعه المر .....هل سيستطيع الإستمرا...