همس بكلماته بالقرب من أذنه وصوته أشبه بصوت روح شريرة عادت للإنتقام لمقتل صاحبها.........
وهاهو الآن يقف خلف الأصغر يتأمل خوفه وضعفه.......
_هيا لنبدأ.......
وهاهي العصا تنزل على ضهر تاي بكل قوة تتالى بعدها الكثير ليبدأ بالبكاء بحرقة وصرخاته صادرة عن أعماقه.......
وماهي إلا ثواني حتى إنكسرت العصا لشدة الضرب ا ليقوس الأصغر ظهره بإنهيار وكأن اللهب يلتهمه.......
_يالا السوء قد يتوجب علينا إيجاد شيئا أكثر صمودا فعقابك طوييل........
_أ...ر....جوك....لاا.....ل....لا....ي.....يكفي......
تكلم بصعوب وشهقاته لم تفسح له المجال........
بحقه!
كسرت العصا على ظهره ولا يزال يود المواصل......بعد هذا......
لا شك بأن جون كاي مريض نفسيا.......
.
.
.
توجه نحو تلك الزاوية المشؤومة التي تصتف فيها كل انواع أدوات التعذيب......_إمم أيهم أحسن....هذا....أم....هذا.....أوه لا لقد نسيت أنت فقط ترى الظلام الآن وتجهل ما ستتلقى الضرب به بعد قليل......
لنتركها مفاجأة إذا.....ستكتشف بنفسك......أنهى سخريته بقهقهات عالية وهو يمرر أنامله على الأحزمة يختار أحدهم ليأخذ أخيرا الحزام الأكثر سمكا.......
وجه نظره للقابع أمامه ودموعه تغرق وجهه كما زاد إرتعاشه وإرتجاف شفتيه العنيف وهو يتمتم بكلامات داعيا ربه.......
هو خائف ومتألم......
فما تلقاه قبل قليل جعل من ظهره مشوها بالكامل بالكدمات والجروح العميقة والسطحية.......
.
.
أمسك جون كاي بالحزام الذي نال إعجابه وبدأ بالتقدم نحو تاي المرتعب بمعنى الكلمة مصدرا صوتا ناتجا عن ملامسة حذائه للأرض بوتيرة منتظمة مماثلا لمرور عقارب الساعة مما زاد توتر الأصغر وإختناقه......تك....
تك.....
تك......
تك.....
يتبع تاي الصوت بأذنيه إلى أن أدرك أن جون كاي المختل وراءه الآن.......
_لنبدأ.....وإن لم نحزر بما ضُرِبت سيتضاعف عقابك......
إنتفظ تاي عندما سمع أول كلمة من كلمات الأكبر بالقرب من أذنه بشكل مفاجئ فإقترابه لهذه الدرجة لم يكن مسموعا......
وبعد ما سمع شعر بشلل حركته تماما......
هو فقط يرتجف دون محاولة التحرر من قيوده حتى......صوت بكاءه وشقهقاته تقطع الأنفاس فالرعب الذي يشعر به يتجسد في كل كل حركة يقوم بها أو صوت يصدره.....
حتى أنفاسه تكاد تنقطع وجون كاي كمسيحي يسمع رفع الأذان.......لا يهتم.....!
لا يأبه لكل ما يحدث بالأصغر.........
_أ....أرجوك.....إرحم ضعفي........
لن....لن أطلب أي شيء ثانيا......أ....أنا فقط أردت إستئناف دراستي ل.....لأن أ.....أمي كانت دائما توصيني بها......
لم أرد التسكع أو العبث أقسم......أقسم لك........إبتسم جون كاي بجانبية بعدما سمع ما قاله الأصغر......
_بحقك.....؟
ألا زال لك أمل في رأيتهما......
هما لم يسألا عنك قط في الأشهر الأخيرة......
يا لك من ساذج!......
هما تخليا عنك........
.
.
توسعت عيني تاي إثر ما سمعه ليبدأ بالنفي برأسه بقوة....._لا أنت.....أنت تكذب......أنت تقول هذا لتزرع كرهك لهما في.......
لما؟.....
لما تفعل هذا بي؟.......
لم تحاول حتى أن تشعر بألمي.......
جسدي ي....يتمزق.......
أ....أشعر بالنار توقَد داخل جسدي.......
أنت دائما تضربني على أبسط الأشياء وتجعلني أتألم بشدة لكنني لم أشتكي ......
حتى أنك لم تواسيني بكلمات تريح قلبي.......
كنت فقط تؤذيني بكلامك الجارح وتنعتني بأسوء الأوصاف
أ....أنا أ..أكرهكشهقاته تعلو مع كل كلمة ينطق بها كما أن كلماته كانت واضحة لتكلمه بصوت واضح وثابت......
.
.
لم ينبس الأكبر بكلمة فقد صدم بما قاله تاي......
هذه اول مرة ينطق بهذه الكلمة......
هو حتى لا يحقد ولا يحمل في قلبه أي كره لأحد.....
يبدو أن بياض قلبه لوثه السواد.......
.
.
وبعد كل ذالك الصمت الذي تخلله بكاء الأصغر الحاد إستوعب الأكبر ما قاله تاي......عندها شعر بمرارة في حلقه لم يعرف سببها......
ربما الشعور بالذنب ففي النهاية قد قضى تاي حياته معه أكثر من عائلته......
بل كبر على يديه فعندما أتى إلى هنا كان عمره 6 سنوات......
.
.
.
تمالك جون كاي نفسه وجعل من نبرته أكثر حدة وهدوءا ......_أنت حر في ما تشعر به تجاهي......
كل ما يهمني الآن هو سماع تأوهاتك.......
هيا لنبدأ......
وإياك الإخطاء في التمييز.......أنهى كلامه وإنهال ضربا على الأصغر بذالك الحزام الغليظ وكل ما كان يسمع في تلك الغرفة هو الصراخ والبكاء.....
لا توسل ولا طلب لالرحمة فقد سئم الأصغر ذالك وأدرك ان لا فائدة ترجى......
أقسم أن حنجرته ستتمزق حينها والجلد لم يتوقف منذ نصف ساعة.......
.
.
..
.
.
.
.
شكرا للقراءة
أنت تقرأ
لا بأس
Action{_لا بأس سيكون كل شيء بخير ذات يوم سأنتظر ولن أيأس....} دائما ما يقال إن خداع النفس شيء سهل جدا وهذا ماكان يفعله بطل هذه الرواية كيم تايهونغ .....لطالما خدع نفسه بتلك الجملة التي يقوم بواسطتها بردم أفكاره السلبية وواقعه المر .....هل سيستطيع الإستمرا...