{_لا بأس سيكون كل شيء بخير ذات يوم سأنتظر ولن أيأس....}
دائما ما يقال إن خداع النفس شيء سهل جدا وهذا ماكان يفعله بطل هذه الرواية كيم تايهونغ .....لطالما خدع نفسه بتلك الجملة التي يقوم بواسطتها بردم أفكاره السلبية وواقعه المر .....هل سيستطيع الإستمرا...
تحدث جون كاي الذي ركض نحو مصدر الصوت بمجدر سماعه بهلع ليجد تاي ساجدا يتلوى ألما لينتهي به الأمر مرخيا لجسده هاويا على الأرض كجسد بلا روح......
لقد فقد الوعي......
حمله الأكبر بين ذراعيه وتوجه به إلى السرير ليمدده ثم يضع يده على صدره يحركه بخفة لعله يستيقظ ما ليس هنالك أي سبب منطقي لأغماءه الآن فقط تابع الأكبر حالته الصحية بدقة أثناء المدة الماضية بمساعدة طبيب ......
_تاي.....تاي.......إستيقظ.......تاي!!
بقي يحاول إيقاظه لكنه لا يستجيب الآن ليسرع الأكبر بإحضار كأس ماء بارد ويبدأ بسكب القليل من الماء على يده ومن ثم تمريره على وجهه برفق ما جعل البعض من خصلات شعره تبتل......
كانت حرارته مرتفعة قليلا وتنفسه متسارع وكأنه تعرض لصدمة ما وهذا ما جعل جون كاي أكثر حيرة فما الذي يجعله هكذا فجأة ؟......
ربما.......
تصنم جون كاي في مكانه وتوسع بؤبؤ عينيه عندما تذكر ذالك.......
ماذا لو كان قد إستعاد ذاكرته فجأة؟
فكر الأكبر بذالك للحظة لكنه تتدارك نفسه وكذب ظنه فبعد مرور كل هذه السنوات .......
_مستحيل
تمتم بذالك نافيا برأسه ليقاطعه تحركات متؤلمة من تاي.......
لقد إستيقظ......!!
_تاي......هل أنت بخير؟.......
فتح الأصغر عينيه ببطئ ليقابل وجه جون كاي القلق .......
_ع....عمي......مالذي حدث ؟......
_لقد سمعت صراخك من غرفتي وعندما ولجت الغرفة كنت فاقدا للوعي لقد بدوت وكأنك رأيت الموت للحظة.......
بمجرد سامع تاي لما قاله عمه اغمض عينيه بشدة واضعا يديه عليهما ليعض شفتيه ألما ويطلق أنين يتعالى تدريجيا ما جعل الأكبر يهرع إليه مباشرة .......
_مالذي يحدث معك تاي.......
نطق بذالك بصراخ فالأصغر يبدو وكأنه كشف الستار على عالم آخر ......
_تاي!!
أعاد الصراخ لكن لا فائدة فهو يتلوى ألما ضاغطا بيديه على عينيه ما جعله يغوص أكثر في الوسادة......
والآن ما يحدث واضح فالذكريات المنسية عادت لفرض نفسها ثانية...... . . ~~~~ إستعادة ذاكرة
ليقترب جون كاي ببطئء وكلما إقترب أكثر كلما إشتد حضن الأم وإبنها أكثر وفجأة سحب إبنها من حضنها فماهي أمام قوة جون كاي الثائر بمنظر هادئ .....
عندها تقدم نحوهما كريس وأمسك بتاي محاولا إفلاته من قبضة جون كاي ......
_أتركه لم نتفق على هذا ......إتفقنا على أن تأخذه صباحا.......
_لا يهم غدا أم الآن إحمد الله أنني لم أقتلكما.......
_أعد لي بني......
صرخت هيستوريا بذالك وهي تحاول إسترجاع إبنها ليمسك جون كاي بشعرها ويرجع رأسها إلى الوراء ......
_لو كنتي تهتمين له لما كذبتي علي وأخفيتي أن هذا الفتى هو ٱبني......
في تلك اللحظة تهجم كريس على جون كاي لإفلات زوجته وهذا ما فعله وهو الآن يسحب تاي الذي إكتفى بالبكاء بخوف شديد من بين يديه.......
ليدوي صوت إرتطام قاسي في الأجواء جعل كل الفوضة تهدأ وكل ما يسمع تاي الآن هو صراخ عمه في الحياة الواقعية وصوت أزيز عالي يزيد ألم رأسه أضعافا وأضعافا ليصرخ بأقسى صوت وتضغط يديه أكثر على رأسه .....
لقد إرتطم رأسه تاي بحافة السرير بقوة وهو الآن يشعر بنفس الألم الذي شعر به حينها ليتعالى صوت صراخه بطريقة تمزق القلب ...... ~~~~ . . ومجددا قطع ضوء ساطع تلك الأحداث......
بل......
ختمها ليرى الأصغر بعدها الظلام ويتلاشى ألم رأسه ببطئ ويقل صراخها متحولا إلى أنين يرافقه إرتخاء جسد الأصغر معلنا إغماءه ثانية ......
وهنا أحداث الماضي المنسية تسللت للحاضر لإثبات نفسها في الذكريات وتملئ فراغها الذي إنتظر مجيءها سنين وسنين ....... . . .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
