parte19{متاهة}

750 51 40
                                    

Taeyhung:
الألم أشد هذه المرة فلقد إختلط كلشيء في عقلي وكأن الحياة تعاقبني على جريمة لم أقترفها.....

شعرت بلمسات تحرك جسدي يمينا وشمالا وجسدي كجثة هامدة إخترقها رصاص الخذلان.....لم أقدر إلا على فتح عيني لأجد عمي.......

بل.....أبي

أبي الذي أذاقني عذاب الحياة وما فيها ،حرمني طفولتي،قتل مشاعري وأحرق روحي عندها إنهمرت الدموع على وجنتي وإكتسح الألم قلبي......

آه......

من هو المزيف الذي يتلاشى عند لمسه وايهم الحقيقي الذي يثبت بجانبي؟

همت في متاهة الحياة المعتمة وإسود العالم في ناظري وبت أشعر وكأنني طيف لا إنسان أحلامي تنهار أمامي وأنا أترقبها بهدوء وحسرة لكن ما عسايا أفعل؟!.....

كرهت كلشيء......كلشيء من حولي ......

خذلني الجميع بشكل لاذع وأضحى كل ما حولي سراب فقدت السند والأمان......

ولم يزد دموعي غزارة إلا أفكاري الصريحة التي تخترق عقلي وتغادره متى شاءت فارضة الحقيقة الصادمة التي تصتدم بعقلي الرافض إياها بشكل لاذع ......

لم أكبت أدمعي حينها بل شهقت بقهر وإنهرت بكاءا واضعا يدي على وجهي لالتستر عن ضعفي وقلة حيلتي .....

_أ.....أ.....أنت و....والدي.....

نطقت بهذا وتعالى بكائي أكثر فأكثر .....
قد بدى الأمر وكأنني ألفظ أنفاسي الأخيرة.....

وفي المقابل تصنم الاكبر مكانه مقيدا بسلاسل من الذنب والندم .....
لقد دمر حياة طفل بكل نواحيها .....
ليس أي طفل بل ٱبنه!!

هنا شعر بالخوف الشديد وبرغبة بالهروب من كلشيء وبإنهاء حياته...... لقد فكر في الإنتحار بجدية تامة فقد أدرك حق الإدراك ما إقترفت يداه.......
.
.
back:

صعبت الحياة على كليهما ......

وكل ما يراه الأكبر ويسعى إليه هو إعادت كلشيء من الصفر وبناء ما هدمه لكن ماذا وإن رفضه تاي نهائيا وكن له حقدا لا يتلاشى.....

فهل تسامح روح القتيل القاتل بعد موتها؟....

لكن ماذا وإن كان القاتل قد أزهقت روحه من قبل؟.....
.
.
.
قد يطرح هذا الف سؤال وسؤال وللإجابة سنزور ماضي أحدهم ......
.
.
.
.
من يؤذي الأشخاص بشكل مستمر فقد تأذى بنفس الشدة من قبل......

هذا بالضبط ما ينطبق على جون كاي الذي عاش مقاسي الحياة وأشد المها وعندما إبتسمت له الحياة في وجهه معلنة البشرى وإنفتاح الأبواب في وجهه بعدما أحكمت الإنغلاق مظلمة دربه أدرك أنها إبتسامة مزيفة خادعة.......

في الماضي......

تخلت عنه والدته منذ صغره غير آبهة لقلب صغير كسر وقي المقابل تفنن والده في إيذاءه وتعذيبه ....

جاعلا بياض طفولته مسودا وأضحى خيره شرا ونقاءه خبثا.......

كان والده مدرب ملاكمة وكل ما علمه لٱبنه هو العنف ورد الصاع صاعين وبالأحرى علمه العنف بالعنف ففي حال خسر منافسة ما أو إرتكب خطأ بسيط أذيق الأمرين من ضرب وشتم وأساليب التعذيب أجمع ....

ومن ملاك خلق شيطان قساوة قلبه أشد قسوة من صلابة الحجر........

لكن كما يقال الحب يصنع المعجزات فبعدما تحرر جون كاي من حبس والده وأبدع في مجاله ما جعله يحقق أحلامه من شركات وأموال طائلة قابل فتاة أغرم بها واضحى أسير شباكها مشعرة إياه بالدفئ محتضنة قلبه الوحيد المظلم.....

لكن كل ما أرادته هو المال وخانته في نهاية المطاف مع الرجل المسمى بكريس تاركة إياه مفطور القلب متألم الكيان.......

وما تلى هذا ما أنتم به جاهلون ......

وهكذا كسر جون كاي ألف مرة من أقرب الناس إليه وفُرط في مشاعره......

وطويت صفحات الماضي واحدة تلوى الأخرى طاوية معها ذكريات لم ولن يموت أثرها مدى الحياة.......
.
.
.

وطويت صفحات الماضي واحدة تلوى الأخرى طاوية معها ذكريات لم ولن يموت أثرها مدى الحياة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
شكرا للقراءة⁦✯

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 29, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا بأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن