parte 17{1إستعادة الذاكرة}

556 38 28
                                    

"ل....بأس.....لا بأس لا تبكي صغيري......كلشي سيكون على مرام......لا تخف أنا بجانبك"......

تماما كسرعة الضوء داهم مشهد إحتضان أمه له مخيلته وهي تبكي وتحاول تهدأته مما جعله يمسك رأسه بشدة ويإن ألما......

_م......ما هذا......؟

هنالك أحداث دفنت عميقا في عقل الأصغر و هاهي تستفيق الآن فجأة وتداهم عقله بتقطع وكأنها تعاتبه على الأيامي الخوالي التي عاشت منسية فيها دون أن ينطق بها لسان أو تذكر في أي مكان.......

تماما كظهور جان من عدم بهالة سوداء ورداء أبيض يزرع الهول في قلب من يراه.....
.
.
فتح تاي عينيه بصعوبة بينها يرخي قبضته على شعره بعدما شده بقوة للألم الذي إجتاح رأسه فجأة مصاحبا لهذه المشاهد الذي يعرضها له عقله.......

لكنه أغمض عينيه بشدة ثانية وصرخ هذه المرة بألم واضعا كلتا يده على رأسه ولامس جبينه الأرض الباردة......

هو لا يرى بوضوح حتى......

هو يشعر بالخوف والرهبة الشديدان الآن ......

لكن .....

لما؟......

هو إعتاد على الألم فلن يشعر بهذه الكمية من الرعب الذي يجعل جسده عاجزا عن الحراك منهارا أرضا فقط لهذا الصداع ......

لكن هذه المرة الأمر مختلف تماما......

تلك المشاهد أو تلك الذكريات المجهولة التي تداهم عقل الأصغر بأبشع طريقة تنقل نفس الألم والشعور لقلب تاي وكأنها تود أن تعيده للماضي ليعرف أدق التفاصيل عنها وتكشف الستار عن الحقيقة.......
.
.
.
.
~~~~~~~~
إستعادة الذاكرة

في تلك الليلة ......آخر ليلة يشعر فيها بالأمان بين أحضان والديه كانت مسرحية لا يعرف منها الظالم من المظلوم يمسك فيها الضحية السكين و يغرق القاتل في دماءه.......

ولوثت الحقيقة ببقع الحبر الأسود القاتم........
.
.
قطع ذالك الحضن الدافئ صوت طرق عنيف على الباب أرعب قلب الأصغر ليبتعد عن حضن والديه بريبة وينظر إليهما مستفسرا........

لكنه رأى في عينيهم إرتباكا واضحا ما جعله يشعر بنار تلفح قلبه......

_م.....من؟

نطق الأب بعد تواصل بصري إحتلته الريبة والخوف جهل الأصغر سببه

_إفتح الباب.......

هو يعرف صاحب هذا الصوت أشد المعرفة إنه عمه........

لكن ما سبب كل هذا التوتر......؟

لا بأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن