parte12{لقد كان إختيارك}

637 40 145
                                    


_أ......أرجوك لا تفعل هذا بي........

_بلا سأفعل أنت من إخترت........

في البداية صدم جون كاي بإختياره هذا وفي نفس الوقت هو سعيد فأخيرا سيرى عذاب الأصغر وألمه.......

ومن الجهة الأخرى شعر تاي بسخونة في كامل أنحاء جسده إلى جانب إحتراق  وجنتيه وكأن الجمر ينزل من عينيه لا دموع حارة.......

أمسك الأكبر الأصغر من شعره بعنف وجره خلفه نحو غرفة في آخر ممر الطابق الثاني.......

تلك الغرفة مجهولة لتاي فقد نبهه عمه مرارا أن لا يدخلها وإلا سيقتله حتما.......
.
.
.
_أ.....أنا أتوسلك........أرجوك لا تزد ألمي أضعافا........

_هذا ما أسر به تاي.......
ألمك،ضعفك،صرخاتك،تأوهاتك وأنينك.......
أتفهم؟!........

وهنا أدرك الأصغر كمية سوء حالة عمه النفسية فهو حقا مريض........
إن لم يفلت من بين يديه سريعا فسينتهي به الأمر جثة هامدة غارقة في دماءها أمامه.......

وهاهو الآن يرمي به داخل تلك الغرفة بقوة غير آبه بإصابته التي حصل عليها في ظهره إثر قوة الإرتطام ليجيل الأصغر بصره متفحصا محيطه وإذا بالرعب يضرب الدف بعنف في أعماقه وأيد وهمية تتسلل ضاغطة على رقبته مضيقة أنفاسه.......

كانت غرفة حالكة الظلام ذات نافذة صغيرة بالكاد تتسلل منها أشعة الشمس لتضيف ضياءا خافة لهذه الغرفة الكئيبة البائسة إلى جانب برودها القارس........

بصره لم يتوقف عن فحص كل ركن من الغرفة محاولا إكتشافها ليكاد قلبه يتوقف عندما وقع نظره على تلك الزاوية المليءة بالأسواط مختلفة الألوان والأشكال و أحزمة بالية قديمة.......

وجه نظره نحو عمه وكيانه يهتز .......

_قف.......

_س....سأفعل كل ما تقوله لكن أرجو.......

_بسرعة(بصراخ)!!

حاولة تاي الوقوف مرارا لكن الدم قد تجمع في ساقيه وكل أنحاء جسده مانعا إياه من التحرك شبرا.......

_أ.....أقسم لك لا أستطيع(ببكاء)

_اللعنة عليك أيها المدلل........

قال ذالك وتوجه نحو خزانة توشك على الإنهيار وقد ملأت بعدة أشياء يجهلها الأصغر كما أن الغبار يغطيها مما جعله يتناثر هنا وهناك عند فتح جون كاي للخزانة بقوة ما يدل على غضبه.......

بدأ الأصغر بالسعال واضعا يده على فمه وهو يترقب تحركات عمه.........

وماهي إلا دقائق حتى أخرج حبالا سميكة وقطعة قماش طويلة وبدأ بالتقدم نحو الأصغر المنهار تماما
ليبدأ بربط أطرافه بتلك الحبال تحت توسلات تاي وبكاءه العالي .......

وهاقد إنتهى بوضع قطعة القماش تلك على عينيه لحجب رأيته تماما وربطها حول رأسه لتتخلل خصلات شعره بعدما جعله يجث على ركبتيه قبالته........

ذهب جون كاي إلى أحد زوايا الغرفة وجر كرسيا حديديا ليضعه قبالة الأصغر وطفق يتأمله بسعادة .......

كل جزء من جسده يرتعش رعبا وبردا ليبدأ بضم يديه المقيد إلى الأمام لتدفأتها وحمايتهما من برد هذه الغرفة القارس.......

أما عن العصابة فلم تمنع دموعه من التوغل على وجنتيه بغزارة كعجز سد على منع مرور مياه شلال عنيفة التدفق........

أما عن شفتيه فهي ترتعد متمتمة بكلمات بالكاد تسمع أو تفهم.......

أخذ يربت على رأسه لإستفزازه ليزيد إرتجافه وتصنمه.........

_أنت من إخترت هذا........
هل نبدأ إذا.......؟

لارد.......

_حسنا إذا........
إحرص على عدم التحرك كثيرا........
سيزيد ألمك حينها........

همس بكلماته بالقرب من أذنه وصوته أشبه بصوت روح شريرة عادت للإنتقام لمقتل صاحبها.........
.
.
.
.
.

همس بكلماته بالقرب من أذنه وصوته أشبه بصوت روح شريرة عادت للإنتقام لمقتل صاحبها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.
.
شكرا للقراءة⁦♡
.
.
عندما أنشر ملاحظة رجاءا إحرصوا على قراءتها ستكون مهمة حقا وتوضح كلشيء........

لا بأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن