{_لا بأس سيكون كل شيء بخير ذات يوم سأنتظر ولن أيأس....}
دائما ما يقال إن خداع النفس شيء سهل جدا وهذا ماكان يفعله بطل هذه الرواية كيم تايهونغ .....لطالما خدع نفسه بتلك الجملة التي يقوم بواسطتها بردم أفكاره السلبية وواقعه المر .....هل سيستطيع الإستمرا...
كان يسعل بشدة مما جعل الأكبر قلقا لتزيد الأمور توترا دماءه السائلة على شفتيه .......
أمسك تاي صدره بشدة وهو يعتصر قميصه بين قبضة يديه والاكبر يمسك بأكتافه وينحني بجسده ليستطيع رؤية وجه الأصغر.......
واللعنة على هذه الدماء! إنها تأبى التوقف...!.....
لم يعرف جون كاي ما سيفعل فقد بقى متصنما بينما يدعي البرود لإخفاء قلقه.......
مرت دقائق والأكبر يربت على ضهر تاي بلطف إلى أن هدأ سعاله الحاد جاعلا من صدره يرتخي ورئتيه تتنفس ما تشتهي من الهواء.......
_هل أنت بخير...؟....
_ل....لا بأس.......
لاحظ الأكبر ملامح التعب تعتلي وجه الأصغر ليفطن إلى كذبه بشأن حالته الصحية ليأخذ أولا يمسح دمائه التي لطخت شفتيه بحذر ويمسك يديه ثانيا جاعلا من قبضتيه ترتخي.......
أنفاسه المضطربة،تحركاته البطيءة،ملامحه المتعبة، كل هذا يسجد ألمه حتى وإن لم يعبر عنه.......
تمدد ببطئ على السرير بمساعدة القابع بجانبه.......
_من المأكد أنك أصبت بنزلة برد.......سأطعمك ومن ثم سأناولك الدواء......إسترخي الآن.......
كاد جون كاي المغادرة لولا يد تاي المشتعلة لحرارتها تمسك به بخفة ليناظره بإستغراب.......
_آ.....(سعال خفيف).....آسف.......
_عن ماذا..؟......
_عما قلته........
_سنرى بشأن ذالك.......
فهم تاي مقصد عمه لكنه إدعى خلاف ذالك ليغمض عينيه مستسلما لواقعه........ . . . . .
عاد جون كاي بطبق يحتوي على كاس ماء وطبق الحساء الحار ليبدأ بإطعام الأصغر بعد إجلاسه فالأصغر لم يأكل منذ مدة طويلة وهو الآن يتناول بشهية كما أمه ممتن جدا لنا يفعله عمه الآن...... على الأقل هو يساعده أثناء مرضه واحيانا يكون لطيفا معه ما زاد من امله وتفائله العالي....... . . . . . . كان الوضع هادئا ليقوم الاكبر بإحضار حقنة والتوجه بها نحو الأصغر الذي توسعت عيناه ولمعت لالدمع الذي تجمع في مقلتيه........
لم احدثكم قبل عن خوف تايهونغ من الإبر....... هو يخشاها بشدة ويكرهها منذ صغره كما أن عمه على علم بذالك......
لما يفعل هذا الآن .......
أيشتاق لرؤية خوف الأصغر وألمه.......؟!
ايعقل أنه سيحقنها إياه غصبا......!!
حاول تاي تهدئة نفسه فهذه الحقنة ستجعله يشفى.......
واللعنة.....!
جسده يتراجع تلقائيا الآن!.......
الخوف يقيده.!.......
لم يمضي الكثير من الوقت على هذا الخوف وهاهو يعيشه الآن........
