Parte05{تناقض}

782 48 30
                                    

إستفاق تاي في الصباح الباكر وأسرع لإعداد الفطور رغم ألم جسده......

وهو يطهو تذكر ما حدث البارحة لتتوسع عيناه بدهشة....هو لا يفهم شخصية عمه وما يهدف له من تعذيبه والقسوة عليه! ولا حتى سبب تصرفاته المنفصمة تلك....!

أنهى الأصغر إعداد الفطور ومن فوره شرع في التنظيف ليبدأ بفتح النوافذ التي إنبعث منها رائحة الطبيعة النقي

لينغمس تاي في التفكير عند رؤيته لجمال الحديقة المحيطة ببيت عمه الفاخر هو حقا يتمنى له يستطيع التجول فيها يوما وإستنشاق رحيق تلك الزهور ذات الجمال الفاتنة والألوان الساحرة ......

كما أن مشهد والديه وهما يلاعبانه قد تسلل لمخيلته ليتعمق في تفاصيله وينسيه ألمه الحاضر لكنه يزيد من إشياقه لتلك الأيام كما ينقل له دفئ تلك الأيام لكنه يشعل جسده بنار الإحتراق ......

_يلا تناقض هذه الحياة الظالمة تعطيك وتسلب منك في نفس الوقت وكأنها تتعمد إخلال توازنك وثباتك .....

ما يعيشه تاي أشبه بأن ترزق عائلة برضيع جديد وتفقد الأم ......يالا كل هذا!.......

لكن ردة فعل تاي غير متوقعت كالعادة فقط إنها سلسلة أفكاره المؤلمة بإبتسامة صندوقية علت وجهه لتزيده جمالا وجاذبية ليقول في نفسه وهو ينظر لالسماء بعينيه ملؤها التفاؤل لا بأس سيتحسن كل شيء يما ما......

_لما لم يبكي....؟
لقد جفت دموعه .....

_لما لم يصرخ.....؟
_لقد تعب......

_لما لم ينهار .....؟
_إنها قوة الإيمان تسند جسده......

_ألن يستسلم......؟
_لن يفعل.....

_كيف إكتسب كل هذا التفائل......؟
_لقد زرع فيه منذ أول يوم له في هذا العالم.......

_ماذا عن ثباته.....؟
_لقد علمه الألم.....

أتعلمون.....!

إن كبحت تفكيرك ستستطيع تسيير الدنيا من حولك.....فقط تفائل!.....سيقتنع عقلك بذلك وستتفير نظرتك لحياتك ......

هذا ما يفعله تاي دائما ويتحدى بذلك ألمه ومصعب هذه الحياة .......
هذا رائع صحيح......؟
ليت الجميع يدرك ويتقن ذلك كما يفعل تاي......
إن حدث......
سيضحي العالم الجنة ......
ولكل منا قدراته الخاصة يستطيع بها تسيير حياته العسيرة ......
.
.
.
.
.
.
.
.
أنها تاي التنظيف والطهو وكل ما طلب منه وعاد ليسند يديه على حافة تلد النافذة ويستمر في تأمل إبداع الخالق سبحانه وعيناه تلمع بإعجاب......

لاحظ الأصغر وجود عصفور على حافة النافذة العريضة .....
يبدو أنه غير قادر عن التحليق بإعتدال بسبب جناحه المصاب......

نظر تاي حوله ليتأكد من عدم إستيقاظ عمه بعد ليمسك بعصفور برفق قاصدا مساعدته لقد شعر بشيء يتشاركه معه ولذلك أراد مساعدته وبشدة ......

لذلك أخذ حقيبة الإسعافات من تحت سرير غرفته وبدأ بمعالجة جرح جناحه آملا أن يستطيع الطيران بإعتدال هذه المرة .....

وهذا ما حدث فبعد محاولات من العصفور حلق في الفضاء أخيرا وإلتحق بسربه يلا جمال هذا المشهد......

هو على يقين أنه سيصبح حرا مثل هذا العصفور يوما وتكسر كل قيوده ......
.
.
.
.
.
.
.
.
لا تنسو إخباري برأيكم
والضغط على النجم لدعم الرواية ......

لا بأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن