Part09{يكفي}

687 44 166
                                    


أعماقه تهتز خوفا وهو مثبت في تلك الزاوية من قبل عمه......

إ.....إنه يرفع كم قميصه........

سيحقنها إياه بالفعل.......!

_أ.....أرجوك(سعال)...أرجوك.......لا.......لا........لاا

أغمض الأصغر عيناه بشدة لتبدأ الإبرة بإختراق جلده وهو بدأ بالبكاء بقوة وضعف لتعمد جون كاي دفع السائل بعنف في يده.......

فقد إشتاق رؤيته متألما،ضعيفا،مهزوم الكيان..........

واللعنة على الخوف.........

لما يهابها أصلا!؟......

بمجرد رؤيته إياها تتسلل قيود لامرئية تكبل أطرافه وجسده بالكامل وتخترق تلك اليد الوهمية صدره تعتصر قلبه بإتقان........

_إششش......ها قد إنتهينا.........

_يكفي.......لا........إه ....إه.......(سعال)....آسف.....مألم.....أرجوك......تاي......لا...لا....لا.........إبتعد......لاااااا.......يكفيييي

أقسم أن حبال تاي الصوتية كادت تتمزق وهو يصرخ لإرتسام ذالك المشهد أمام عينيه وهاهو يضرب رأسه بقوة........

بقي على تلك الحالة والأكبر في حالة صدمة.......

كيف لهذا أن يحصل بمجدر حقنة؟.........

أمسك جون كاي بأيدي الأصغر قاصدا إيقافه عن إذاء نفسه لكن نوبة الهلع قد إشتدت حدتها بمجرد لمسه له........

_يكفيييي.......يكفيييي........لا.....لااااااا

لم يتحمل الأكبر بعد آخر صرخة ليهرع تجاهه يثبته بقوة ويضمه مربتا على ضهره.......

_تاي......إهدئ.......إهدئ.......لن أؤذيك.......أقسم!!
إسترخي......حسنا؟؟.......هيا إسترخي.......انظر لا يوجد لدي شيء لن الحق بك أذى صدقني........

_أرجوك......لما هي بالذات؟(سعال)......لما؟؟.......لا أريدها لا أريد الحقن........

قالها وقد هدأ صراخه وبكاءه على خلاف جسده الذي يرتعد كل عضم منه رعبا.......

وهاهو الآن أخيرا يبكي بصمت بين أحضان عمه وإرتجافه لم يهدأ للحظة وكأن زلزال حل بأرض لا سكان لها......

شهقاته،سعاله،إرتجافه........

كل هذا أمام ناظري جون كاي الذي نجح في تهدئة الاصغر بجدارة وهاهو الآن يقوم بتسطيحه ببطئ على السرير وينتهي بتغطيته والتربية على شعره بلطف إلى أن غفى .......

برز سواد طفيف تحت عينيه وشحبت بشرته لشدة إرهاقه أما عن أنفاسه فهي متقطعة حتى في نومه فالألم والخوف رفيقاه الوحيدان منذ مغادرة والديه .......
.
.
.
.
.
.
.
.
إستيقض تاي صباحا على نفس الحلم ككل ليلة ليفتح عينيه بتثاقل ويتوجه بناظريه إلى عمه النائم بجانبه بعمق........


حاول الأصغر النهوض لكن الألم إجتاح جسده بقوة وسار في كل جزء منه قاصدا زيادة عذابه أضعافا.......

_هل هو حزين الآن.......؟!

_لا......بل الإبتسامة تعتلي وجهه بخفة رغم إرهاقه الشديد.......

_هل إستسلم.......؟

_لا هو لم يخطو خطوة تحت القمة.......!

_مالذي يجعله يبتسم.........؟

_ذالك الحلم الذي يراوده كل يوم وكأن الإله يبشره بنهاية سعيدة لألمه وعذابه........
.
.
.
.

_ذالك الحلم الذي يراوده كل يوم وكأن الإله يبشره بنهاية سعيدة لألمه وعذابه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.
.
إستمتعوا بالقراءة🖤
أنا أجعل الأجزاء قصيرة قليلا لكي لا تملوا.......

لا بأسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن