قِــرفَة

2.1K 178 138
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

شَـهقت قويًـا عندما ألتفتت تتفحص الرداء من الـخلف

و حينهَـا علِمَت سبب بكـائها الحاد بِـتلك الطريقة

عندمَـا رأت بُـقعة من الدمَـاء كبيرة تُـزيّن ردائهَـا فَـاتح اللوّن

و بِـتوقيت غير مُـناسِب بتاتًـا

أتتهـا دورتهَـا الشَـهريَّة !

" اللـعنَة اللـعنة اللـعنة !!! مَـا هذا ؟!! أتـظلين صَـامدة طَـوال تلك المدة و تـأتين الآن !! "

و كَـعادتها عندمَـا تشعر بِـالتوتر

تـسير ذِهَـابًا و إيـابًا بِـالمرحاض تفكر في شـئ لِـتفعله

و أول مَـا خطر بِـعقلها هو أنها بِـالمرحاض !

أيّ بِـالطبع هنـاك فـوّط صحيّة لِـمثل تلك الـمفاجآت

أخذَت تتـفحص جمِيع الأدراج أمَـامِها تتمنى و لـوّ فـوطة صحية واحِدة تُسـعِفها

و لـكن لأنها أيليت سـعيدة الحظ لم تجد

و حَـتى إذا وجدت ..

مَـاذا سَـتفعل بِـشأن ردائِهَـا ؟!

كل تِلك الأسـئلة لا تهم بِـالنسبة لها الآن

الـسؤال الأهم ...

هل رآى تِلك الـبقعة و هي تركض للـمرحاض ؟!

آلمهَـا رأسِهَـا من فرط الإحـراج عندما تخيّلت الأمر و جَـلست على أرضية المـرحاض تكمل بُـكائها لا تعلم مَـاذا تفعل

ليس هُنَـاك سِوى جيون معهَـا بِـالغرفة و البقية مشـغولين بِـالإحتفال مع مينَـا

أستـمتلك القليل من الشجَـاعة لِـتخبره ؟

_____

مَـازال يجلس بِـالغرفة بِـإنتظَـار خروجهَـا من الـمرحاض

يمسد على جـبهته يحَـاول التفكير بِـحل للـورطة التِي بهَـا

لم تقتنع بِـأيّ من أسبَـابه و بِـالطبع سَـيتخذ منه الـكثير لِـيرضيها

أستمعَ لِـصوت هَـامِس يُـناديه أوقفه عن الـتفكير

حَـاول تكذيب أذنيّـه عندمَـا تمعن الإستمَـاع و لم يجد شئ

- NIGHTERS -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن