طـبُول الـحَربِ

3.3K 246 140
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تسير ذهـابًا و إيابًا كالمختلين تمامًـا

الجميع بالمعسكر يتمتم حولها و يتسائلون من تكون

لكنها تصب تركيزهَـا على شئ واحد الآن

كيف لم تغرب الشمس و قد مـرن ثمـان ساعات على حديثها مع القائد !!

هل ثمان ساعات ليس بالوقت الكافي لِـغروب الشمس أو حتى قلة سطوعها

أفترَضت أنها عندما أستيقظـت كانت الـساعة السابعة صباحًا و بعد مرور ثمان ساعات إذًا فـإن الوقت الآن الثالثـة عصرًا

لكن مع كل إفتراض تحـاول إقنَـاع نفسها بِه تجـد صوت بِـعقلها يخبرها بأن إفتراضـها غير منطقي

محال أن تكون أستعادت وعيها في الـصباح الباكر

الشمس كانت وقتها كَـشمس الظهيرة !

و حتى الآن هي مازالت كَـشمس الظهيرة !!!

لم يقل سطوعهـا أو تنخفض حرارة الطـقسِ و لو قليلًا

زاد علوّ ثرثرة الـجنودِ حـوّلها

لا يستطيعون التركيز في تدريبـاتهم بسبب هَـالة التوتر التِـي تنشرهَـا بِـالأرجاء

أستمعت لأحدهم يلعنها و يخبرها أن تتوقف عن الـدوران حول نفسها لأنها أصابتـهُ بِـالدوار

فَـبدون تردد أو تفكير في حيائها كَـفتاة رفعت أصبعها الأوسط للـجميع

تلعنهم بِـصوت مرتفع و تأمرهم أن يحتفظـوا بِـألسنتهم داخل أفواههم لأنها لا تستطيع التركيز و الـوصول لِـتفسير للـكارثَة التي وقعت بِـها

الوضع بِـالمعسكر فَـوضوي للغَـاية

حتى عَـاد أخيرًا القائِـد راكضًا بِـخيّله و خلفه الجندي المفضل له و ذراعه الأيمن جيمين على حصانِـه

أوقفَـا خيولهمَـا و نزلوا من فوقهـم متجهيّن للفتـاة ثقيلة الأنفاس التي ركضت لهما حينما رأتهما

" سيدي ! لقد مرت ثمان ساعـات و لم تغرب الشمس بعد !! هل هذه خدعة ؟ هل أنتم سَـحرة ؟!"

ثرثرت سريعًا كما هي معتَـادة

القائد أكتفى من غبائها بالفعل فَـلم يبتسم بوجهها كما كان يفعل سـابقًا

- NIGHTERS -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن