.
.
.
.
.
.
.
.
." أمى .. أشتقتُ لكِ كـثيرًا ! "
تـوقف قلب جـيون عن العمل .. يُـقسم أنه توقف و لم يعد يـشعر بِه
أنـامله ترتجف و هو يبعدهـا عن وجههـا
رأسـه يؤلمه و يشعر أن الـعالم يلتف بِه
و بِـكل ضعف نَـطقَ يكرر حديث الـفتى
" أمـهُ ؟! "
يَـراها كَـقطعة من الجليد واقفة شَـامخة
لكن أعـيّنه الآدمية لا يمكنهَـا رؤية رجـفة قلبها و توقف مرور الـدِمَـاء بِـجسدها
الشئ الوحيد المشترك بيّنهَـا و بين الجليد هي بـرودته
لأن وقـوف مَن كَـانت تهرب من رؤيته لِـسنوات أمـامها كان بِـمثابة إنهيـار جبل جليدي فوق رأسهَـا
حـاولت تمَـالك نفسِهَـا و أنفَـاسها من أجل طفلهَـا وحيدهَـا العزيز
أخفضت وجههـا تنظر لِـذي الملامح البريئة الـغير واعي بِمَـا يحدث حـوّله
و كَـمُحـاولة هروب غَـبية أردَفـت ..
" مـ..ميـنـ..مـينهو .. عزيزي .. هيَـا بِنَـا نَـرحَل "
لم يعـطيها الفرصة حتى كيّ تستدير و تـعود أرجاءهَـا
و كَـان أمسَك رسغهَـا قويًـا حتى مَـنع الدمـاء من المرور بِـأوردة يدهَـا
" أهـو طـفلك ؟ هـل وقعتِ بِـالحب مع أحد غَـيّري ؟ هل تزوجـتي و حظيّتي بِـعائلة دافئة أنـا لستُ فردًا مِنهَـا ؟!! أجـيبيني !!! "
صَـرخَ بِهـا عندما أنتهـى من أسئلته الذي أنهَـال عليّهَـا بِهَـا
و لم تكن هي الوحيدة التي أرتعدَ جـسدهَـا رُعبًـا مِنه
بل الـطفل أيضًـا
سُـرعان ما أمسك يَـدهَـا الأخرى كيّ يحصل على الطمـأنينة من دفءهَـا لكنها ليست بِـدافئة الآن
و لم يُـلاحظ خوّف الصغير بِـالغرفة سِـوى هـوسوك
الذي بِـالرغم من صـدمته و سوء الأوضَـاع من حوّله كَـان واعيًـا و مُـدرك خطورة هذا النقـاش أمـام الصغير
أنت تقرأ
- NIGHTERS -
Romance- مُـكتَمِلَة - فقدتُ وَعـيّي بعد سقوطِـي في حـفرة و أستيقظتُ وجـدتُ نفسِـي فـي عالم ليس بِـعالمنَـا عَـالم الحياة منقسمة به لِـجزئين لا يلتقيان أبدًا و لا يشتركَـان بِـأي شئ على الإطلاق أحدهما في ليل دائِم و الآخر في نهـار دائِم أحدهمـا مُظلم عل...