- NIGHTERS -

نَــالِي

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

كَـادت أن تعود للغرفة لهمَـا فَـتفاجأت بِه يـعترض طريقهَـا

و حينهَـا شعرت ببـرودة أطـرافها في الحَـال

عندمَـا علمت أنه أستمع لأسم طفلهَـا الحقيقي

تـبحث عن كذبة جيّدة تخبره بِهَـا

لكن أمـام أعيّنه الـمشتعلة تلك تتسـاءل إذا كانت سـتستطيع التحدث بِـالأصل سـواء بِـالحقيقة أم بِـالكذب

تتراجع للـخلف عندمَـا بدأ يَسير نحوّهَـا

و الـغضب في أعـيّنه كان يتطـاير على هيـئَة نيران و هو يسـألها

" جـيون مِـينهو ؟! "

أبـتلعت رمقهَـا و لا تعلم لِمَ مجرد مَـاء أستطاع جـرح حلقهَـا

تَـبحث عن أيّ وسِـيلَة نجدة لهَـا

و لم تـجد إلا أحَـقرهم

" أجَـ..أجل ، لقب عـائلة زوجي الـسابـ .. "

لم تُـكمل جملتهَـا حتى إلا و صَـرخَت عاليًـا و أخـفت وجهها سريعًـا بيّن كفيّهَـا

لأنهُ ألقَى قـارورة الماء الزجـاجيّة على الحـائط بِجانبهَـا

و شظَـايا الزجاج تنـاثرت بِـكل زواية من حوّلهَـا

لا يـوّد أذيّتهَـا ، لكن يلفت إنتبـاهها عن عقَـاب كل كَـاذِب

قـضم شِـفاهه يُحَـاول أن يسيطر على نفسه بيّنمَـا يقترب منهَـا

و يُـكرر داخلهُ أنها أيـليت

كيّ يـسيطر على الوحش الكَـاسِر بِـداخله الذي يطَـالبهُ بِـشرب دمـائِهَـا

" أتعـلمِين ما أكـثر إشمئزازًا من كـذبتكِ ؟
إستـمرارك بِهَـا "

مَـازالت تخفي نفسهَـا ترفض مُـواجهتهُ

تُـرعبها أعيّنه الـشَرِسة و هي لا تـراهَـا

فَـماذا إذا رأتهَـا ؟

" لا أعـلم عن ماذا تتحدث ..
هَـذا مجرد تشَـابه أسمَـاء بيّن العَـائلتيّن "

همهمَ لهَــا

هو حَـذرها من الإستمـرار في خِـداعه