.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.عَـلَى صـوّتِ غِنَـاء الـطيور أستـيقظَت
و آشِعـة الشمس الـذهبيّة التي لم تستطـع أن تُفـارق أعيّنهَـا كَـانت سببًـا لِـجفونها كيّ تتـفتح
الـطقس اليوّم على عَـكس المُعتَـاد و ليس حَـار يُـرهقهَـا
بَـل هُنَـاك نسمة هَـواء داعـبت خُـصلات شعرهَـا و كـأنهَـا تُـبشِّرهَـا بِـنهَـارٍ هَـادئ
و بِـداية جَـديدَة كَـانت بِـإنتظارها على أحَّـر مِن الـجَمر
و كَـان اليوم لِـيزداد مِـثالية ..
لو أشـرقَت أعيّنهَـا بِـرؤيّـته غَـارِقًـا بـيّن الأحلام بِـجانبها
لِـتُزيد أعيّنهَـا بِـالحُسنِ و الـجمَـال
و تُـسبِّح الـخالِق في إبـداعه بِـخلقه
لكن قَـائِد روّحهَـا و آسـر أنفـاسها سبقَهَـا و أستيقـظَ قبلِهَـا
و لم يـكن على الـفِراش بِـجانبها سِـوَى أثـره
و هَـذَا ما ألهَـمَ لِـقلبهَـا السكينة بِـأنها لم تكن تـحلم
و أن جِـيون حقًـا كَـان بِـرفقتهَـا و عَـادَ لِـموّطنهُ بيّن ثنـايا روّحهَـا
نهضَـت عن الـفِراش بِـخمول و هي تـمسد على جفونهَـا بِـإرهَـاق
وجهتهَـا هِـي مصدر الأصـوات الخَـافِتة
التي لا تعـلم حتى الآن من أين تـصدر
لكن كلمَـا أقتربت و سـارَت بِـالردهة تَـيقنَت أنهَـا قـادِمَة من الـمطبخ
و لم يـكذب حدسِهَـا
و كَـان قَـائدهَـا هُنَـاك
بِـلمسـاته الصغِـيرَة يُحـاول صُـنع فِـطور لهم بِـأقل خسَـائر و دون أيّ ضـوضَـاء كيّ لا يـوقظ أحد منهمَـا
عَـارِي الـصدر لكن يَـرتدِي مَـريّلة المطبخ الورديَـة
و كم كَـانت تُـلائِم لُـطفه حينهَـا
و لم تستطع أن تَـظل واقفَـة تتأمَـل من بعِـيد و هي لهَـا حق الإقتـراب و لَـمس اللـوّحة الفنـيّة ذات الألوان الـراقية أمـامهَـا
" صـباحُ الـخيّر عَـزِيزي "
ألتفتَ لهَـا عندمَـا صَـدرَ صوّتهَـا بِـالأرجَـاء
أنت تقرأ
- NIGHTERS -
Romance- مُـكتَمِلَة - فقدتُ وَعـيّي بعد سقوطِـي في حـفرة و أستيقظتُ وجـدتُ نفسِـي فـي عالم ليس بِـعالمنَـا عَـالم الحياة منقسمة به لِـجزئين لا يلتقيان أبدًا و لا يشتركَـان بِـأي شئ على الإطلاق أحدهما في ليل دائِم و الآخر في نهـار دائِم أحدهمـا مُظلم عل...