عَـالَم الأَنـصَـافِ

8.2K 337 211
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.

كوريـا ، سيول ... الساعة الثامنة مساءًا

تسير فتـاة بائسة و هي تنظر للأرض أسفلها

تتساقط دموعهـا واحدة تلو الأخـرى حتى كادت تشتكي وجنتيهـا من كثرة ما أمتصت من دموع

قلبهـا أنفطر في تلك اللحظة التي قررت أن تفاجئ حبيبها بهـا في محل عمله و تذهب له دون علمه

لكنها لم تكن تعلم أنه مع أخرى يتبادلان القبلات

تكاد تجزم أنهـا أستمعت لِـصوت تحطم أيسرهـا حينها

تسأل نفسها مـا الخطأ التي أرتكبته هي لـيخونها و يكسر وعوده لهـا

أبتسمت لِـوهلة بِـسخرية عندما تذكرت حديثه و كيف كان يخبرهـا أنها تكفيه و سَـيفضِّل الموت على أن تكون فتاة غيرهـا حبيبته

اللعنـة على أولئِك الصنف من الرجـال

بل اللعنة عليّهم جميعًـا

أستنشقت مـاء أنفهـا بيّنمـا تحتضن جسدها بِـذراعيها بِـسبب برودة الطقس

حتى الطقس قاسٍ عليهـا اليوم

أسرعت من خطواتهـا عندما بدأت السماء تمطر كيّ تصل لِـمنزلها أسرع

أضواء الشارع أنغلقت بسبب الأمطـار الغزيرة و الظلام أصبح سيِّد المكـان

أسرعت من خطواتها أكثر و أكثر حتى أصبحت شِبه تركض

لكنها حتمًـا لم تكن تعلم أن هنـاك حفرة عميقة بِـوسط الطريق  

لأنها سقطت بِهـا و أرتطمت رأسها بِـقوة بِـصخرة حتى سيطر الظلام على عيّنيها و فقدت وعيهـا

______

ببطئ فتحت جفونهـا بِـفعل آشعة الشمس الساقطة على عيّنيها

مجموعة من الرجـال ملتفون حوّلهـا ينظرون لها بِـتعجب و يتهامسون فِـيما بيّنهم

" أبتعدوا قليلًا دعوهـا تستنشق بعض الهواء "

تحدث أحدهم بِـجانبها مُـوجه حديثه للجميع من حوّلهـا فَـنفذوا أمـره سريعًـا

" أين أنـا ؟ "

" من تكونين ؟ و كيف وصلتي لِـهنا ؟! "

سأل نفس ذلك الشاب الذي كان يتحدث منذ أن أستعادت وعيّهـا

تجاهلت سؤاله لِـتحاول النهوض فَـمدَّ يده لها كيّ يساعدها على النهوض

- NIGHTERS -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن