دوت صرخة إيزوتا الحزينة في جميع أنحاء الردهة. في يد هاكان، التي امتدت بيأس، لم يكن هناك سوى معطف سيون. كان هاكان، الذي يحدق في المعطف دون تركيز، صامتاً دون أي حركة. بدا هادئاً، لكن الآخرين اعتقدوا أن هاكان يبكي في كل مكان.لم يستطع هاكان فعل أي شيء. في عيناه المشوشتان، لم يرى سوى معطف سيون، الذي كانتْ فيديليس ترتديه، بـدوار. لم يستطع حتى سماع بكاء إيزوتا الشديد بجانبه كما لو كانت أذنيه مسدودتان. بدا مخدَّراً.
لم يستطع حتى رفع يده. أراد أن يبكي مثل إيزوتا، لكن هاكان لم يستطع حتى البكاء كما لو أن كل عضلاته مشلولة. كالغرق في أعماق البحر، انجرفتْ فيديليس بعيداً. الوجه الذي انحنى بدا نادماً. اختفتْ فيديليس، التي اعتقد أنه قد أمسك بها أمام عينيه، في لحظة.
" كلا. "
خرج صوت خافت من فمه كالتنفس. كانت أعين الجميع على هاكان باستثناء إيزوتا. جعلهم مشهد هاكان وهو يرفع جسده وهو على وشك الانهيار يرغبون بالبكاء.
" كلا. "
" لِـيس.... "
مسح سيون، الذي كان ينظر إلى إيزوتا التي تبكي وتنادي اسمها، الدموع التي ملأت عينيه بسرعة. بينما كان يحاول النهوض، انهار هاكان على الأرض. رفع هاكان يده إلى جبهته وأنكر مراراً.
" إنه حلم. "
إنه مجرد كابوس رهيب.
حتى بعد تكرار ذلك، لم يستطع رؤية فيديليس. لم ينتهي الحلم واستمر في اختراق قلب هاكان بشكل مؤلم. لم أكن أعرف أنني سأحبك كثيراً. انكمش المعطف في قبضة هاكان المشدودة.
لقد امتلأ. صرَّ هاكان على أسنانه بشدة. بعد الحزن لفقدانها، إلى الغضب تجاه بيكوا، شعر بالغثيان بسبب ضعفه وعدم قدرته على حمايتها. شعر برغبة في البكاء. أصبحتْ رؤيته غير واضحة، وحين رمش انسكبت الدموع على الأرض.
لم أفكر أنني سأقع في حبها إلى هذا الحد في مثل هذا الوقت القصير. لم أفكر أبداً أنني سأكون حزيناً لدرجة أن أبكي بعد خسارتها....
لم يكن لدي فكرة. حقاً. جاء المشهد السعيد للقائها في ذهنه، وفي نفس الوقت تحطم واختفى.
" لِـيس..... "
اعتقدتُ أنني قادرة على حمايتها. كنتُ واثقة أن بإمكاني حمايتها. اعتقدتْ إيزوتا أنها لن تفقد أختها الصغرى فيديليس مرة أخرى.
" .....هذا خطأي. "
في البكاء، لامتْ إيزوتا نفسها. لم يُرَى في إيزوتا، التي انحنتْ وبكتْ، شخصيتها السابقة الواثقة.
لم أعد أعرف ما هو الصواب. هل كان من الخطأ إحضاركِ إلى هنا؟ أين؟ لو بقيتِ هناك لما متِّ....
بدأتْ العديد من الأفكار تشوّش رأس إيزوتا. ارتجف جسدها بأكمله ولم تتوقف إيزوتا عن لوم نفسها بمرارة. لن يكون غريباً أن تفقد عقلها الآن. لم يستطيعوا الاقتراب من هاكان وإيزوتا، اللذَين كانا في حالة من اليأس والحزن بطرق مختلفة. لن يسمعا أي كلمات عزاء.
أنت تقرأ
هاكان وفيديليس | مكتملة
Horror「مرحباً بك في لعبة الرعب. كان هناك وصف مطول للعبة على النافذة الشفافة. كما لو كانتْ غير مصدقة، نظرتْ إلى الممر المظلم مندهشة. "هل هذا حقيقي؟" **** عندما فتحتْ فيديليس عينيها، كانتْ بين ذراعيّ رجل كانت عيناه تنظران إليها. لمس الرجل عينيها بلطف وفتح ش...