قال الرجل : " يؤسفني اقولكم ان الاستاذ أحمد عبدالقادر اتقتل انهاردة في المحل لسة من شوية فيه بلطجية هجموا عالمحل عايزين يسرقوه. "
عند سماع تلك الكلمات وقعت على أذني وقع الصاعقة لقد وقفت مصدومة مكاني لم أشعر بشيء سوى الدموع و هي تنهمر من عيني على خدي كأنها جمرة من اللهب. لم أعد أسمع شيء سوى صوت ضربات قلبي. و بعد هنيهة استطعت أن ألفت رأسي الي أمي وجدتها تبكي و تقول
" إيه اتقتل "
رق لنا و لحالنا و قال " تعالوا معايا هوديكوا للمستشفى "
و بالفعل ذهبنا معه للمستشفى و سألنا عن والدي فاتجهنا للمشرحة و كان الطبيب واقف أمام الباب فأخبره الرجل أنني ابنته و أن أمي زوجته. و كانت أمي ستدخل لكي تلقي النظرة الأخيرة عليه و لكنها رفضت أن أدخل معها.
فقلت لها و الدموع تملأ عيني بصوتي المتهدج " عشان خاطري أبص عليه بس. " و ظللت ألح حتى قبلت في النهاية.
و بالفعل دخلنا وجدنا جسم موضوع على سرير و مغطى بقماشة كبيرة لونها أبيض. فرفع لنا الغطاء من على وجهه عند رؤيته انهارت أمي و لكن لأكون صادقة معكم أنا لا أعلم ما حدث لي فظللت واقفة أميل رأسي يمين تارة و يسار تارة أخرى أحاول أن أفهم ما الذي أراه.
أنا لم أرى أموات من قبل و لم يمت أحد لي. كثيرا ما اقرأ كلمة الموت و أسمعها و لكنني لم أفهمها من قبل. فاقتربت من أبي و دنوت من أذنه و قلت
" بابا هما بيقولوا انك مت بس أنا مش مصدقة. أنا حساك نايم و هتصحى كمان شوية. بيقولوا ان الموت بيبعد الحبايب عن بعض بس أنا مش عايزاك تبعد عني "
ثم أمسكت يده بشدة و بدأ صوتي يعلو و أنا أقول " متسبنيش يا بابا. أنا و ماما لوحدنا. مش عايزاك تكون زعلان مني. "
و بعد ذلك ودعته أمي أيضا و هي تقول " فاكر لما وعدتني زمان انك مش هتسيبني. أديك موفتش بوعدك ليا. و سبتني أنا و رينادا. "
خرجنا للطبيب و أخبر أمي أن أبي مات إثر ضربة رصاصة واحدة في القلب أثناء العراك. و بعد ذلك جاء الظابط ليحقق في جريمة القتل. و لكنه ظل يتحدث مع أمي على انفراد فلم أسمع شيء. و فجأة إذا بعمي يدخل و عندما وجدني احتضني و قال " الباقية في حياتك يا بنتي. مش عايزك تحسي ان بابا مات أنا هنا مكان بابا. "
على الرغم من تلك الكلمات اللطيفة إلا أنني تذكرت ما قد كنت سمعته من أمي و أبي عنه فلم أشعر بالارتياح من جهته.
و لأننا لسنا من القاهرة. ذهبنا الي طنطا لدفن أبي في مدافن العائلة هناك. ساعة وضع الجثة في المقبرة ظللت واقفة و هم يحفرون في الأرض و يضعون الجثة. و لكنني كنت في عالم أخر.
و بسبب الخلافات بين أبي و عمي قبل أن يقتل كان قد كتب نصيبه في المحل باسم أمي حتى يضمن حقنا. تم تنفيذ الوصية و جاء عمي المنزل يعزي أمي و غادر.
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...