و في ليلة من الليالي كنت نائمة حلمت حلم غريب لم أفهم معناه حلمت أنني كنت في مدفن و كنت واقفة أمام خمس مقابر. أول مقبرة كان مكتوب عليها اسم والدي و الثانية باسم عمي و الثالثة باسم كريم و الرابعة باسم منتصر. أما الخامسة لم أستطع رؤية الاسم المكتوب عليها بسبب وجود امرأة جالسة أمامها.
من الواضح أن تلك المرأة لم تشعر بوجودي. فعندما مشيت و مررت بقرب تلك الأربع مقابر و اقتربت من الخامسة حتى أرى الاسم. و لكنني توقفت عندما سمعت تلك المرأة تقول و هي تبكي
" ليه يا رينادا يا بنتي عملتي في نفسك كده ؟ ليه فضلتي مخبية عني كل ده ؟ "
من الصوت علمت أنها أمي و لكن كانت خافضة رأسها من البكاء. فلما اقتربت بعض الشيء رأيت اسمي على المقبرة الخامسة جريت نحو أمي و أنا أقول
" ماما أنا مش ميتة. أنا عايشة. "
و قبل أن استطيع لمسها كأن كان هناك حاجز بيني و بينها فارتطمت به و وقعت على ظهري. نظرت أمامي وجدت أوهام واقفة عند ذلك الحاجز الغير مرئي و هي تقول
" انتي قلتيها بنفسك ما دام بدأتي الطريق ده لازم تكمليه لآخره. "
" طب خليني بس أطمنها إني عايشة. "
" مين قالك انك عايشة ؟ "
" قصدك ايه ؟ "
" رينادا الضعيفة الانطوائية اللي مكنتش بترفع عينها في عين حد الغلبانة اللي مبتعرفش تاخد حقها ماتت. و اتولدت رينادا القوية الجريئة اللي بتاخد حقها. "
و فجأة وجدت أمي تختفي هي و المقابر. فبدأت أشعر بالخوف و أنا أصيح " ماما "
استيقظت وجدت أوهام بجانبي جالسة على السرير و هي تقول
" يعني لازم عشان أصحيكي أجيلك في كابوس يعني ؟ "
" ايه مش فاهمة حاجة ؟ "
" بصحيكي من ساعتها كأني قاعدة جنب مرتبة. فجيتلك في كابوس عشان تصحي. "
" انتي عايزة ايه ؟ "
" انتي نسيتي اتفاقنا و لا ايه ؟ "
" اتفاق ايه ؟ ده معداش الا شهر على موت عمي. "
" مش مرتحالك. حساكي هتبدأي تتراجعي. "
" انتي عايزة ايه بالظبط. قصري "
فنظرت لي بغضب و قالت
" انا استعدت جزء من قوتي لما قتلتي عمك. متخلنيش اطلعه فيكي."
فقمت من على السرير و قلت
" يعني هتعملي ايه ؟ انا مبقتش أخاف منك. "
" كده "
و ما أن اتمت جملتها هذه حتى أمسكت بعنقي في سرعة فائفة و دفعتني إلى الأرض و ظلت تضغط عليها شيئا فشيئا و هي تقول
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...