أيا كان، كان لدي يوم السبت امتحان عملي. فعندما ذهبت وجدت الفصل يتعامل بنفس الطريقة المستفزة التي على وشك أن تجعلني أنفجر من الغيظ. فلما انتهينا من الامتحان وجدت آدم و سلمى يتكلمون من بعيد و يشيرون إلي و يضحكون. لم يعجبني ذلك فذهبت ناحيتهم و قلت
" الواحد مش عارف هو كان مصاحبكم ازاي. "
فضحك آدم و قال
" يا عيني على اللي هيموت من الغيظ. "
فلم أرد عليه فقال
" انتي أساسا محدش يفكر يصاحبك. واحدة مريضة اللي يزعلها تاخدوا مكان مقطوع و تعذبه قصدي تقتله. "
فلم أتمالك نفسي و أمسكته بشدة من قميصه و قلت
" انت ليه مصر تستفزني ؟ "
فتغيرت ملامحه من الضحك إلى الغضب و أمسك يدي الاثنين بشدة و أبعدهم عنه و قال
" انت اتجننتي ؟ ازاي تمسكيني كده ؟ متخلنيش اتهور عليكي. "
" لا أنا عايزاك تتهور. "
فقالت سلمى حتى تشعل العراك
" أوووه دي أحرجتك. "
فأمسكني من شعري و هو يقول
" ايه رأيك أمسح بكرامتك الأرض دلوقتي ؟ "
فأخذت أنفاسي تتسارع و في لحظة أبعدت يده عن شعري و ضربته في ساقه فوقع في الأرض. ثم أمسكت برأسه و حاولت خنقه و أنا أهمس له في أذنه
" أنا قتلت مرة و اتنين و معنديش مانع للتالتة بلاش انت. شكلك ولد طري خالص. "
و عند رؤية الفصل ذلك حاولوا أن يفصلوا بيننا و خصوصا بعد أن أفلت آدم مني و كان على وشك ضربي. فقال له مينا
" مش رجولة انك تمد ايدك على بنت و بعدين لسة متأكدناش. "
فصحت في وجه آدم و أنا أقول
" لو كنت فاكر ان عضلاتك و قوتك دي هتخليك أحسن مني لا. أنا أقدر أدفنك هنا. "
فعندما أفلتوني و هدأ الموقف جريت مسرعة خارج المدرسة و أنا على وشك الانفجار في البكاء و مجرد أن وصلت البيت دخلت غرفتي و أغلقت الباب و أخذت شلالات الدموع في الانهيار.
فجاءت أوهام و قالت
" غبية كان المفروض تدفنيه بمعنى الكلمة. ''
" انتي عبيطة الفصل كله كان حواليا. "
" خلاص فكك منه. بعد ما نخلص من منتصر نبقى نشوف صرفة للملزق ده. "
" اه صح منتصر بكرة. فكرتي في حاجة ؟ "
" لا لسة. "
" بصي المشكلة انه مش هينفع معاه نفس الخطط اللي فاتت. "
" خلاص مفيش غير اني أجي معاكي و ساعة ما أقولك يلا تبقى يلا."
" طيب. ربنا يستر. "
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...