و مرت الأيام و جاءت أجازة نصف العام و بدأت أوهام تأتي في غرفتي. لم يكن لدي فكرة كيف تدخل الغرفة دون ملاحظة أمي أو ملاحظتي. و لكننا قضينا أوقات ممتعة فكنا نجلس و نتسامر و نتحدث سويا و نلعب و نفعل أشياء مجنونة كنا نرقص و نرسم و نكتب و نضحك. ما زلت أذكر أول مرة جاءتني في الغرفة.
كان في الصباح الباكر الساعة الرابعة فجرا. فأنا لا استطيع أن أنام في الليل كما في الدراسة فكنت أظل مستيقظة حتى السادسة صباحا و أخلد للنوم و استيقظ في الثانية عشر ظهرا.
أيا كان كنت جالسة على اللاب توب اتصفح الفيس بوك من الملل و إذ فجأة أسمع صوت شيء يقع في الغرفة. أنظر للخلف لا أجد شيئا. فأتابع ما كنت أفعله و أسمع نفس الصوت مرة أخرى. و لكنني شخصية جبانة ظللت في مكاني و لكنني قررت أن ألقي نظرة خارج الغرفة.
ففتحت الباب و نظرت في كل النواحي و لم أجد شيئا. عند التفاتي ناحية الغرفة للدخول أجد من تقفز من أمامي و تقول " بخ "
لم أشعر بشيء إلا برأسي و هو يلمس الأرض لقد فقدت الوعي. فظلت أوهام توقظ في حتى فتحت عيني وجدتها تضحك بشدة حتى أدمعت و كانت تقول
" منظرك كان مسخرة و انتي بيغمى عليكي "
فلم يكن مني الا الضحك. و بعد ذلك سألتها
" أنتي إزاي دخلتي هنا. "
" هتزهقيني كده قلتلك كل حاجة هتعرفيها في وقتها انا قلت نقعد مع بعض شوية. كنتي بتعملي ايه بقى ؟"
" يعني مش عارفة ! مفيش كنت قاعدة عالفيس حاسة بملل لا بكلم حد و لا حاجة جديدة بتحصل. " و جلست على السرير بعدها. فجلست بجانبي و أمسكت بيدي و قالت
" أنتي عمرك ما كنتي لوحدك و لا عمرك هتكوني لوحدك أنا معاكي. و على فكرة أنا فرحت أوي من الكلام اللي قلتيه عليا لسلمى مكنتش أتوقع كده. "
نظرت إليها متعجبة من طريقتها في الكلام فلأول مرة تتكلم بحنان معي فقلت لها
" من امتى نزل عليكي طقم الحنية ده ؟ "
فسحبت يدها و قالت " تصدقي أنا غلطانة. "
" أصلي مستغربة."
فنظرت إلي مباشرة و قالت
" أنا مش وحشة زي ما أنتي فاكرة و لا أخوف. أنا عارفة إنك مرعوبة مني. "
" لأول مرة أقولك إنتي غلط. بالعكس أنا مش شايفاكي وحشة. أنا ممكن أكون خايفة منك شوية بس ده طبيعي أنا لحد دلوقتي مش قادرة أصدق اللي بيحصل و استوعبه. "
" عايزة اقولك ان احنا قريبين أوي من بعض و الوقت هيثبتلك أن أنا بحبك و مش عايزالك حاجة وحشة. "
على الرغم من عدم وثوقي بكلامها قلت " و أنا واثقة من كده "
" طيب أمشي أنا بقى عشان تنامي شوية. الحقي اتهني شوية محدش عارف الأيام مخبية ايه. "
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...