الفصل الخامس عشر

11.1K 368 29
                                    

عندما قلت لزوجة سمير كذلك وجدتها انفطرت في البكاء و أخذت تقول

" مين اللي عمل كده ؟ "

" صدقيني معرفش. بس لازم هجيب حق سمير. أوعدك بكده. "

فأخذتها معي حتى تلقي النظرة الأخيرة على زوجها و حتى تأخذ الشرطة أقوالها.

فعندما ذهبنا للمستشفى التي نقل إليها سمير. ذهبت للمشرحة و ظلت هناك بالتأكيد تبكي. رفضت أن تأخذ معها أولادها حتى لا يؤثر عليهم ذلك المنظر. و أخذت الشرطة أقوالها و بعد ذلك أخذتها للبيت.

عندما عدت لبيتي كنت أعطيت أوامر لرجالي بمراقبة رجال الأعمال التي كان يتعامل معهم سمير و كانوا خمسة خاصة عدلي. فلقد حدثني سمير عنه و عن جرائمه و كان قد لمح لي أنه أذاه في مرة و لكنه لم يستطع أن يأخذ حقه و لكنه لم يخبرني ما حدث.

يا ترى من وراء قتل سمير ؟ هل من اتصل عليه وراء ذلك ؟ أي من الخمسة قتلوه ؟

____________

في الصباح الباكر كانوا قد شرحوا الجثة و أعلن الطب الشرعي أن عمي قتل إثر عشرين طعنة في أماكن مختلفة من الصدر و البطن. عندما كنت أستعد للمدرسة و كنت على وشك الرحيل وجدت الباب يدق. ذهبت لفتحه كان منتصر فقال

" ازيك يا رينادا ؟ هي ماما فين ؟ "

" ثواني هقولها. اتفضل. "

و ذهبت لإخبار أمي فخرجت لاستقباله فقال

" الباقية في حياتكم الأستاذ سمير مات. "

لقد تعجبت من الحزن البادي على وجه أمي لم أكن أتوقع ذلك توقعت أن تسعد من ذلك. فقالت

" الله يرحمه و يصبر أهله. مات ازاي ؟ "

قبل أن يرد على أمي نظر ناحيتي متعجبا أنني لم أحر جوابا و لم أبد أي انفعال. فقال

" امبارح رحت أشوفه في المحل زي ما قلتلك. لقيته محبوس في المخزن فتحنا الباب لقيناه متكتف على كرسي و جسمه مليان دم و ميت. و الطب الشرعي بيقول انه مات من عشرين طعنة. "

" عشرين طعنة. إيه ده ؟ اللي قتله معندوش احساس و لا رحمة. "

لماذا يا أمي تقولي ذلك ؟ أقدر موقفها فهى لا تعلم أن عديم الإحساس و الرحمة هي أنا. أيا كنا سنذهب معه لكي ندلي بأقوالنا للشرطة.

كنت أشعر أن أمري سيكشف و خفت من أتلعثم في الكلام و أقول تفاصيل خاطئة. لذلك استأذنت بالصعود لغرفتي حتى أغير ملابسي المدرسية و لكن في الواقع أردت الصعود من أجل غرض آخر.

مجرد أن صعدت غيرت ملابسي على الفور و نظرت للمرآة و ظللت أقول

" أوهام الحقيني "

فظهرت من خلفي و قالت

" المراية كانت زمان. دلوقتي استعدت جزء من قوتي. "

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن