الفصل الرابع و العشرون

8.8K 315 36
                                    

قبل أن أوجهها ناحية أي أحد لا أعرف ماذا حل بي و لا من أين خطرت في بالي تلك الفكرة و لكنني وجدت نفسي بعد أن وجهتها ناحية منتصر أوجهها ناحية أمي بالتحديد ناحية أوهام و بكل جرأة و شجاعة غير معتادة مني أطلقت النار على أوهام و لكن يالحظها اختفت مجرد أن أطلقت النار.

عندما أطلقت الرصاصة و اختفت أوهام استعدت أنفاسي مرة أخرى و شعرت أن سرعة الأشياء حولي تعود لطبيعتها و أن سرعة ضربات قلبي تنخفض للمستوى الطبيعي و ارتخت أعصاب وجهي المشدودة و لكن لم يمنع ذلك رد فعل مفاجئ و مستنكر من أمي و منتصر. فقالت أمي

" رينادا انتي بتهببي ايه ؟ "

و صاح منتصر " انتي مجنونة انتي كنتي هتقتليها. "

فقلت و الارتياح بادي على وجهي

" لا كان فيه حمامة من اللي طيروهم في نفس الجهة دي فحاولت أنشن عليها. "

فقال منتصر

" طيب روحي رجعي البندقية و تعالي نكمل. "

فأعدتها لمكانها ثم رجعت و جلست في المقعد. قال منتصر

" دلوقتي أنا مستعد أوفرلكم الحماية اللي انتم عايزنها بس أعرف الحقيقة كاملة. "

فقالت أمي

" الحقيقة أنني معرفش حاجة. انت عايز ايه ؟ عايزنا نعترف بحاجة احنا معملنعاش. لا أنا و لا بنتي نعرف حاجة عن اللي حصل مفيش غير اللي رينادا قالته. "

فقال

" رينادا مخبية حاجة علينا كلنا و أنا لازم أعرفها. بس ازاي انتي متعرفيش حاجة و ازاي محكتلكيش عن التهديد اللي بتدعي انه حصلها ؟ "

" صدقني أنا عرفت الحكاية منك. ءنا لو كانت قالتلي منا كنت بلغت الشرطة أو حتة بلغت عمها. "

فنظر لي منتصر و قال

" رينادا انتي دخلتي الأوضة و لا لأ ؟ ''

بالطبع اذا نفيت فذلك لن يجدي بل سيثبت التهمة و لكن ماذا سأقول لو أكدت ذلك ؟

" أيوة دخلتها. "

" ليه مقولتيش كده من الأول ؟ "

" عشان خاطر لو كنت قلت كانت أصابع الاتهام هتتوجه ليا أنا و ماما."

" طب و فيه حاجة تانية انتي مخبياها ؟ "

" أيوة " ثم نظرت للأرض و بدأت أدمع كنوع من التمثيل حتى أظهر استيائي مما حدث.

فقالت أمي

" رينادا ايه اللي حصل ؟ "

" بعد ما عملت اللي طلبوه مني و دخلتهم قاموا جايبني في الأوضة كان لسة عمي عايش كأنهم بيستفزوه و قالوله شوف مين اللي دلنا عليك. بعد كده خرجوني بره و كانوا مقعدين معايا راجل عشان مهربش. و لما طلعوا بره و رحت غيرت هدومي زي ما طلبوا قمت مشغلة الكهرباء تاني. "

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن