الفصل الثالث عشر

10.2K 352 13
                                    

علت أصوات ضحكتها الشريرة في المكان و بعد ذلك ذهبت معي حتى توصلني إلى ذلك البيت اللعين. و عندما اقتربنا من المكان أوقفتني و قالت

" بصي متظهريش انك مضايقة من اللي هيحصل و لا تعملي نفسك مبسوطة خليكي عادي. و ارجعي البيت و خليكي عاقلة ده هيساعدنا جدا في الخطوات الجاية. "

" ازاي يعني ؟ "

" لازم تبعدي كل الشكوك عنك انك ممكن تتهوري و تعملي حاجة عشان لما نعمل الخطة ميعرفش يوصلنا حد. "

أعجبتني خطتها و تفكيرها و بالفعل صدعت بأمرها. تركتني و ذهبت و أنا دخلت البيت. فعندما رآني منتصر قال لأمي

" أهو شفتي زي ما قلتلك. هتعيط شوية و بعد كده هتعقل باين عليها انها بقت أهدى. مش كده يا رينادا ؟  "

فقلت " مبروك "

فاحتضنتني أمي و هي تهمس لي بصوت أسمعه أنا فقط و تقول

" أسفة بس مفيش في ايدي حل تاني. "

و بعد ذلك اصطحبنا منتصر للبيت و سمعته يقول لأمي

" قدامنا شهر نجهز فيه و هعملك أحلى فرح و هعوضك عن كل اللي فاتك و عشان خاطر سمعتي كلامي أنا هكتبلك المحل باسمك. "

فلم يكن لأمي أن تفعل شيء سوى الطاعة أو تقول أي شيء غير

" حاضر "

ذهبت لغرفتي على الفور و أنا اشتعل غضبا و ثورة على منتصر. بعد خمس دقائق ذهبت أمي الى الغرفة لكي تطمئن علي و قالت

" ليكي حق تضايقي بس أنا عايزاكي تعرفي أن بابا الله يرحمه هو الانسان الوحيد اللي حبيته و عمري ما كنت هتجوز حد غيره بس .. بس "

و غالبتها الدموع و أخذت تبكي بحرقة لشعورها بالذنب تجاهي و تجاه أبي. فاحتضنتها و أنا أقول

" أنا اللي أسفة اني كنت السبب في كده. لو كانوا قتلوني كان أحسن ليا و ليكي. "

" لا يا حبيبتي اوعي تقولي كده. أنا مش هكمل معاه أنا بس هستناه يكتب المحل باسمي و ساعتها هعرف أسيبه. و أنا فهمت بابا و خيلانك على كل حاجة. "

جاء اليوم التالي يوم الأحد ذهبت للمدرسة فعندما رأتني سلمى و آدم قالت سلمى

" فينك يا بنتي طنط اتصلت عليا و على آدم و سألت عليكي. انتي كنتي فين ؟ "

و لكنني نظرت إليها حائرة. أأخبرها أني تم اختطافي أم أكذب عليها ؟ و لكن إذا كذبت ماذا سأقول ؟

فقلت

" مفيش بس حصل سوء تفاهم. "

فقال آدم

" أيوة و ايه سوء التفاهم ده ؟ "

" معلش أنا مش عايزة أتكلم دلوقتي عن الموضوع ده. "

أيهما أختار ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن