في اليوم التالي عندما ذهبت للعمل وجدت سمير يقف في الجزء الخاص فقلت لنفسي لعل أحد من الزبائن جاء ليشتري فوقف مكاني حتى يبيع له فقلت
" شكرا يا سمير أنا خلاص جيت أهو. "
فنظر إلي مستنكرا و قال
" شكرا على ايه ؟؟ انتي ايه اللي جابك اصلا ؟ "
دهشت من رده فقلت
" ايه اللي حصل ؟ "
فأعطاني ورقة حتى اقرأها و هو يقول
" شكلك مش متابعة اخر الاخبار. "
نظرت في الورقة وجدت أنه عقد بيع لنصيبي في المحل و عليه إمضائي و إمضاء منتصر و الشاهد على العقد كان سمير. ما كان مني الا أن أقف مبهوتة كأنني فقدت السمع و البصر. و لولا تماسكي لكنت فقدت الوعي.
نظرت إلى سمير و كان يبدو على وجهي الصدمة و أنا أقول بصوت منخفض أكاد أجمع الكلمات في فمي بصعوبة بالغة
" إمتى حصل الكلام ده ؟ "
و لكنه لم يسمعني ففقدت أعصابي و صحت فيه
" إيه ده ؟؟ حصل امتى البيع ده ؟ و ازاي امضتي محطوطة هنا ؟ "
فضحك بسخرية و هو يقول
" معلش أصل ولاد الحرام كتير. "
" أنا مبهزرش. الكلام ده معناه ايه ؟ "
فزالت ضحكته على الفور و قال
" عشان تركبي دماغك و تعندي قلتلك اشتري نفسك و اتجوزيه لكن الهانم كان لازم تعمل موقف بطولي. "
كنت على وشك الاعتداء عليه بالضرب لولا أن منعني أحد حراس منتصر. فالتقت أنفاسي و أنا أقول
" و هعمل ايه انا و بنتي هصرف عليها ازاي بلاش عشاني عشان رينادا بنت أخوك. "
لم يظهر أي اهتمام بل جفاء و هو يقول
" انا ماليش دعوة منك له. "
و أشار للحارس و هو يقول
" خرجها من هنا بالذوق لو موافقتش يبقى بالعافية. "
فخرجت من المحل و الدموع المترقرقة تملأ عيني حاولت منعها من الانصباب و لكن ما في اليد حيلة حين تغلب الحسرة و الحزن.
عدت للبيت و كلمت المحامي و لكنه قال لي أنه لا يوجد فائدة من رفع قضية لأن ذلك لن يكون من صالحي. أغلقت كل الأبواب أمامي و صار الآن مستقبل رينادا في خطر. حتى لو تزوجت منتصر هل سأضمن عودة المحل لي ؟ هل سأكفل لرينادا الحياة التي تستحقها أم سيطلب مني التخلي عنها ؟
لم أستطع مقاومة كل ذلك و قررت أن أخبر رينادا بذلك حتى تشاطرني همي و تعلم المحنة التي أجابها و تعلم ما قد تحمله الأيام القادمة.
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...