احترت في أمر تلك المفاجأة. يا ترى ماذا تريد ؟ أتريد مال أو جاه ؟
حقا لا أعرف و لكن لندع الأيام تنضح بما فيها.
أسوأ شيء في تلك الدنيا أن لا شيء يبقى على حاله. بدأ شيء غريب يحدث لي. بدء بصدفة و لكنني لا أشعر أنها مجرد صدفة. عندما كنت أسير للمدرسة و لم تكن أوهام موجودة فجأة سمعت أحد يهمس اسمي. و لكنني نظرت خلفي لم أجد أحدا.
في الفصل أسمع اسمي يقال أكثر من مرة و كنت تلقائيا التفت للخلف لأرى من ينادي على و لكن لا أجد من ينادي. و في يوم عندما كان الفصل يضحك على لوقوعي أثناء مروري بين المقاعد شعرت بالحزن و لكنني أحسست بيد على ظهري.
التفت حتى أرى من يفعل ذلك و لم أجد شيئا. ما هذا يا رب. و في يوم الجمعة عندما ذهبت لأتمشى سمعت صوت يقول
" رينادا رينادا الجميلة الهادية
يا ترى ايه اللي مخبياه الأيام الجاية "
في تلك المرة فقدت صوابي و قلت
" مين اللي بيتكلم ؟ "
و لكنني لا أجد الإجابة. قررت أن انتظر حتى تظهر أوهام و لكنها لم تأت. عندما رجعت للبيت و ظللت منتظرة أن تبعث لي بأي رسالة أو إشارة تريد بها مقابلتي. و لكن لم يحدث شيء.
فذهبت و جلست مع أمي. فعندما رأتني قالت
" مالك يا حبيبتي شكلك مضايق ؟ "
" بقالي كام يوم مشفتش أوهام. "
" لو تعرفي هي ساكنة فين شوفيها يمكن تكون عيانة أو لو معاكي رقمها اطمني عليها. "
و لكنني أعلم جيدا أن أوهام ليست مريضة و عندما قالت أمي رقمها. جاء في ذهني أن اتصل على الرقم الذي اتصلت أوهام منه. فقلت
" تقريبا كده معايا رقمها. هشوفها ."
و رجعت على الفور لغرفتي و اتصلت على الرقم و لكن كل ما تلقيته كان
" هذا الرقم خارج نطاق الخدمة. "
بدأت أقلق لماذا ذهبت فاجأة و لم تودعني حتى. أين تكون يا ترى. هل حدث لها مكروه ؟ بدأت أشعر كأن نصفي الآخر اختفى و عدت أحس بالنقص. و أخذت سكاكين الوحدة تطعن في قلبي. فلقد ذهبت التي تشاطرني همي و تنصحني و تقويني و من كانت تفهمني دون الحاجة للتعبير عما داخلي.
و مع الوقت بدا علي الحزن والأسى. فرجعت أجلس شاردة في الفصل و أجلس وحدي في الفسحة و أنا شاعرة من داخلي أن صديقتي الوحيدة رحلت.
بدأ آدم يشعر أن هناك خطب ما. ففي يوم في الفصل سألني
" رينادا بقالك كام يوم مش متظبطة. "
" مفيش يا آدم. "
" لا فيه. مش احنا اتفقنا نكون اخوات و الاخوات بيحكوا لبعض. احكيلي بقى ايه اللي مزعلك ؟"
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...