عندما ذهبنا من عند منتصر فكرت في زيارة أقاربي لا للاطمئنان عليهم بل من أجل الخازنة. و لكن كيف سأدخل الغرفة و كيف سأفتش فيها بدون وجود أحد معي. لم أعرف ماذا أفعل لذلك أجلت الزيارة حتى أعرف الحل.
فعندما عدنا للبيت صعدت غرفتي و فجأة أغلق الباب و وجدت أوهام أمامي و يبدو أنها غاضبة فقالت لي و صوتها كان مرتفع
" ايه اللي هببتيه ده ؟ من امتى بتعملي حاجة من غير ما تقوليلي ؟ "
" و هو لازم أخد رأي سيادتك ؟ و بعدين انتي المفروض تشكريني عاللي عملته بدل ما كنا هنروح في داهية. "
" يا سلام و هتتصرفي ازاي في حكاية الخازنة ؟ "
" ما انا كنت عايزة اسألك . "
فأخذت نفسا عميقا و قالت
" بما انك كنتي دلوعة عمك انتي ممكن لما تزوريهم تستأذني تدخلي أوضة عمك و تقعدي تعيطي قبلها فممكن يقدروا و يخلوكي تقعدي لوحدك لو محصلش كده اطلبي تقعدي لوحدك. "
" ازاي يعني ميصحش ده مش بيتي. "
" مفيش قدامنا غير كده. يعني هتعرفي تيجي في وقت طنط مش موجودة فيه. "
" مش عارفة. بس هلاقي حل لأن الخازنة دي لازم أوصلها. "
" طيب ياختي متبقيش تعملي حاجة من دماغك تاني. "
" تعالي هنا انتي ايه اللي بتعمليه معايا في المدرسة ده ؟ "
" ما انا لازم ابهدلك مش بعد ما قطعنا المشوار ده كله الاقيكي عايزة تنسحبي. "
" أنا حرة انسحب وقت ما انا عايزة. "
" لا لأن ده يخصنا احنا الاتنين مش انتي لوحدك.."
و رحلت. ظللت اتساءل كيف يخصنا نحن الاثنتين ؟ هي لا تفعل شيء أنا التي أنفذ. هي تساعدني في التدبير فقط.
ايا كان نزلت حتى أجلس مع أمي بعدما انتهيت من مذاكرتي. فجلست بجانبها و قلت
" يا ترى هما عاملين ازاي دلوقتي بعد ما عمو مات ؟ "
" زينا بالظبط. ربنا ما يحط حد في الموقف ده. "
" طيب طنط ازاي هتقدر تلبي طلبات أكرم و جومانا ؟ هي مبتشتغلش. "
" ايوة بس فيه واحدة صاحبتها جابتلها شغلانة معاها محاسبة في شركة مش فاكرة اسمها ايه متنسيش ان طنط خريجة تجارة. "
" اه ربنا معاهم. بس ازاي هتقدر توفق بين الاتنين البيت و الشغل ؟"
" زي ما كنت بعمل هي بعد ما العيال بيروحوا بتغديهم و بعد كده بتروح الشغل. "
" اه. طب ايه رأيك يا ماما لو بكرة بعد المدرسة أروح أقضي معاهم ساعة و لا ساعتين و بعد كده أروح ؟ "
أنت تقرأ
أيهما أختار ؟
Paranormalبسم الله الرحمن الرحيم تعد هذه القصة هي الأولى لي باللغة العربية و بعض الأحداث مقتبسة من قصص على أرض الواقع أرجو من كل قلبي أن تنال اعجابكم المقدمة لدى كل منا مخاوف و بداخل كل مننا وحش و لكن هل كل منا يستطيع التحكم في ذلك الوحش أو مواجهة م...