البارت الثالث والثلاثون

604 15 0
                                    

ليل كانت واقفه مصدومه من كلامه وهو ابتسم بخبث وقرب منها وضربها ضربه خفيفه على راسها عشان تفوق
عاصى : انتى نمتى ولا ايه
ليل بكسوف : لا ابدا بس استغربت
عاصى : من ايه ، انا قولت حاجه غريبة هو انتى مش مراتى ولا بيتهيألى
ليل : ايوه بس يعنى
عاصى : من غير بسبسه هو ده الطبيعى كان المفروض يحصل من اول يوم بس كنت سايبك براحتك
ليل : ايوه بس يا عاصى لسه محدش يعرف اننا متجوزين ، والجواز شهره هو صحيح رسمى بس لازم كله يعرف انا وافقت فى الاول عشان الظروف اللى كنا فيها ،  لكن دلوقتى لازم الكل يعرف عشان كده بلاش نتسرع فى اى قرار
عاصى : انا عارف ان جوازنا جه بسرعه بس يا ليل انا مش هينفع اعلن دلوقتى ، انا لسه مهمتى مخلصتش وانا بجد خايف عليكى ومش عايز حد يعرف انى ليا نقطه ضعف انا متعودتش اكون ضعيف او فى حاجه تتضعفنى ولحد ده ما يحصل واعلن جوازنا اكيد مش هسمح تفضلى بعيده عنى ولو حتى فى الاوضه اللى جمبى
ليل قربت منه وفضلت تطبطب على ذراعيه الاتنين : عاصى انا جمبك ومش هسيبك وبالرغم ان ساعات طريقتك بتكون قاسيه حتى كلامك بس انا عارفه ان وراهم عاصى .عاصى اللى انا حبيبته واخترته من وسط كل الناس وعشان كده انا هفتح معاك صفحه جديده بس بشرط تحكيلى ماضيك وانا كمان هقولك على كل جاحه وانا هسمعك مش انا ظلك مش انا انت يبقى تتنفذ اللى دايما بتحاول توصلهولى
عاصى اتنهد وقالها : متأكده انك عاوزه تسمعى
هزت راسها بمعنى موافقه سحبها من ايديها ووقفها قدام المرايه وعاصى بنفسه بيلبسها حجابها وبيقبل راسها  وهى مستسلمه له ومنتظره سماعه وبعد كده بيحاوط خصرها بيديه ويطلب منها الذهاب معه وركبوا العربية ووصلوا القصر  القديم وقالها : فاكره الكتاب اللى قراتيه
ليل : بتاع باباك
عاصى : اه اخر صفحه كتابها كانت قبل الحادثه بيوم
ليل بإستغراب : حادثه
عاصى:  اه حادثه ، وهى فعلا حادثه عشان غيرت حالى واسمى وكل حاجه من عاصى الابيارى لايهم الشلقانى
ليل : ايهم مين انا مش فاهمه حاجه
عاصى : انا هقولك على كل حاجه
نظرت اليه بثبات ولكن بداخلها القلق ينهش قلبها من اللى هتسمعه
__________&__________
رفعت شهد نظرها وكانت الصدمه هى وان العريس هو مش معقول
شهد بخضه وقامت وقفت : انت ازاى
فارس : بعدين نتكلم يا شهد
شهد تايهه ومش عارفه تفرح ولا تزعل ولا المفروض تعمل ايه ، قطع شرودها اخوها وهو بيقولها : لا يا عروسه اقعدى عشان نخلص ، يلا يا عم الشيخ ابدء ، وهى كانت فى عالم غير العالم ولم تشعر بأى شئ حتى  بكلمه المأذون وهو بيسألها  انها موافقه ف هزت راسها بدون وعى ولم تستيقظ غير على جمله المأذون ( بارك الله لكما وبارك عليكما وجعل بينكم فى خير ) وبدءت الزغاريط فى كل البيت ومن هنا قام فارس مسرعا اليها وهى رفعت راسها له مذهوله وهو مد ايده ليها وهى فضلت تبص ليه مره والى يده الممدوده مرهثم وضعت كفها فى راحه يده وتمسكت به مثل الغريق وقامت معاه مهلا ده خالها موجود طب ازاى بقوا مع بعض وهو لم يعطيها فرصة للتفكير واخذها للذهاب من هذا المكان ولكن قبل خروجها سمعت صوت اخوها وهو بيقوله : معادنا بكره يا باشا انا نفذت الكلام اهو
فارس نظر اليه بإحتقار وقاله بكل استخفاف واستحقار : بكره ابقى عدى عليا ، وبص لشهد اللى مستغربه كل اللى بيحصل حواليها وقالها بكل حنية وهو حاضن ايديها : يلاشهد كفايه كده واخدها وركب عربيته وخالها ركب جمب السواق والعربيه اللى وراهم فيها البودى جارد واتحركوا من المكان اللى هما فيه ، طول الطريق وهى شارده وهو محبش يضغط عليها وفضل لما يوصلوا يتكلموا وبعد شويه وصلوا لبيت خالها ونزلوا وفارس طلب من خالهى انهم يكونوا لوحدهم عشان يشرحلها اللى حصل وبعد شويه كانوا فى غرفتها
شهد : ممكن اعرف اللى حصل
فارس : حاضر هقولك على كل حاجه ، وحكى لها مع حدث مع خالها واخبرها انهم بعد وصلوا  لبيت اخوها اتفق معاه انه هتجوزها بعد ما يأخد 2 مليون جنيه ده مهرها وهو وافق
شهد حست بخنجر داخل قلبها وكسرى وخذلان من كل الناس وبدءت دموعها فى النزول
فارس : خلاص يا شهد كل حاجه انتهت وبقينا مع بعض
شهد ببكاء : مع بعض ، ازاى مع بعض انت اشترتنى من اخويا وهو باع وبدل ما كان هيبعنى بكام الف لراجل كبير باع للشخص اللى هيدفع اكتر وتقولى مع بعض ، وقامت واقفه فى مكانها وقالت بكل عصبيه : انت بقى مستنى اترمى فى حضنك ولا اسقفلك واقولك برافو ،بس معلش بقى مش هعرف اعمل كده عشان انت شبه وانا افتكرتك مختلف عشان كده هتطلقنى دلوقتى حالا عشان انا ميشرفنيش اكون مرات واحد زيك، ولم تنهى كلامها وفارس اخرسها لما ضربها بالقلم على وشها وهى تصنمت فى مكانها ومقدرتش تتكلم من هول الصدمه
فارس : انتى غبية وعمرك ما بتفكرى صح مره لما قررتى تبيعى نفسك عشان خالك والمره التانيه لما تقوليلى انا الكلام ده وعلى فكره انا مشترتكيش انا كام ممكن ادفنه مكانه بس عملت خاطر ليكى وانه اخوكى وانا عرضت عليه المبلغ ده عشان انتى فى نظرى غاليه وتستحقى اكتر من كده بس يا خساره الظاهر ان اخترت غلط ، انا مش زيه وعمره ما هكون زيه وانا حتى لو كنت هموت عليكى انا هخرج قلبى من ضلوعى وهحرقه قدامك ولا اكون بالضعف ده ومتقلقيش انا مشترتكيش ولا حاجه وكلها يومين هتطلع القسيمه وساعتها هطلقك واخدت بعضه ومشى ورزع الباب وراه وهى انهارت من البكاء والندم من تسرعها فى الكلام وانها كده خلاص خسرته للابد وعمره ما هيرجع ليها تانى دخل خالها عليها وهى جريت عليه وحضنته وفضلت تبكى وتقوله : خلاص خسرته يا خالى ومش هيرجعلى تانى
فضل خالها يهدى فيها وبيحاول يهون عليها بالكلام
************************************
نادر راح المستشفى لوالده والدكتور قاله ان الحاله مستقره وطلب منه الدخول اليه
فضل واقف بيبصله وهو نايم ولا يدرى بأى شئ قرب منه وقبل ايده وراسه
وقاله ببكاء : متزعلش منى يا بابا انا عارف انك سامعنى وحاسس بيه انا اتغيرت مبقتش نادر بتاع زمان فى حاجات كتير اتكسرت فيه من يوم ما جيت الدنيا وانا حاسس انى وحيد ومحدش بيحبنى وايهم  هو كل الحب والاهتمام ولما مات كنت فاكر انى هرتاح انا زعلت عليه بس برود فرحت عشان كنت فاكر هكون انا اللى على الحجر بعد كده لحد ما بقى فى ايهم جديد بس ده اخد منى كل حاجه حبك وحب ماما واخويا وجدو وعمى ومرات عمى وحب الناس والشهره والفلوس وكل حاجه كل حاجه وانا ولا حاجه حتى حب حياتى طلعت بتحبه هو ولما عرفت انها مش فى باله انتحرت مش بس حرمتنى من حبها وكمان من انى اشوفها عشان كده بكرهه ومش هرتاح غير لما يموت ومفيش حاجه هتمنعنى عن كده حتى لو الحاجه دى انت يا بابا وقام وسابه وهو يبكى من جراحه ومن وجعه اللى بيزيد يوم بعد يوم وهو خارج من الغرفه شاف فارس جاى عليه
فارس : بابا عامل ايه ، ومالك بتعيط ليه
نادر : لا مفيش ، كنت فين واختفيت فجاه
فارس : لا ابدا بس مصلحه كده وخلاص خلصت ، المهم بابا كويس
نادر : اه الحمد لله الدكتور لسه مطمنى ،
فارس : صحيح عمى عامل ايه وعرف ان بابا هنا
نادر : اه بس انا منعته انه ييجى عشان لسه تعبان ، بس هو ايهم فين
فارس : وبتسأل ليه ، ما انت عارف انه مش عايش معانا
نادر : ايوه بس غريبة ييجى وميشفش عمه
فارس : متشغلش بالك هو هيبقى يطمن عليه
نادر : انا كنت عاوز اشوفه ، هو فين
فارس بشك : معرفش
نادر : بقى انت متعرفش اومال مين اللى يعرف
فارس : والله ما اعرف الاول كنت عارف لكن دلوقتى معرفش خصوصا بعد الوضع الجديد
نادر : وضع ايه
فارس : اصله اتجوز
نادر بصدمه : ايه ،،، انت بتقول ايه مستحيل
فارس : وانا كنت فاكر كده ، بس اهو ده اللى حصل عشان كده مقلش لحد وطبعا انت عارف ليه وعالعموم هو كلمنى وقالى ان بكره هيكون فى الشركه وقالى ابلغك تكون موجود
يلا سلام هدخل اطمن على بابا ومشى وهو فضل واقف مكانه من صدمته مستحيل عاصى يعمل كده ، وفجاه افتكر كلام مدحت وقرر انه يروحله ويبلغه باللى حصل
///////////////////////////////////////////////////////
ليل قامت مفزوعه من اللى سمعته معقول الكلام ده حقيقى وحصل
ليل ببكاء:  معقول فى حد يعمل كده فى اخوه ومراته وابن اخوه ، ازاى ده انسان مريض
عاصى ساكت ومش بيرد ، وهى كملت وقالت : بس انت ليه زعلان من الناس اللى ربيتك وخافت عليك
عاصى بجمود : عشان كانوا عاوزين ابنهم وشافوه فيه
ليل : بس مش مبرر لقسوتك عليهم يا عاصى ،
عاصى : انتى بتقولى ايه يا ليل دول كدبوا عليا حتى فى ذكرياتى دول سابونى فاقد الذاكره عشان انانيتهم وتقوليلى مش مبرر ، انا رعيت بس تربيتهم غير كده انا مكنتش رحمت حد
ليل : طب والبنت دى عرفت منين انها بتساعدهم  وكملت وهى الغيره بتنهش فى قلبها
واللى اسمها جاين دى هو الحب بالعافيه ولو فى حاجه تانى هى اللى خليتها تعمل كده
عاصى بخبث وهو شايف غيرتها وفرحان : حاجه ذى ايه
ليل : معرفش بقى
عاصى قرب منها وبصى فى عنيها وفضل يبصى على كل انش فى وجهها وهى خجلت ونظرت ارضا ولكن هو وضع يده تحت ذقنها ورفع وشها ليه وقالها : اوعى تبعدى وشك عنى تانى واقترب اكتر وقال وعمرى ما كان فى بينى وبين اى بنت حاجه ومفيش غيرك انتى اول واحده واخر واحده انت ليلي انا وبس وقبل مقدمه راسها بكل شوق ثم قبل عينيها ثم قبل وجنتيها وهى كانت مغمضه عيونها ولم تشعر غير بسخونه انفاسه على وجهها ولكن تذكرت شئ وده خلاها تقطع لحظتهم مع بعض وبعدت فجاه 
ليل : عاصى انت ناوى تعمل ايه معاهم
عاصى : مش محتاجه سؤال
ليل بخوف : ازاى اكيد هتخلى القانون هو اللى ياخد حقك مش كده
ضحك بصوت عالى ، وهى نظرت اليه بخوف ، وبعد ما خلص ضحك نظر اليها ووجهه لا يبشر بالخير وقالها بكل حجود : قانون ايه ، انا عاصى الابيارى القانون ده للناس الضعيفه لكن حقى انا اللى اجيبه الدم مش هيروح غير بالدم
ليل بزهول : عاصى انت عاوز تقتلهم
هز راسه بمعنى اه وهى اول ما شافته اتجننت وقالتله بكل هستريا : انت قولتها قبل كده فى المستشفى وانا مصدقتش وقولت ده من غيرتك ولحظه غضب لكن طلع ان الموضوع عندك عادى ممكن تقتل اى حد لمجرد انه وقف قصادك ، انت مجنون
عاصى مسكها من حجابها من مؤخره راسها وضغط عليها وقالها بجنون : ايوه مجنون وانا مش هسيب حقى وهما مش داسوا على صباعى عشان اقتلهم دول قتلوا اهلى ولسه بيحاولوا يخلصوا منى وضغط اكتر على شعرها وهى صرخت وقالها : اه هقتل وهقتل ومفيش حاجه هتمنعنى ان اخد حقى مهما كان حتى لو الحاجه دى انتى فاهمه حتى ىو كنتِ انتى وعلى فكره الشباب اللى اتهجموا عليكى فى المخزن عندى وبكره هجبلك راسهم عندك وزقها ومشى وهى فضلت واقفه مصدومه من اللى سمعته
_________&___________
جاين اتجنننت اول لما عرفت من مدحت جواز عاصى
مسكت موبيلها واتصلت عليه : ديفيد الخطه هتبدى بكره
وقفلت وقالت بكل هتسريا : ابقى اشوفها تانى بعد كده
*******************
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلام

ليل العاصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن