وصل فارس هو وشهد للمنطقة الصناعيه اللى بيتنفذ فيها المشروعات المبانى السكانية
شهد كانت عماله تبص على العمال والشغل وكل حاجه ومكنتش منتبهه لتلك العيون التى تراقبها وتراقب كل تحركاتها
فارس : ها ايه رايك
شهد : الصراحه الشغل رائع ، بجد انا مش مصدقه يعنى حضرتك يعنى صغير اووى فى السن لكن الواضح ان خبرتك كبيره عشان تحقق كل النجاح ده
فارس : مع انى كنت اتمنى اسمع المدح ده ، بس للاسف مش انا اللى عامل ده
شهد : امال مين
فارس : ده ايهم ابن عمى وهو صاحب الشركه ، احنا كلنا شُركه فى الشركه لكن هو صاحب الاسهم الاكتر عشان كده الاداره من حقه هو وبصراحه هو صاحب كل المشاريع دى مش بس هنا كمان فى كل دول العالم
شهد : حقيفى برافو ، بس ليه انا مقبلتهوش لحد دلوقتى
فارس : اصله مسافر وان شاء الله هييجى قريب ، المهم يلا ندخل جوه عشان نخلص شغلنا واعلمك شويه حاجات تمام
شهد بإبتسامه : تمام ، نظر اليها وابتسم ليها ووصلوا للمكتب جوه
فارس : ازيك يا استاذ محمد
محمد هو المسئول عن العمال وتنفيذ المشاريع
محمد : اهلا اهلا فارس باشا ، اتفضل ، وقام عشان يسلم عليه وعينه على شهد
شهد خجلت من نظراته مكنتش مريحه وفارس اخد باله وسلم عليه وداس على ايده جامد
فارس بنبره جافه وصوت عالى : طب يلا قدامى عشان عاوز اشوف الورق عشان هبعته لايهم باشا عشان عاوز يعرف المشاريع وصلت لحد فين
محمد بإحراج : حاضر
فارس بصلها بصه ذات معنى وقالها : خليكى هنا هبعتلك حاجه تشربيها وهبعتلك السكرتيره اللى هنا عشان تعملى معاها الشغل اللى هتقولك عليه تمام
شهد بهدوء : حاضر
خرجوا وجه يقل الباب عليها دخل فجاه وقالها : شهد اوعى تخرجى
شهد بإيمائه وهزت راسها بمعنى حاضر ، واول ما خرج حست بشعور حلو اووى مليان احساس بالامان وقطع شعورها والاحساس ده دخول السكرتيره عشان تبدء الشغل معاها ولكن اول ما شفتها شهد مرتحتش ليها وخصوصا من طريقه لبسها
************************************
ليل كانت باصه عليه وخايفه من قربه ليها وفجاه لقيته بيسحبها من ايديها وبيجرها وراه لحد الاوضه بتاعته وهى قلبها بيدق جامد وفجاه سابها وفتح الدرج وهى كانت واقفه ميتغربه وفى نفس الوقت خايفه ولقيته بيقرب منها ومعاه كتاب فى ايده ولفت نظرها الكلمه اللى مكتوبه عليه "مذاكراتى " وافتكرت انها لمحت الكتاب ده قبل كده فى اوضته
ليل بتوتر : ايه ده
عاصى ببرود : مش انتى عاوزه تعرفى مين الناس دى وليه بيعملوا كده
ليل : ايوه بس
عاصى : من غير بس تعالى اقعدى ، قعدت على الكرسى اللى شاور عليه وبعدين قعد قصادها على طرف السرير مقابل لها وقالها : اقرئى الكتاب ده يا ليل هتفهمى كل حاجه
ليل اخدت الكتاب وفتحته وبعدين بدءت تقرء ، وقطع انتباها وقالها
عاصى : ليل اقرئى بصوت عالى ، وفعلا بدءت تعمل كده ومع كل كلمه كانت بتقرءها بتخاف من اللى مكتوب واتوقعت اسوء الاحداث عشان عدلى كان بيكتب احساسه وكل التفاصيل وهى وصلها الاحساس ده وكان احساس مخيف ولكن لحظت انها من اول ما بدءت قراءه لحظت ان تعبير وشه بقت مخيفه وهو بيجز على سنانه ووشه كله بيحمر من الغيظ وبيتنفس بصوت عالى وبيضم ايده وكأنه بيمسر صوابعه وصدره بيهبط وبيرتفع ليل قفلت الكتاب وقامت قربت منه وقعدت جمبه ومسكت ايديه عشان تفكها من بعض وترحم صوابعه اللى هتتكسر دى بالرغم من القشعريره اللى حست بيها فى جسمها ولكن قاومت احساسها عشان تمنعه من ايذاء نفسه
ليل بصوت رخو : عاصى
هو اول ما حس بإيدها وسمع صوته وكأن الكهرباء مسكت جسمه وبعد ما كانت اعصابه مشدوده بدء يحس بالارتخاء والسكينه ومسك هو ايدها وشد عليهم كأنه بيستمد منهم القوه
ليل : عاصى انت كويس
عاصى لف جسمه وبقى فى وشها وقالها بصوت ضعيف : ايوه يا ليل كويس، متقلقيش
ليل : خلاص انا مش هكمل
عاصى : لا عشان خاطرى كملى ، انا محتاج اعرف كل حاجه فى الكتاب ده
ليل سكتت ، وهو حس بحيرتها شدد على ايدها اكتر وبإيده التانيه مسك ذقنها ورفع وشها عشان تكون مقابله لوجهه
عاصى : متخافيش ، انا كويس ، ليل حست بالخجل واتنحمت وقامت بسرعه وهو محبش يضغط عليها وهى رجعت قاعدت مكانها وفتحت الكتاب وبدءت تقرء تانى وبعد شويه قرأت حاجه خلتها اتخضت وقامت وقفت مكانها وقالت بسرعه ولهفه : معقول
عاصى : مالك يا ليل فى ايه
هى بصتله وسكتت ومكنتش عارفه تقوله ايه
*******************************
شهد كانت مندمجه فى الشغل لحد ما الباب اتفتح ودخل فارس ومحمد
فارس : ايه يا شهد كله تمام
شهد : ايوه يا فندم ، قربت اخلص كمان
فارس : تمام هاتى باقى الورق معاكى وهنكمله هناك فى الشركه
شهد لسه هترد ، قطعت كلامها البنت اللى كانت معاها وهى بتتكلم بدلع ومرقعهى
مريهان : ايه يا فارس باشا هتمشى على طول ، احنا لسه معملناش مع حضرتك الواجب
شهد كانت هتموت من الغيظ وحست بنار فى قلبها وكانت مستغربه احساسها ،وفعلا احساسها غالبها ومحستش بنفسها غير وهى بتقول بلهفه وسرعه : لا
الكل بصلها بإستغراب وفارس بصلها بضحكه وهى حست بالاحراج وحاولت تصلح كلامهاوقالت : قصدى يعنى احنا متاخرين عشان ورانا شغل وبلعت ريقها من التوتر
فارس مؤيد لكلامها وحاسس بالفرحه فى قلبه : ايوه فعلا يلا بينا
محمد : هنشوفك تانى يا استاذه شهد
فارس : هتفرق معاك
محمد : لا ابدا انا قصدى
فارس : سلام يا استاذ محمد ، يلا يا شهد
وخرجوا وكل واحد فيهم جواه احاسيس مختلفه وكانوا سرحانين وشهد ماخدتش بالها بعربيه النقل اللى كانت محمله البضايع وفاقوا على صوت العربيه وهو بتحاول تفرمل وبيعمل صوت عالى عشان هيخبطها وفى اقل من ثوانى فارس شدها وارتمت فى حضنه ومن قوه الدفع وقع على الارض وهما ماسكين بعض اوووى وهو جسمه على الارض وهى فوق منه والعمال اتلمت عليهم
**********************************
" فى فيلا صفوت الشلقانى "
كان صفوت قاعد حزين على ابنه وعلى حاله وفجاه الباب خبط ودخل اخوه سمير
سمير : ممكن ادخل
صفوت : طبعا اتفضل
سمير : مالك يا صفوت
صفوت : ايهم وحشنى اوووى يا سمير
سمير : بكره هيرجع يا سيدى وهتبقى كل حاجه تمام
صفوت : انا خايف من نادر حاسس انه مش هيعدى موضوع الورث ده على خير
سمير : لا لا دماغك راحت لبعيد، نادر مستحيل يفكر يأذى ابن عمه
صفوت : مش لما يكون مصدق انه ابن عمه
سمير : متخفش يا صفوت محدش يعرف حاجه ، من ايام ابوك الله يرحمه وصانى وقالى الحقيقه وقالى ان ذى ما يكون ربنا بيدينى فرصه اكفر عن ذنبى لما زمان قتل الطفل بالعربيه بتاعته وهرب وسابه سايح فى دمه وساعتها عرف انه مات وعرف هو ابن مين ومقدرش يعترف ولا يواجه وبالرغم من انه عرف ان اخوه كان محمل نفسه الذنب وعايش بذنبه وبردو مقدرش يعترف ولما جالتله الفرصه وطلع ان عاصى هو ابن عدلى وافق انه يكون حفيده ويكتبله نص الميراث عشان يحاول يكفر عن ذنبه وقالى اطون ظتيما فى ضهرك انت وابنك ف متقلقش من نادر ، هو مستحيل يأذى اى حد يقوم يأذى ابن عمه مش معقول
صفوت : يارب يكون احساسى غلط يا سمير يارب
سمير : ان شاء الله ، يلا يلا تعالى انزل معانا نلعب طول شطرنج ولا خايف تخسر ذى كل مره
صفوت : طب يلا ونشوف مين اللى هيخسر
ونزلوا وكل واحد فيهم خايف من كلام التانى
***************************
ليل بخضه: معقول الدنيا صغيره اووى كده
عاصى : فى ايه يا ليل انا مش فاهم حاجه
ليل بلعت ريقها وقصت له عن ما حدث وان الست اللى كان بيتكلم عنها عدلى فى مذاكرته هى امها عائشه اخت صاحب مدحت اللى مات
ليل : وقالتلى انها عمرها ما نسيته .
عاصى : معقول ، صدفه غريبه
ليل : فعلا
عاصى : بس من كلامك ان مامتك محبتش غيره امال اتجوزت ابوكى ليه
ليل : ماما كانت ظروفها صعبه اوووى بعد موت جدو وخالو وعاشت مع عمها ومراته وكانت بتتبهدل وهى معاهم وكانت فاكره ان جوازها من بابا افضل حل بس للاسف محصلش وبقت حياتها اسوء لما وسكتت وحست بنغزه فى قلبها وبدءت الدموع تتجمع فى عينها وافتكرت كل الالم اللى بتحاول تنساها
عاصى حس بوجعها لما سكتت ونبره صوتها اللى مليانه وجع قالها بصوت كل حنيه : مالك يا ليل سكتى ليه ، كملى انا سمعك
ليل ببكاء عالى ومسموع : بقت اسوء لما اتولدت ، وانهت كلامها وهى منهاره
عاصى حس قلبه بيتقطع من جواه من كتر الوجع وعشان يريح قلبه من وجعه اللى حاسي بيه ومش قادر يتغلب عليه غير انه يشدها لحضنه ويحضنها بكل قوته وكأنه بيحبسها داخل ضلوعه وهى اتشبثت فيه كأنه طوق النجاه بتاعها .وفضلت تعيط بكل قوتها وهو كان حاسس بسخونه نفسها ودموعها اللى بتحرقه من جوه وهى بتبكى وبتقوله بكل وجع : انا بابا كان بيكرهنى يا عاصى وكان نفسه مجيش الدنيا مش هو لوحده انا عمرى ما اتمنيت ان اعيش ولا يوم طول الوقت بتمنى الموت عشان يرحمنى من عذابى اللى انا فيه مفيش اصعب من انك تحس ان اقرب حد ليك المفروض يكون جمبك هو اللى مش عاوزك وبيكرهك وخلصت كلامها وهى بتعيط بأنين ووجع وهو كان حاسس بوجع ونغزه فى قلبه والغريب والمستحيل انه يحصل انه دموعى نزلت اول مره فى عمره يكبى ويوم ما يبكى يكون عليها هى ،،، لانها مش اى حد هى نصه التانى هى ظله وحياته اللى كانت غايبه عنه وروحه اللى كانت تايهه ورجعتله هى عمره كله هى هو
بعد فتره وهما ماسكين فى بعض خرجها من حضنه وحضن وشها وقالها بكل حب : اوعى تعيطى تانى يا ليل دموعك اغلى من حياتى وانسى الماضى وانا وعد منى مش هسيبك وهعوضك عن كل حاجه وهعمرى ما هسمح لحد انه يفكر حتى يزعلك
ليل : وانت ذنبك ايه
عاصى : ذنبى انك بقيتى ليل العاصى
*****************************
انتهى البارت اشوفكم على خير البارت الجاى سلام 👋👋👋👋
أنت تقرأ
ليل العاصى
Romantizmماذنبها انها ولدت ونظره المجتمع لها انها قبيجه لاننا فى وسط مجتمع عقيم يعتبر من يملكون بشرة بيضاء هم الاميرات والباقى من الجوارى المهمشين ...حتى تعانى فى حياتها وتفتقد لذه الحياة هل اصبحنا فى مجتمعنا نرى ان الشخص شديد السواد انه قبيح وهل سيتغير نظره...