البارت الثامن والثلاثون

543 13 0
                                    

دخل عاصى الغرفه وكانت شكلها غير طبيعى ، اتخض عاصى من شكلها واقترب منها مسرعا
عاصى : مالك يا ليل
ليل : هااااا
عاصى : مالك يا بنتى، وشك عامل كده ليه حصلت حاجه
ليل بتحاول تتكلم : لا ااببدداا اانا كوويسه
عاصى : امال بتتكلمى كده ليه وشكلك خايف من حاجه
ليل : مفيش يا حاجه يا عاصى عن اذنك وهربت منه ودخلت الحمام ، ووقفت وراء الباب تبكى بصمت عشان ميسمعش صوتها ، خافت تقوله ، حاجه منعتها ، بس الاهم مين اللى عاوز يخلص عليها وهى عمرها مع عملت حاجه لحد
اما هو فضل باصص على الباب ومستغرب حالها وليه شكلها خايف كده ومتوتره ، بس فضل انه يستنى وبلاش يتوتر ويتعصب عشان متخفش منه اكتر ، وبعد شويه خرجت من الحمام ولم تعريه اى اهتمام وذهبت نحو السرير حتى تختبئ منه لكن كانت يديه سد منيع منعتها من المرور نحو السرير
عاصى : رايحه فين يا ليل
ليل وهى تنظر ارضا : هنام شويه
اقترب منها ورفع وشها بيديه ونظر الى عينيها وقال : مالك يا قلبى خايفه من ايه
ليل نظرت اليه وهى تشبع عينها منه : انا عمرى ما اخاف وانت معايا وارتمت فى حضنه لتبعث فى روحها الشعور بالامان والطمأنينه
ليل وهى داخل حضنه : اوعى تتخلى عنى يا عاصى اوعى
عاصى اخرجها من حضنه وقالها : اتخلى عنك ازاى ، وهو انا اصلا هقدر ، وبعدين ايه لازمه الكلام ده
ليل : ابدا بس عشان موضوع النهارده بتاع شهد ، عشان كده بقولك كده
عاصى : بصى يا ليل ، انتى حته منى انتى عاصى فاهمه يعنى اغلى منى ومن اى حاجه فى الدنيا مهما يحصل عمرى حتى مجرد تفكير انى اتخلى عنك فاهمه يا ليل
ليل : فاهمه يا عيون ليل ، طب يلا ننام ، انا مليش نفس اكل
عاصى :  لا عشان خاطرى لو مكلتيش انا مش هأكل
ليل : حاضر
جلس عاصى على السرير واجلسها على قدميه
ليل : ايه ده لا انا كده مش هعرف اكل
عاصى : انا لسه عملت حاجه استنى ، بقى يطعمها نصف الطعام بيديه ويتناول هو النصف الاخر ، يعطيها معلقه رز نصفها ويأكل هو النصف الاخر ، وهى كانت تموت خجلا لكن هو لم يسمح لها بالقيام من على قدميه ، او حتى تأكل هى بنفسها وبعد شويه انتهوا من الاكل كله وحملها ونام على السرير وهى فى حضنه وهو يحاوطها بيديه ورجليه وناموا وكل واحد حاسس انه ملك العالم بوجود التانى معاه
*********************************
فى صباح يوم جديد استيفظت ليل على رنه الموبيل
ليل بنوم : ايوه يا يارا ، عامله ايه
يارا :............
ليل : لا ابدا ، لما هشوفك هبقى احكيلك كل حاجه ، سلام
وبعد شويه الباب خبطت قامت ليل ولبست حجابها وفتحت
شهد : صباح الخير يا ليل
ليل : صباح النور
شهد : يلا البسى عشان محضره ليكى مفأجاه
ليل بإستغراب : مفأجاه ايه
شهد : البسى بس وتعالى
قفلت ليل الباب واستغربت شويه ولكن فى النهايه لبست وخرجت من غرفتها ونزلت الى تحت
ليل : هى فين المفأجاه
شهد : جوه مع عاصى وفارس
استغربت اكتر وذهبت نحو المكتب وفتحت الباب وكانت الصدمه
شافت باباها قدامها بعد السنين دى كلها ، متنكرش انه شكله اتغير وباين عليه التعب واته كبر فى السن ، لكن عمرها ما هتقدر تسامحه بعد اللى عمله فيها وفى امها
شهد : ادخلى يا ليل وافقه ليه
تقدم عاصى منها وجذبها اليه وكان ينظر اليها بخوف وهو  يرى جمودها امامه
عاصى : انتى كويسه يا حبيبتى
ليل نظرت اليه بصمت ، ثم نظرت الى ابيها مره اخرى ، وفى لحظه تقدم منها
منصور : بنتى حبيبتى وحشتينى ، وتقدم نحوها لكى يجذبها الى حضنه لكن عاصى منعه عندما راى ليل تتشبث به كأنه طوق النجاه
منصور : ايه يا ليل مش عاوزه تخلينى احضنك بعد الفراق ده كله
ليل : ايه اللى جابك
شهد : انتى بتقولى ايه يا ليل
ليل ببعض العصبيه : انتى ازاى تعملى كده من ورايا ، مين قالك انى جاهزه دلوقتى
فارس : لو سمحتى يا مدام مينفعش كده
عاصى : متتدخلش يا فارس فاهم
شهد : ازاى تكلم ابوها كده
ليل : وعاوزانى اكلمه ازاى بعد اللى عمله فيا انا وماما ، وبكت
وعاصى كان مخنوق لانها تبكى ، والكل يرى دموعها وضعفها
منصور ببكاء : انا اسف يا ليل حقك عليا ، انا فعلا غلطت فى حقك كتير ، بس انا مش طالب منك غير انك تسامحينى
ليل ببكاء : مش بالساهل كده عاوزنى اسامحك
شهد : بلاش قسوه يا ليل ، وبعدين قولتلك هو اتغير ، متعرفيش عمل معايا ايه بعد موت بابا وماما
ليل بعصبيه وانهيار : انا مش قاسيه يا شهد ، بس يقدر يرجعلى امى اللى ماتت من التعب والقهر والذل طول عمرها ، يقدر يرجعلى طفولتى اللى كسرها ، وبعدين هو معملش حاجه جديده معاكى، طول عمره بيعاملك احسن منى لما كنت طفله وانا اللى بنته ياخدك على رجله ويدلعك وانا انا الحاجه الوحشه المسخ اللى فى حياته ، ياما كنت اشوفه بيجبلك الحاجه مخصوص ليكى وانا كنت حاسه انى يتيمه ، جايه تقوليلى متبقيش قاسيه
انا قاسية وعمرى ماهسامحه عمرى وجريت على غرفتها وهى منهاره
وعاصى كان هيولع فيهم كلهم عشانها
عاصى بكل عصبيه : فارس كفايه كده لو سمحت الموضوع ده اتقفل وابعد مراتك وخالها عن مراتى مفهوم ، وسابهم وطلع يجرى عليها وفتح الباب وشافها وهى قاعده على الارض وحاطه راسها على حرف السرير وتبكى وجسمها يهبط ويرتفع من بكاءها ، لم يتحمل منظرها هكذا وحملها ودخل الى الحمام وبدء فى قلع حجابها وملابسها وادخلها تحت الدش وهو مازال يحملها بين يديه وهو يقف بهدومه تحت الدش وظل يمسد على شعرها وظهرها هى استرخت ثم لف حواليها بالفوطه واجلسها على السرير وبدء فى تجهيزها حتى انتهى وبدء فى تغير ملابسه سريعا ثم وضعها على ساقيه وفى حضنه وهو يتكأ على ظهر السرير وظل يسمعها كل الكلام الذى يهون عليها ويبدل حزنها الى فرح حتى غرقت فى النوم من كثره بكاءها
اما بالاسفل جلس منصور على الاريكه يبكى وشهد جلست بجواره
شهد : خلاص يا خالو حقك عليا ، بجد ليل موقفها غريب اوووى
فارس : بالعكس هى صعبت عليا جدا ، واللى حصل فيها مش سهل
شهد : انت بتقول ايه
فارس : بقول انها غصب عنها فعلا، انا اسف يا عم منصور بس مكنتش متخيل انك بالقسوه دى ، انت فعلا دمرتها وفى الاخر خسرت امها ، كان الله فى عونها ، عن اذنكم
شهد : معلش يا خالو ، فارس مش قاصده
منصور : هو عنده حق فى كل كلمه ، انا فعلا دمرتها ، بس لازم استحمل لحد ماهخليهى تسامحينى ، انا لازم اقوم
شهد : لا خليك يا خالو عشان خاطرى
منصور : معلش يا حبيبتى ، لازم امشى خدى بالك منها، سلام
ذهب وكانت شهد غضبانه من ليل اووووى
ذهبت الى غرفتها هى وفارس
شهد : ينفع كده الكلام اللى قولته لخالو
فارس : انا قولت الحقيقه
شهد : بس مينفعش اللى عملته ليل ده
فارس : كان المفروض انتى اكتر واحده تعزريها ، عشان انتى عارفه يعنى ايه اللى منك يكسرك ويخذلك ، ف بلاش تكونى ضدها يا شهد ، فكرى فى كلامى ده كويس وسابها وخرج وهى تفكر فى كلامه
__________________________________
بعد مرور شهر لم تحدث اى احداث جديده
سوى رجوع نادر البيت  واصبح قريب من عمه جدا حتى انه اتفق مع دكتور خارج البلاد عشان عمه يعمل عملية ويرجع يوقف على رجله تانى ، غير ذلك لم يصدر منه اى شئ خارج او فظ مع الجميع  وكانوا جميعا مستغربين موقفه
شهد تجنبت ليل خالص ومبقتش بتكلمها وخصوصا ان خالها اصبح هزيل ومتعب بسبب حالته الصحيه وكان بيحاول مع ليل ولكنها كانت مصره على موقفها 
واصبحت ليل قريبه من يارا واصبحوا اصدقاء مقربين واصبحت علاقتها هى وعاصى علاقه لا يكفيها اى كلام او وصف، ولكن ما كان يقلقها هى المكالمات التى اصبحت تأتى اليها احيانا رسايل  غرام واخرى تهديد وهى كانت خائفه من عاصى ومن تهوره  ، وما احزنها اكثر ان عاصى اضطر للسفر لمده ثلاثه ايام وهى كانت تشعر بالخوف ودائما تراودها كوابيس واحلام بشعه
وفى يوم شهد اتاها تليفون ان خالها وقع وهو حاليا فى المستشفى اتفزعت وطلعت تجرى ليه وفى طريقها كلمت فارس واخبرته وهو قالها انه هيبعت ليها السواق عشان هو فى الشغل وهيبقى يعدى عليها وكمان نادر هيروح عشان يوصل عمى للمطار عشان العمليه ومينفعش تخرج لوحدها وطلب منها تعرف ليل ولكنها رفضت ولم تخبرها وذهبت لوحدها بعد ان اتى السواق اليها
استيقظت ليل من النوم وهى بقت تستغرب نفسها بقالها فتره بتنام كتير اووووى ودايما مجهده وتعبانه لكن النهارده احل يوم فى حياتها حبيب قلبها جاى وهى محضره ليه مفاجاه حلوه اووووى خرجت من غرفتها وهى ترى الفيلا فارغه لم يوجد احد
استغربت هى عارفه ان فارس فى الشغل ونادر هيوصل عمه للمطار بس شهد راحت فين
شويه وموبيلها رن وكانت يارا
ليل : ايوه يا حبيبتى ، عامله ايه
يارا : ...................
ليل : ياريت انا قاعده لوحدى ومفيش حد ، تعالى نقعد نتسلى شويه مع بعض
وبعد شويه الباب خبطت وجريت مسرعه كانت فاكره انها يارا
ليل اتصدمت لما شافت واحد غريب على الباب : مين حضرتك
الشخص : مرحبا عزيزتى ، لقد اتيت لانفذ وعدى لكِ
اتصدمت ليل ولسه هتصوت كتم فمها ، وهى وقعت بين يديه لاتشعر بشئ وحملها وادخل داخل عربيه سوداء وذهب بها
وبعد رحيله قال وهو يضحك : شكرا يا ايليا ، ولا اقول يارا
ضحكت بصوت عالى وقالت : مش فارقه بوس، وظلوا يضحكوا سويا
وهى معهم لا تشعر بإى شئ
_________________________
كان عاصى عائد من المطار وطول الطريق بيرن عليها لكن مفيش رد وهو شعر بقبضه غريبه فى قلبه وضيق طلب من السواق يروح الشركه يجيب حاجه بسرعه وبعد كده هيروح على الباب عشان هيتجنن عليها واول ما وصل عرف ان فارس مش موجود
اتصل عليه وعرف انه مع شهد فى المستشفى عشان خالها تعبان ، معنى كده ان ليل لوحدها فى البيت
اتصل على رئيس الحرس وكانت المفاجأه اخبره ان فى عربيه سوداء اتت وكان بها شاب وفتاه منتقبه وقالوله انهم تبع الهانم وهى البنت كان ماسكه موبيل وهو سمع صوت الهانم وهى بتقولها انها تييجى وهو مقدرش يمنعهم بس قعدوا خمس دقايق بس وخرجوا
عاصى كان هيتجنننمن اللى سمعه وقفل بسرعه وطلع يجرى على البيت لدرجه ان كل الموظفين استغربوا شكله وهو بيجرى ملهوف والكل بيتكلم معقول الباشا بنفسه بيجرى كده وكان ماشى بأقصى سرعه ووصل الى الفيلا وطلع على غرفتهم لم يراها وفضل ينادى عليها فى البيت كله ورئيس الحرس معاه
عاصى خنق رئيس الحرس وقاله : انت هقتلك دلوقتى مين مسئول هنا غيرك الهانم فين انطق
الرجل : والله يا باشا ما اعرف
عاصى زقه وقاله روح شوف الكاميرات بسرعه عشان لو ملقتهاش دلوقتى هقتلكم والله لهقتلكم
وبعد شويه اكتشف ان الكاميرات معطله واحد الحراس اخبره انه رائها بداخل العربيه ظل يضربهم وكان فى قمه العصبيه وبعد شويه شاف موبيلها على الارض التقطه وفتحه وكانت الصدمه مليان رسايل غرام من احد الاشخاص ولكن رسايل غرام فقط وبعد شويه جرس الباب رن وفتح الباب استلم ظرف وفتحه وهذه كانت النهايه
بعد عدت ساعات  اتى فارس وشهد وكان الحراس مضروبين جامد والبيت على بعضه وكل الازاز فيه متكسر وفى دم على كل الحيطان
فارس اتخض هو وشهد وافتكروا ان فى كارثه حصلت شافوا عاصى بكل هيبته ولابس اجدد البدل عنده ولكن ايده الاتنين ملفوفين بالشاش
فارس : ايه ده فى ايه يا عاصى وايه اللى حصل
عاصى بكل جمود : محصلش حاجه ، شويه وشركه التنظيف هتيجى تنظف المكان
فارس : هو انا بقولك عشان تقولى كده ، بقولك ايه اللى حصل
عاصى كمل طريقه ولم يبالى
شهد : امال فين ليل
هنا وقف عاصى عند سماع اسمها والتفت اليها وقال : مين ليل
فارس وشهد اتصدموا من كلامه
فارس : مالك يا عاصى مراتك فين
عاصى ابتسم وقال : انا مش متجوز ومفيش حد اسمه ليل وبعد كده اللى هيجيب السيره دى تانى اوعدكم هخلص عليه بنفسى واخد بعضه ومشى وهما فضلوا وافقين من الصدمه ومحدش كان قادر يتكلم
__________________
استيقظت ليل وجدت نفسها مكبله ايديها على الحائط وهى جالسه على الارض ويديها مرفوعه الى الاعلى والغرفه مظلمه دخل حد الاشخاص عليها واقترب وجلس امامها وقال : 
مرحبا عزيزتى فى جحيمك
برقت اليها بعينيها ولم تستطيع الصراخ بسبب ان فمها مكتوم ودموعها تنزل على وجهها وقلبها يهبط ويرتفع من الخضه
_____^_^______
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى مع احداث مشوقه
مع ليل العاصى
سلام 👋👋👋👋

ليل العاصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن