"فى صباح يوم جديد"
شهد كانت بتحضر نفسها عشان تروح الشغل الباب خبط وشهد سمحت بالدخول
منصور : صباح الخير يا حبيبتى
شهد : صباح النور يا خالو اتفضل ، محتاج حاجه
منصور : سلامتك يا حبيبتى ، بس اوعى تتأخرى عشان اخوكى جاى النهارده ماشى
شهد بتنهيده : حاضر يا خالو ، حاجه تانى
منصور : مش عاوزك تزعلى منك يا شهد ، انتى عارفه انا بعمل كده ليه
شهد : عارفه يا خالو ، بس صدقنى هو مش زيك انت اتغيرت لكن هو عمره ما يتغير
منصور : يهدى من يشاء يا بنتى ، يلا اسيبك عشان متتأخريش اكتر من كده على شغلك
شهد : ماشى يا خالو ، بس اوعى تنسى الفطار انا جهزته وتأخد الدواء بعد كده ماشى يلا سلام بقى عشان الحق اوصل فى ميعادى، وخرجت مسرعه عشان تلحق اى عربيه تركبها لكن اتفأجئت بالعربيه والسواق مستنيها اخر الشارع وقفت لثوانى كده غير مستوعبه وبعدين السواق خرج من العربيه وقالها ان فارس بيه هو اللى امره بكده ركبت معاه على مضض وهما فى الطريق
شهد بتردد : احم يعنى فارس بيه فى الشركه
السواق : لا هو مش جاى النهارده ، عنده ظروف بس طلب منى اوصل حضرتك واروحك كمان
شهد بلهفة : يعنى هو كويس ، قصدى يعنى لو فى حاجه ممكن اعملها
السواق : لا هو الحمد بخير ، بس مشكله عائليه كده
شهد اكتفت بهزت راسها ولكن من داخلها لديها الف سؤال وسؤال ، يا ترى ايه المشكله اللى تمنعه من انه ييجى الشركه ، وبالرغم من ظروفه افتكر يبعت السواق ليا ، معقوله هى مهمه عنده اووى كده ، بس نفضت هذه الافكار عنها وحاولت توهم نفسها انها مش مهتمه وهتكمل شغلها عادى
*___________________________*
ليل فى غرفتها محبوسة ومكوره نفسها على السرير ومش مصدقه اللى حصل امبارح
"فلاش باك "
ليل بتحاول تخرج صوتها بعد اللى سمعته : انت بتقول ايه يا عاصى
عاصى بكل برود : بقولك النهارده هتكونى مراتى ، ايه الغريب فى اللى قولته
ليل بكل تسرع وصوت عالى : مستحيل
عاصى : ليه مستحيل مش انتى قررتى تفضلى معايا يبقى خلاص ، ولولا انا فاهمك كويس ومقدر خوفك كنت فهمت معنى كلمتك دى حاجه تانى
ليل : يا عاصى افهمنى ، انا قررت فعلا افضل معاك ومش هرجع فى قرارى بس الجواز ده فى الوقت اللى احنا فيه غلط ، انت متعرفش حاجه عنى ، ولا عن الماضى مش يمكن لما تعرف تغير رأيك وبعدين انت بالنسبه ليه كتاب مقفول يا عاصى احنا صحيح بقينا واحد بس فى حاجات لسه مش مكتمله لازم الاول تكتمل وبعدين نفكر فى موضوع الجواز ده
عاصى بعصبيه : اسمعى يا ليل فكرة انى معرفش حاجه عنك دى انا عملت كده بمزاجى انا ممكن خلال ساعه اعرف كل حياتك من ساعه ما اتولدتى لكن عشان انتى غير اى حد سبتلك الحريه انى اسمعك ومعرفش من برا ، ثانيا موضوع ان اغير رأيى ده مستحيل واظن مش محتاج كل شويه اقولك السبب وليه ، وبعدين انتى لو عشيتى معايا ضعف عمرك نش هعرفك غير اللى انا عاوزك تعرفيه ، يعنى كل كلامك ده مش مبرر ولا داخل دماغى اصلا ، ولتانى مره بقولك انا مقدر صدمتك وخوفك لكن بعد كده مش هقدر
ليل : يعنى ايه يا عاصى
عاصى : يعنى انا مش بأخد رأيك ، انا خيرتك وقولتلك وانتى وافقتى ، يبقى من ساعه ما قولتى اها مبقاش ليكى حرية الاختيار فى حاجه ، فاهمه يعنى مفيش خطوه ولا نفس هتاخديه الا بأذنى ، وذى ما قولتلك انا ببلغك مش اكتر
ليل : انت بتقول ايه ، انا مش حيوانه ولا شئ من املاكك عشان تتحكم فيه كده وبعدين انا قولتلك هكون معاك عشان انا عاوزه افضل معاك بس بقلبى مش غصب يا عاصى ، وانا مستحيل اتجوز كده ، وبلاش تخلينى اندم على قرارى
عاصى بكل عصبيه وصوت عالى : ليييل اعرفى بتقولى ايه ولمين ، واها بقيتى ملكى ومحدش ليه حق فيكى غيرى حتى انتى ، فاهمه وخلاص الموضوع اتقفل على كده وبتد ساعه المأذون جاى ، وبلاش كلام ملوش لازمه يخلينا نرجع لنقطه البدايه واعمل حاجه هنندم عليها احنا الاتنين فاهمه وسبها ومشى واتحرك من جمبها بكل عصبيه لدرجه انه خبط غى كتفها واتزحزحت للوراء خطوتين ولكن كانت فى صدمه من كلامه وهو رزع باب اوضته بكل عصبيه ووقف وراه وقال فى سره : سامحينى يا ليل لازم اجبرك على جوازنا عشان اقدر احميكى منهم ومش هكون مطمن عليكى غير وانتى فى حضنى ومعايا ، عشان مش هتحمل فقدانك يا ليل حتى لو دقيقه وارجع راسه للوراء واتنهد تنهيده طويله يخرج فيها كل ما يجهش داخل صدره ويأكل عظامه ، اما هى بعد لحظات مازالت مصدومه من كلامه قعدت مكانها على كنبه الانتريه وظلت تفكر وتفكر حتى مر الوقت واذا به يقف امامها
عاصى : يلا يا ليل قومى البسى
ليل بتترجاه والدموع تسيل على وجهها : عاصى عشان خاطرى بلاش نتسرع
عاصى قلبه رق ومتحملش نبره صوتها المليئه بالبكاء قرب منها وظل يمسح فى دموعها بكل حنان ثم قبل راسها بكل بطئ وسكينه ذى ما يكون بيبعث ليه الطمأنينه فى هذه القبله ثم وضع راسه على راسها وهى اغمضت عيونها وحضن بكفوف يداه وجهها وهى رفعت ايديها ووضعتهم على ايده
عاصى : ليل بلاش تعيطى ، انتى خايفه منى ، خايفه تكونى مراتى ، انتى ظلى وبعد جوازنا هتكونى حته منى ليه خايفه يا ليل وانتى متأكده انى بخاف عليكى اكتر من روحى وصدقينى انا مش بجبرك انا عاوزك معايا وفى حضنى عاوز احس انك بأمان خايف عليكى حتى من نفسى ومن الهواء ، ذى ما انتى ملكى انا ملكك يا ليل ،،،، انا ليكى انتى وبس ،اوعى تخافى او تزعلى وصدقينى مع الايام هتعرفى انى معايا حق
ليل كانت فى عالم اخر عالم مفيهوش غيرهم هما الاتنين كلامه كان مثل المخدر لها شعور الامان والحب والسعاده اللى قلبها هو السبب فيهم واحساس غريب فيه لذه غريبه اول ما نطق كلمه هتكونى مراتى احساس غريب تملكها ومع كل هذه الكلمات المعسولة المسكره لروحها استطاعت التغلب عليها وهزت راسها وهو قبل راسها مره اخرى وامسكها من كف ايديها وحضنه فى كف ايده ودخل بيها اوضتها وفتح الدولاب بأيده التانيه من غير ما يترك كف ايدها واخرج نقابها ، ليل بصتله بإستغراب
ليل : ايه ده يا عاصى
عاصى : نقابك
ليل : بس انا مش منتقبه ، انا لبسته بس عشان المشوار اللى روحته ، لكن انا مش منتقبه
عاصى : عارف بس عاوزك تلبسه ممكن
ليل : ممكن افهم السبب
عاصى : بعدين يا ليل ، يلا هسيبك تلبسى ومتنسيش بطاقتك ، يلا اسيبك بقى
وبعد شويه كانت قاعده فى الريسبشن و سمعت جمله المأذون " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير "
ماذا حدث لم تدرى بأى شئ كيف حدث كل هذا بسرعه ، هكذا اصبحت زوجه عاصى الابيارى نفضه غريبه امتلكتها ورعشه لم تستطيع التحكم فى نفسها وقامت مسرعه ودخلت اوضتها وقفلت الباب وظلت على السرير متكوره على روحها حتى صباح اليوم التانى
(عوده للحاضر )
قطع شرودها صوت الطرق على الباب وسمعت صوته خارج الغرفه
عاصى : ليل افتحى الباب انتى قافله بالمفتاح واخرجى عشان عاوزك ، خمس دقايق وتكونى برا
نظرت ليل الى الباب ولم تنطق اى حرف
*____________________*
فارس بعد ما حاول يوصل لعمه كتير بس مقدرش بكل الطرق ومبقاش قدامه غير انه يبلغ عاصى بكل حاجه اتنفس بصوت عالى ووضع راسه بين يداه كأنه
سمير : هنعمل ايه يا فارس
فارس : هقوله ، مفيش حل قدامى غير كده
سمير : انا خايف على صفوت اووى ، وكمان خايف عليك من ردت فعله لما يعرف
فارس : حضرتك عندك حل تانى
سمير حرك راسه بمعنى لا وفارس جه يرد عليه دخل نادر عليهم
نادر : مفيش جديد
فارس : للاسف
نادر بخبث : طب هتعمله ايه
سمير جه يتكلم قطع كلامه فارس : هنستنى ونشوف هيحصل ايه
نادر بشك : تمام ، عن اذنكوا انا رايح مشوار وبعد خروجه
سمير : ليه مقولتش ليه ، ده اخوك
فارس : معلش يا بابا كده احسن
سمير : انا مش فاهمك انت خايف منه ولا ايه ده اخوك يا استاذ
فارس : بابا بعد اذنك سبنى اتصرف بطرقيتى ، عن اذنك وسابه ومشى
وخرج من البيت وقرر يروح لعاصى ويقوله على كل حاجه
*______________________*
شهد كانت مخنوقه عشان مشفتهوش وحاولت تتوهم انه مش فارق بس معرفتش وكانت طول الوقت قلقانه عليه واليوم عدى عليها بصعوبه وبعد ما السواق روحها دخلت البيت وكان اخوها فى انتظرها وهى اول ما شافته حست بقبضه فى قلبها وافتكرت كل اللى عمله فيها ، منصور قام يرحب بيها ويقولها : ايه يا شهد مش هتسلمى على اخوكى
لكن هى مكنتش سامعه ولا حسه بحاجه غير بخوف امتلكها اول ما شافته وشافت ضحكته الخبيثه ، اما هو قرب منها وبكل خبث ومكر قرب منها وحضنها وقالها : وحشتينى يا بت ابوى اخبارك
شهد بتقزز من حضنه ولم تبادله الحضن وابتعدت عنه بسرعه : الحمد لله ، كنت عاوز تشوفنى ليه
منصور : ايه يا شهد ينفع كده ميصحش يا بنتى تقولى لاخوكى جاى ليه انا هروح اصلى وهسيبكم تتكلموا براحتكم
اما هو جلس ووضع رجل فوق رجل وقالها بكل برود : اقعدى
قعدت شهد على مضض وقالتله : خير
هو : خير طبعا ، انا عرفت انك اشتغلتى ولما عرفت زعلت انا مش هيهون عليا انك تتمرمطى واخوكى لسه عايش
شهد : والله لا كتر خيرك وناوى تعمل ايه بقى
هو : ابدا هريحك طبعا وهخليكى تعيش ذى الهوانم
شهد بتريقه : بجد ازاى بقى هتعيشنى ذى الهوانم
هو : فى واحد متقدملك وانا موافق وحدانى لا معاه اب ولا ام ولا حتى اخوات ومعاه فلوس تعيشك انتى واحفادك وعيلتك كلها ومش كبير حوالى ٤٠ سنه ومتجوز بس مراته مش بتخلف والراجل حاول كتير لكن مفيش نصيب وهو قصدنى اشوفله عروسه وانا ملقتش احسن منك ، اختى حبيبتى تستاهل العز ده كله عشان تعرفى بس اخوكى حبيبك بيفكر فى راحتك ازاى
شهد مستحملتش تسمع القرف ده قامت هبه واقفه واتكلمت بكل عصبيه وصوت عالى : بذمتك مش مكسوف وانت جاى تقولى كده ، وانا بقول بردو وش الحنيه ده اللى انت مركبه مش لايق عليك مش كفايه اللى عملته فيه وجاى تكمل كمان انت ايه شيطان ده انل اختك جاى تبعنى لواحد قد ابويا يا عديم الدم والرجوله ، لم تكمل كلامها بسبب القلم اللى نزل على وشها من قوته وبسبب الخاتم اللى لابسه اتجرح خدها وجاب دم ووشها كله بقى احمر وصوابعه معلمه على وشها
هو : قليله الربايه الظاهر ان قعدتك هنا نسيتك انا مين ، لكن خلاص انا هخدك معايا وهربيكى من الاول وبعد كده هجوزك ليه غصب عنك ان شاء الله تموتى
خرج خالهم من الاوضه وشاف منظر شهد قدامه وسمع كلامه وراح وقف قصاده وضربه بالقلم على وشه وقاله : اخرج برا بدل ما احبسك واقول جاى تتهجم علينا
هو : بقى كده بتضربنى وعاوز تحبسنى كمان ماشى ورحمه امى ما هسيبك ومش هعديلك الضربه دى اما انتى بقى اوعى تفتكرى انه هيعرف يحميكى منى انا هرجعلك تانى وهخدك معايا ان شاء الله اجرجرك من شعرك لحد عنده
شهد : مش هتقدر تغصبنى على حاجه بعد كده واتفضل اطلع برا مش عاوزه اشوف وشك واحمد ربنا ان سبتك تاخد ورثى بمزاجى لكن جاى دلوقتى تاخد عمرى وتقبض ثمنه عشان ترضى نفسك وطمعك وترضى السنيوره اللى انت متجوزها تبقى غلطان واوعى تفتكر انى خايفه منك ولا عشان ضربتنى دلوقتى هبفى ضعيفه ذى الاول انت لو فكرت تقرب منى تانى هحبسك ومش هعمل حساب لاى صله دم بينا ، اطلع برا
هو : ماشى يا شهد يا انا يا انتى وخرج ورزع الباب وراه ، وهى انهارت فى مكانها وفضلت تعيط بصوت عالى وخالها اخدها فى حضنه وحاول يهديها وهى بتصرخ وتقول : شفت يا خالو مش قولتلك
منصور وهو بيطبطب عليها : خلاص يا قلبى سامحينى انا غلطان ، بس صدقينى مش هيقدر يعمل حاجه طول ما انا معاكى متخافيش يا شهد ، وظلت تبكى بكل ما فيها من حزن ووجع
*___________________* .
خرجت ليل من الاوضه وشافته واقف ومديها ضهره
قربت منه وقالتله : عاوز حاجه .
عاصى بدون ان يلتفت ليها : المفروض كنت هحاسبك على موقف امبارح ، بس مش وقته فارس ابن عمى جاى اتصل عليا وبلغنى ، عاوزك تدخلى تلبسى نقابك وتييجى
ليل : غريبه ، انت مش بتحبنى اقعد معاكم
عاصى : عارف بس عاوزك المره تكونى موجوده عشان هعرفه انك بقيتى مراتى ، بس ده ميمنعش انك طول العقده مش هتتكلمى ولا اسمع صوتك غير لو انا اذنت ليكى
ليل : انت بتقول ايه
عاصى : اللى سمعتيه ، وخلاص بقى ادخلى البسى زمانه جاى ، وبعد كده نبقى نتكلم
تأفأفت منه وضربت الارض برجلها ودخلت تلبس وهى بتبرطم ببعض الكلمات حتى انتهت من لبسها وخرجت وسمعت صوت جرس الباب جلست مكانها وهو من قام بفتح الباب ثم جلس ملتصق بها وشبك صوابعه بصوابعها ووضع رجل فوق رجل وفارس كات مصدوم من اللى شايفه
عاصى : هتفضل مصدوم كتير ، بقت مراتى
فارس عينه جحظت من الصدمه ، : بتقول ايه
عاصى بكل برود : اظن سمعت ، عاوز ايه بقى وايه اللى جابك
فارس : معرفش اللى هقوله ده هيكون صح ولا غلط دلوقتى خصوصا بعد ما اتجوزت بس
عاصى : ما تخلص هشحت كلامك
فارس : ابوك اتخطف يا عاصى
وظل مترقبا ردت فعله وبلع ريقه بكل رعب ، وليل برقت عنيها من الصدمه واتنفضت وهى بجانبه وظلت تنظر اليه وغير متوقعه ردت فعله
*______________*
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلام 👋👋👋👋ه
أنت تقرأ
ليل العاصى
Romanceماذنبها انها ولدت ونظره المجتمع لها انها قبيجه لاننا فى وسط مجتمع عقيم يعتبر من يملكون بشرة بيضاء هم الاميرات والباقى من الجوارى المهمشين ...حتى تعانى فى حياتها وتفتقد لذه الحياة هل اصبحنا فى مجتمعنا نرى ان الشخص شديد السواد انه قبيح وهل سيتغير نظره...