الرابع والثلاثون

625 16 0
                                    

كانت ليل وافقه بتحاول تستوعب الموقف والكلام اللى حصل بعد ما زقها واخد بعضه ومشى هنا تذكرت انه مش موجود طلعت تجرى على برا شافت السواق واقف وحاطط وشه فى الارض وهى قربت منه وسالته بلهفه
ليل : فين عاصى
السواق ومازال واضع وشه فى الارض : مشى وقال اوصل حضرتك على البيت
ليل خافت من كلامه وتهديده فقررت تنفذ حاجه حتى لو على حسابها هى
ليل : اتصل عليه فورا
السواق : يا فندم
ليل مقاطعه لكلامه : لو متصلتش عليه انا مش هركب العربيه
السواق بقلق وخوفا من عاصى : حاضر حاضر لحظه واحده
واخرج الموبيل واتصل عليه فعلا وبعد عده محاولات
عاصى رد ولسه السواق هيتكلم سحبت الموبيل وسمعته بيقول : وصلت الهان ولا لسه
ليل : انا مش هروح يا عاصى
عاصى : يعنى ايه مش هتروحى
ليل : يعنى لو مجتش دلوقتى انا مش هروح
عاصى : ليل مطلعيش عفاريتى وجنانى عليكِ روحى بدل ما اقسم بالله افقد اعصابى وفى الاخر نندم احنا الاتنين
ليل خافت من طريقه كلامه ولكن حاولت تبان قويه : انا قولت اللى عندى لو مجتش انا مش هروح وانت حر وقفلت الموبيل فى وشه وقلبها بينبض بسرعه من الخوف ومفيش خمس دقايق وصل بالعربيه بتاعته وفرمل جامد لدرجه انه خبط عربيته التانيه اللى واقفه والكوتشات عملت صوت احتكاك جامد فى الارض وهى حطت ايديها على اذنيها من قوه الصوت وهو نزل بوجهه لا يبشر بالخير ابدا وتقدم نحوها بعصبية وشدها من ايديها نحو الداخل بكل عصبيه بدون اى كلام لدرجه ان رجليها اتجزعت من سرعته وهو ولا اهتم وكمل سحب فيها لحد جوه واول لما دخل زقها على اقرب مقعد ومال عليها وامسك ذراعيها وبدء يهز جسمها جامد وضاغط على ذراعيها بكل قوته وصوته عالى
عاصى : انتى تعملى فيه كده تتحدينى وتوقفى قصادى وتقوليلى ياما اجاى او لا انتى تعملى فيا اناااااا كده ، وفضل يخبط فى ضهرها بالمقعد من كتر ما هو ضاغط عليها وكمل بكل قسوه بس العيب مش عليكى انا اللى غلطان انا اللى دلعتك بزياده واخدتك عليا وحسستك ان الكلمه منك حياه ليا وانتى شاطره استغلتى ده كويس اووووى وقولت مش دايما بيقول انى نقطه ضعفه ف عرفتى تلعبى على الاوتار دى اووووى لكن لااااااا انا عندى استعداد اقتلك ، هنا نظرت اليه بجمود وصدمه وكأن الدنيا وقفت والكلمه بقت تردد فى اذهانها فقد وهو كمل بكل قسوة ايوه هقتلك وهقتل نفسى لوللحظه حسيت انك بدءتى تستغلى حبك ضدى لا يا ليل انا عاصى الابيارى فاهمه ولا تحبى افهمك
ليل بكل ما اتيت من قوه زقته وقامت وصرخت فى وجهه من وجع قلبها وقالتله بكل قهر
ليل : انا عاوزه احميك من شر نفسك وانك تكون قاتل ببقى بستغلك وفى الاخر بتقولى انك ممكن تقتلنى لمجرد انى عاوزه احميك ، على قد ما حبيتك على قد ما انت كسرتنى
بس .خلاص الموضوع انتهى
عاصى وقلبه ينخلع بين ضلوعه من كلامها وقالها بصوت حاول ان يخرجه ثابت مش مهزوز
عاصى : تقصدى ايه
ليل : طلقنى يا عاصى
نظر اليها لوهله يستوعب ردت فعلها وطلبها ، عاوزه تتطلق وتنفصل عنه وما اخرجه عن شعوره كلمتها الاخيره : عشان لو مطلقتنيش ، هسيبك ومش تلاقينى تانى
ولم تكمل كلامها بسبب ضربه عاصى لها بالقلم ومن قوته غرزت اسنانها فى لسانها وبدء فمها بالنزيف ، ولكن الغريب واللى صدمه ان ليل واقفه قصاده بكل ثبات ، دون حراك او تأثر من اللى حصل وده ما جعله يخشى من القادم
*****************************
شهد ظلت طول اليوم تبكى من اللى حصل معاها ومش قادره تتخيل ان فعلا فارس سابها وهيطلقها وقطع بكاءها دخول خالها الغرفه وهو يحمل صنيه الطعام
منصور : وبعدين بقى مش قولنا نبطل عياط ويلا عشان تأكلى انتى مأكلتيش حاجه من الصبح
شهد ببكاء : مش عاوزه يا خالو ، ماليش نفس
منصور : ايه الكلام ده هتأكلى يعنى هتأكلى
شهد : عشان خاطرى يا خالو مش قادره
منصور بتنهيده : اسمعى يا شهد فارس شكله بيحبك اوووى ولو مكنش بيحبك مكنش اتوجع اوووى كده من كلامك وانتى كمان يا بنتى بتحبيه
شهد بصتله بصدمه ، منصور بضحكه خفيفه قالها : مالك مستغربه ليه لو مكنش يفرق معاكِ مكنتيش حكتيله سرك ولو زعلتى عشان هيسيبك صح ولا ايه
شهد ببكاء : وهيفرق ف ايه الكلام ده دلوقتى ما خلاص
منصور : مين قال كده اللى بيحب بيسامح وبعدين ما ان قدامك اهو سامحتك بالرغم انك غلطتى ف حقى مرتين ، مره لما كدبتى عليا والمره التانيه لما بعت نفسك عشانى وان سمحتك عشان بحبك يبقى هو كمان هيسمحك 
شهد : حقك عليا يا خالو بجد انا كان كل قصدى
منصور مقاطعا لها : من غير ما تتأسفى او تقولى انا عرفت كل حاجه ومسامحك والبركه فى فارس ، عشان كده لازم تصالحيه
شهد بتركيز : ازاى ؟
منصور : تروحي لحد عنده فى الشركه وتتأسفى وده اقل واجب
شهد : تفتكر هيسامحنى
منصور : اللى يعمل كل ده عشان حد يبقى بيحبه وبيحبه اوووى كمان مش معقول مش هيسامحك وهو ممكن يتقل شويه لكن من جواه هيقبلك على طول
بدءت لمعه الفرح تظهر فى عينيها وشعرت ان كل كلمه صحيحه
ابتسم منصور لها وقال : طب يلا كلى بقى ولا ازعل انا كمان ، ارتمت فى حضنه تبكى وهو فضل يطبطب على ظهرها ويحاول ان يهدى من روعها وبعد مرور ساعات وقفت شهد امام المراه بعد ان غيرت هدومه وجهزت نفسها واستعدت للمواجهه وبعد شويه وصلت الشركه وملقتش حد فى مكتب السكرتيره فتحت باب مكتبه بالراحه شافت اللى قلبها وعينها رفضوا يصدقوه نعم فارس يجلس فتاه على رجليه ويقبلها وهنا انشق قلبها نصفين وحست ان الدنيا بتلف بيها وقطع شرودها لما البنت اخدت بالها وقامت من رجليه وهو قام وشافها وصرخ بيها
فارس : ايه قله الذوق دى ازاى تدخلى كده من غير ما تخبطى وايه اللى جابك احنا مش خلاص كل حاجه انتهت جايه ليه
شهد بوجع وانين قالت بضعف : انا اسفه ملقتش حد برا انا بس كنت جايه اخد ملفى وهمشى على طول عن اذنك
وبعد خروجها زق البنت على الارض وقالها : غورى اطلعى برا ، وجريت البنت مسرعه خوفا منه وهو جلس فى مكانه ووضع يديه على قلبه وبدءت دموعه فى النزول واحس بجراح ووجع رهيب فى قلبه ، هو شافها فى الكاميرا وهى طالعه وحب يكسرها ويجرحهاذى ما عملت فيه لكن لما شافها بالحاله دى والكسره دى هو اللى جرح نفسه وبدل ما يوجعها اتوجع هو ومستحملش نظرتها ليه تمنى الموت فى لحظتها وندم اشد الندم على هذا الموقف والتسرع ولكن بعد هذا كل حاجه انتهت ومستحملش هذه الكلمه وظل يتألم ويتألم
اما هى خرجت من الشركه غير واعيه بأى حاجه وحست ان الدنيا بقت ضيقه عليها اوووى ومبقتش شايفه اى بيت او مكان مريح ليها فقررت تروح لمكان تشعر فيه بالامان وجمب اكتر ناس كانوا امان ليها فى الدنيا
*********************************
ديفيد كان بيجهز كل حاجه الغرفه والادوات التعذيب حتى حيواناته منع الحراس يدخلوا ليهم اكل حتى اتى صديقه
ستيفن : مرحبا ديفيد
ديفيد : اهلا صديقى
ستيفن : اعتقد انك على وشك البدء بالمهمه .
ابتسم ديفيد وصمت
ستيفن : ولكن واضح ان الضحيه هذه المره غير اى مره ، صحيح
ديفيد : نعم ، هذه ليست امراه عادية
ستيفن : واااو وماذا فعلا هذه الحمقاء حتى تجعل ديفيد بنفسه يجهز كل هذا لها
ديفيد : لم تفعل اى شئ
ستيفن : مهلا هل تستخف بى
ديفيد : لا يا صديقى ويحك، ايعقل هذا ولكن اقسم هذه المره الضحيه لم تفعل اى شئ
ستيفن : ولكن ماذا ، انا لا اقدر على فهم شئ
ديفيد : فى بدايه الامر كان الموضوع هو رد جميل لصديقه لى ، ولكن عندما تعرفت عن من هى الضحيه او زوجه من ، اصبح الموضوع شكل شخصى
ستيفن : حقا ، ومن هذا الرجل الذى يجعل ديفيد كومترى يكون بهذه الحاله
ديفيد بشر : انه ايهم الشلقانى
ستيفن : ماذا تقول ، هاااى يا رجل انت تمزح صحيح
ديفيد : انت ترانى امزح
ستيفن : ديفيد صديقى ، انت تعلم هاويه هذا الرجل ومن يكون ، كيف ستفعل هذا بزوجته
ديفيد : اعلم صديقى ، ولكن هل رجل مثل ايهم الشلقانى سيخسر حياته من اجل امراه خائنه وتنام مع غيره
ستفين : ماذا قولت
ديفيد : ما سمعت يا صديقى ، اتظن اننى استطيع مواجهته ، ولكن استطيع ان اخونه وزوجته ستساعدنى فى هذا ، فهل تظن عندما يكتشف ان زوجته كانت مع غيره فى فراشه وهربت من اجل عشيقها هل سيترك كل ما لديه للبحث عنها ، ولو فعل هذا هل سيهتم لقتلها ، اعتقد انه سيفرح من اجل موتها والسبب الوحيد الذى سوف يحزنه هو انه لم يقتلها هو ، ما رايك
ستيفن : اقسم انك شيطان ، ولكن مهلا كيف ستفعل هذا
ابتسم ونظر امامه وحل الصمت
********************************
عاصى واقف قصادها مستنى اى ردت فعل منها ولكن ظلت جامده
عاصى : برافو يا ليل بتعرفى تخرجى شيطانى ، برافو
ليل بجمود لم ترد
عاصى : عالعموم انا هطلقك ذى ما انتى طلبتى انا مش هقبل على نفسى اعيش مع واحده مش عاوزانى حتى لو كنت ، وهى نظرت اليه ولكن هو سكت ومتكلمش
عاصى : انا السبب فى تورطك معايا عشان كده اول لما تخلص المهمه هطلقك وهى قربت استحملى كام شهر ذى ما هستحملك وبعد كده هطلقك ، ظلت كما هى بجمودها او بتحاول تبان جامد
عاصى : يلا قدامى عشان اروحك خرج وهى خلفه وركبوا العربية وهو كل واحد قلبه مكسور من التانى وصلوا للفيلا هى نزلت وهو طلب من السواق انه يتحرك وهى طلعت غرفتهم وظلت تبكى وتبكى على ما حدث لهما وان كل واحد فيهم جرح التانى ولكن مهلا هو تركها وراح عشان ومن هنا الخوف بدء ينهش قلبها وظلت طول الليل وهى قلقانه وتبكى من الخوف حتى سمعت صوت عربيته وبعد ثوانى دخل الاوضه وكان قميصه كل دم وهى جريت عليه ومسكته من هدومه وقالت بإنهيار : اوعى يا عاصى اوعى
ظل ساكن ولم يتحرك له جفن
ليل صرخت وهى تقول : لاااااااا مقتلتهمش صح رد عليا ، والنبى يا عاصى رد عليا وارتخت اعصابها وانهارت ونزلت على ركبتيها امامه وهى ممسكه به وهى توقعت انه قتلهم وقميصه مليان بدمائهم لم تتحمل صعوبه الموقف وهو ظل مكانه جامد ولم يتحرك
***********************************
كان فارس يجلس فى مكتبه حتى عدى الوقت ولم يشعر به حتى قطع شروده اتصال من رقم غريب ، لم يرد ولكن مع التكرار فارس بتأفف
فارس : الو مين
منصور : فارس ، هى شهد لسه عندك دى مجتش لحد دلوقتى وانا خايف يكون حصل ليها حاجه
اتنفض فارس وفزع وبدء قلبه يشعر بالانقباض وهرع مسرعا الى الخارج من غير حتى ما يرد على خالها ويشعر بان روحه بدءت تنسحب منه رويدا رويدا
**************************** 
انتهى البارت اشوفكم مع بارت جديد واحداث مشوقه
مع ليل العاصى
سلاااااااام 👋👋👋👋

ليل العاصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن