البارت الثانى والثلاثون

613 14 0
                                    

"فى غرفه المستشفى "
دخلت يارا واتصدمت مكانها وهى شايفه ليل فى احضان شخص ولكن مهلا مهلا ما كل هذا العشق ولم تتحمل اكثر من ذلك فقالت بصوت عالى
يارا : ليل
ليل حاولت الابتعاد عنه ولكن كان متمسك بها وبعد صعوبه اخرجها من حضنه ولكن لم يبتعد عنها بل كان محاوطها بأيده
يارا : مين ده يا ليل ، وايه اللى بيحصل هنا
ليل بإرتباك : دااااا داا اصلى
عاصى : في ايه يا ليل ، خايفه من ايه ما تقولى انى جوزك
يارا : ازاى انتى مش قولتى عايشة لوحدى ومش معايا حد
عاصى نظر اليها بلوم وهى وضعت راسها فى الارض خجلا
عاصى : هى فعلا لوحدها عشان كنت مسافر ولسه جاى ، ممكن تتفضلى عشان اساعدها تجهز وبعدين نبقى نتكلم
يارا بإحراج : احم اه تمام عن اذنكم ، وبعد خروجها
ليل : ليه كده يا عاصى حرجت البنت وكمان .
عاصى : انتى لسه هتكملى غلطك كتر يا ليل وحسابك بقى تقيل ، اتفضلى اجهزى عشان نروح وعاوز اعرف كل اللى حصلك بالتفصيل مفهوم
ليل : حاضر ، هقولك على كل حاجه ، بس انا جاهزه
عاصى : نعم هتخرجى كده ، اه ما هى بقت سايبه
ليل بتعجب : كده ازاى وايه سايبه دى ايه اللى بتقوله ده يا عاصى ، ما انا لابسه لبس محتشم اهو وبالحجاب وهو طويل اعمل ايه تانى
عاصى : ونقابك يا هانم ، ولا عشان سبتك بمزاجى يبقى خلاص
ليل : يا عاصى انا مش منتقبه وانا لما وفقت ف الاول عشان الظروف اللى كنا فيها لكن دلوقتى البسه ليه
عاصى : عشان انا عاوز كده
ليل بزعل : عشان مش عاوز حد يشوف انت متجوز مين
عاصى مسك ايديها وداس عليها واتكلم بنرفزه : ممكن تبطلى هبل وبلاش الكلام العبيط ده عشان بجد انا ممكن اقلب دلوقتى ومش هعرف اسيطر على نفسى
ليل بدموع : امال عاوزنى البسه ليه
عاصى : عشان بغير عليكى يا ليل ، ومش هتحمل نظره حد ليكى انتى ليه مش واثقه فيا
ليل بدموع اكثر ونبره حزن : انا مش واثقه فى نفسى مش فيك يا عاصى
عاصى بعصبية : ما انا نفسك يا ليل ، لما مش هتثقى في نفسك كأنك مش واثقه فيه عشان انا وانتى واحد ، انتى ليه مش عاوزه تفهمى ، عشان خاطرى يا ليل بلاش تفكرى بالطريقه دى  عشان منتعبش مع بعض وبدل ما نقضى اجمل ايام حياتنا مع بعض هنعيش فى تعب ووجع قلب واظن مش ده اللى احنا عاوزينه صح
ليل ببكاء عالى : عندك حق انا اسفه بس والله غصب عنى ، وفصلت تعيط من وجعها
عاصى بدء يمسح دموعها ويقولها بكل حنية : اوعى تتأسفى تانى ولا تعيطى والله دموعك اغلى من عمرى كله وبعدين انتى لما بتعيطى انا بحس بنار جوايا وعشان خاطرى انسى كل حاجه حصلت زمان وانا وعد منى هعوضك عن كل حاجه حصلت وهنعيش اجمل ايام حياتنا
ليل : طب ممكن اسالك سؤال وتجاوبنى عليه بصراحه
عاصى : عارفه ، مش ندمان واندم ازاى وانا ما صدقت لقيتك وعلى فكره انتى فى عينى اجمل بنت شافتها عنيا ولو انتى اخدتى بالك من نفسك هتشوفى قد ايه انتى جميله وجميله اووى كمان وعلى على الوهم اللى دماغك بسبب لون بشرتك وكلام الناس المريضة ده ف انا بقولك ( لو اصبحتى رماداً من حطب لعشقتك واحرقت قلبى بعشقك حتى اذوب من عشقى واصبح سربا )
ليل كانت مصدومه من كلامه ومن عشقه الواضح فى عينيه ومحستش بنفسها غير وهى بتقول : ياريتنى اعرف عملت ايه حلو فى حياتى عشان ربنا يبعتك ليه ، عشان بجد انت النعمه اللى كل يوم لازم اشكر ربنا عليها ( وبعدين بقى فى النحنحه دى احنا سناجل عيب كده 😂😂) لم يستطع من شوقه ان يمنع نفسه من الاقتراب منها ولكن عندما امسك بكفوف يديها واقترب منها سمع انين وجعها ونظر واكتشف الجروح التى فى يديها وهنا انتبه اليها واستغرب انه مكنش شايف الجروح دى من الاول
عاصى اتحول 180 درجه وقالها بكل ريبة : ممكن اعرف كل اللى حصلك من غير لف ولا دوران عشان لو حاولتى تخبى عليها هعرف وساعتها اوعى تلومى غير نفسك
( عنده انفصام فى الشخصية ربنا يعينها )
*************************************
" فى شقه منصور "
كان مصدوم من كلامه ومعرفش يرد
فارس : انا عارف ان حضرتك مصدوم من كلامى بس تسمحيلى ادخل واحكيلك كل حاجه بس بسرعة عشان الحق شهد .
منصور وافق وجلسوا سوياً فى الصاله وفارس حكى له من اول يوم شاف شهد فيه وقاله عن كل حاجه شهد حكتها عن حياتها واخوها
منصور ساكت ومش بيتكلم ومصدوم من اللى بيسمعه ،
فارس : حضرتك ساكت ليه
منصور : معقوله شهد كانت بتفهمنى انها اشتغلت وهى كانت بتدور على شغل طب ليه عملت كده والاغرب انها وثقت فيك بالسهوله دى عشان تحكيلك كل التفاصيل دى
فارس : اللى عرفته انها كانت خايفه عليك ونفسها تساعدك وتشيل عنك وبعدين صدقنى اللى بينى اكبر من وقت او اى حاجه عشان كده هى وثقت فيه بسهوله ، المهم دلوقتى نلحقها
منصور : عندك حق بس ازاى .
فارس : هقولك كل حاجه فى الطريق بس يلا بسرعه قبل ما يفوت الاوان
واتحركوا مسرعين لانقاذها وكل واحد منهم يحمل فى قلبه الخوف من فوات الاوان
*****************************
جاين كانت هتتجنن من اللى حصل وعماله تكسر فى كل حاجه قدامها
مدحت : اهدى عشان نقدر نفكر ، لازم نفكر بالعقل
جاين : عقل ، اى عقل ده سايبلى ورقه بيقولى اننا نستخبى منه عشان هيعشنا فى جحيم تقولى اهدى ، بس عرف مكان ابوه ازاى وعمل العملية امتى ورجع امتى
مدحت : اكيد فى خاين ما بينا
لسه هترد عليه شافت نادر قادم نحوهم
جاين : فعلا يا مدحت فى خاين واهو
نادر : انتى اتجننتى صح
جاين بكل عصبية : تقدر تقولى مين يعرف مكان ابوه غيرنا مين ، وبعدين مين اللى هجأه ضميره صحى وكان عاوز يرجع عمه مش انت
نادر : ايوه بس مش معنى كده انى اكون معاه ده من رابع المستحيلات وانتى عارفه انا بكرهه قد ايه
جاين : انت فاكر هتقدر تقنعنى بالكلمتين دول
نادر : براحتك انا مش متهم عشان اقعد ابرر ليكى
مدحت : جاين احنا كده هنخسر بعض ونفضل نشك فى بعض وهو عاوز كده اعتقد بعد اللى حصل لازم نعرف احنا هنعمل ايه وهنخلص عليه قبل ما يخلص علينا
جاين : وده هيحصل ازاى
مدحت  : عاصى مش لوحده فى حد بيساعده واحنا عشان نوصله لازم نوصل للشخص ده
جاين : تقصد البت اللى معاه
مدحت : مش عارف هى لسه معاه ولا لا ، ده اللى هنمشى وراه سواء هى او غيرها وساعتها هتكون ضربته بدايتها من هنا
نادر : ولو فعلا البت ، ايه مصلحتها انها تساعده
جاين : اكيد بتحبه
نادر : وانتى عاوزه تفهمينى ان عاصى مثلا معشمها بالحب ولا جتى الجواز ده مستحيل
جاين : فعلا مستحيل انت فاكره زيك يحب ويتخان ، هو مش بيحب غير نفسه وده اللى مخلى البنات بتجرى تحت رجليه
نادر متحملش كلمتها وقرب منها وخنقها وعيونه احمرت ومكنش حاسس بنفسه
ومدحت مكنش قادر يخلصها من تحت ايده
نادر بدون وعى : لو فتحتى الموضوع ده تانى هقتلك وعندى استعداد اموت بعدها فاهمه او تفكرى فى يوم تفتحى سيره الموضوع ده فاهمه
مدحت وهو بيحاول يبعد ايده وينقذها : خلاص يا نادر اهدى
نادر سبها وهى كانت بيتقطع نفسها ووشها كله احمر وفصلت تكح جامد وبصوت عالى لدرجه انها وقعت على الارض من تعبها ، نادر بصلها بإحتقار واخدت بعضه ومشى وهى حرفيا كانت مرعوبه منه
مدحت قعد جمبها وجبلها ميه وفضل يهدى فيها : ايه اللى خلاه يتحول كده وتقصدى ايه بكلامك ده ، فصلت بصاله وساكته من كتر التعب وهى قاعد ومستغرب كل اللى حصل
______________________________
كانت ليل جالسه على السرير وهو قاعد على المقعد قدامها وهى فضلت تحكيله على كل اللى حصلها وهى حطها وشها فى الارض وبعد ما خلصت رفعت وشها وكانت الصدمه
وشه احمر وعينه حمراء وشكلها مخيف ويعتصر صوابعه بقوه وصدره هيبط ويرتفع وسامعه تكتكته سنانه من الغيظ هى ارتعبت ودب الخوف فى اوصالها من منظره وهو قام وهى رجعت بجسمها تلاقى للوراء ومسكها من كتفيها الاتنين وفضل يهز فيها جامد غير مراعى لوجعها وصوته كالرعد
عاصى : عجبك كده اللى حصل ، لو كان حصلك حاجه كان هيبقى كويس هنفضلى طول عمرك غبية وراح زقها على السرير وقالها بكل شر : ورحمه امى ما هسيبهم وهجبلك راسهم تحت رجلك عشان قبل ما تغلطى بعد كده تفتكرى نتيجة غلطتك واخدت بعضه وخرج
وهى فضلت تتنفض من الرعب  من كلامه وهيئته وخصوصا بعد تهديده الاخير ولم تنتظر لحظه وقامت تجرى وراه وهى متعبه وتشعر بدوار جامد فتحت الباب ولكن اكتشفت ان احد الحراس واقف على الباب يمنعها من الخروج وهو حاطط راسه فى الارض وعينيه بأمر من عاصى حتى منع يارا من الدخول اليها او اى شخص قفلت الباب وهى حرفيا هتموت من الرعب والخوف متناسية تعبها ولكن عندما اشتدد التعب عليها جلست فى مكانها من التعب وبعد مرور نصف ساعه دخل بكل جمود وزق الباب جامد وقالها
عاصى : يلا قومى عشان هنمشى
ليل جريت عليه وحاولت تمسك ايده لكن هو ابتعد عنها وهى شعرت بالاحراج
ليل بضعف : عاصى ممكن تهدى والموضوع انتهى خلاص عشان خاطرى بلاش تعمل حاجه تخوفنى منك
عاصى بكل برود : لو خلصتى ممكن نمشى ، واهو انا سيبتك تخرجى من غير نقاب بس عشان تعرفى تشوفيهم لاخر مره فى حياتهم لكن بعد كده مفيش خروج من غيره
ليل : عاصى انا بكلم نفسى انت ليه بتتكلم بالطريقة دى انا مش متجوزه سفاح فى قانون احنا مش فى غابة ، ولاها ظهره ولم يعتريها اى اهتمام وهى شعرت بالاحراج مره اخرى
ليل : طب كنت عاوزه اشوف يارا واسلم عليها
فتح الباب وامر الحارس ان يأتى بها ثم التفت اليها وقال : لو قربتى منها انتى حره
نظرت اليه بصدمه وخوف وقطع صدمتها دخول يارا
يارا : ليل انتى كويسة
ليل : الحمد لله ، انا همشى يا يارا وسلميلى على طنط كتير وعمو
يارا : حاضر يا حبيبتى وجت تقرب منها عاصى وقف ما بينهم وشد ليل ليه ومسك ايديها متشابكين الايدى وقالها بكل برود : يلا بينا ، ويارا تنظر اليه بكل غيظ من وقاحته وقبل خروجه من الباب التفت اليها وقال : اه على فكره بكره باباكى ومامتك هقابلهم فى مكان عام لو عاوزه تيجى معاهم تعالى واهو بالمره تشوفى ليل ، لو مش عاوزه براحتك واخدت ليل وخرج بيها وهى فضلت واقفه صدومه من طريقه كلامه وعجرفته
ليل كانت ماشيه بجانبه بكل صمت وهو لم يترك يديها لحظه واحده حتى وصلوا للسياره فتح لها الباب بنفسه وجلس بجانبها ومازال ممسك ببديها وهى فى داخلها تريد ان تتحدث معه ولكن شئ بداخلها اخبرها ان تنتظر حتى يهدى ثم تحادثه ولكن قطع شرودها كلامه للسواق وهو يخبره بعنوان غير عنوانه وهى محبتش تعلق خوفا من ردت فعله وبعد شويه وصلوا لفيلا صغيره اووى مليئه بالحرس وكانت بها حديقه جميله اوووى مليئه بالورود والازهار وحمام سباحه وداخل الفيلا اجمل الالوان والاساس والديكورات وهى فضلت تبص على الفيلا وجمالها وهو ينظر اليها وقطع شرودها قدوم احد العاملين
وهى تقول : حمدلله على سلامتك يا باشا ، وحمدلله على سلامه الهانم
عاصى : الله يسلمك ، ثم وجه كلامه الى ليل ، دى داده ام ايمن هتساعدك هنا
ليل بإبتسامة : ازيك يا داده
ام ايمن : الحمد لله يا بنتى
عاصى : الجناح جاهز
ام ايمن : ايوه يا باشا كل حاجه ذى ما حضرتك امرت
عاصى : تمام  روحى جهزى الاكل
ذهبت وهو وجه كلامه اليها : اطلعى خدى دش وغيرى هدومك دولابك كله مليان هدوم وانزلى عشان نأكل تمام عشان ليكى علاج
ليل : حاضر ، وصعدت الى غرفتها ولكن هذه ليست غرفه انها شقه صغيره عباره عن سرير كبير وركنه ومقعدين كبار وبلكونه وحمام وغرفه دريسنج روم ولكن ما اجملها ظلت دقائق تنظر للغرفه وجمالها ثم دخلت الحمام اخدت دش وخرجت وفتحت الدولاب وكان مليان اجمل الفساتين والهدوم اخدت دريس رقيق وهادى ولبسته وكان شعرها مفرود ولسه بتلم شعرها عشان تلبس الحجاب لقته داخل الاوضه وقفت اتصدمت مكانها من الكسوف
عاصى : مستغربه ليه ده جناحنا  احنا الاتنين ومن النهارده هنكون مع بعض فى نفس الاوضه وعلى نفس السرير ، تنحت قدامه وفتحت فمها من الصدمه ووشها بدء يتلون باللوت الاحمر من الكسوف
*********************
كانت شهد تبكى وتبكى حتى دخل اليها اخوها وقالها انها تجهز عشان كتب الكتاب لبست فستان لونه رمادى مع حجاب بدون اى مساحيق تجميل وكانت عينيها متورمه من كثره البكاء وبعد شويه دخل اخوها عشان ياخدها وكانت تمشى بجانبه مثل الجثه جسد بدون روح وهى تتخيل نفسها انها سوف تموت بعد ثوانى وان اليوم اللى كان هيكون اجمل يوم فى حياتها اتحول لكابوس ومشيت بجانبه وهى تشعر انها تنساق للموت واول لما دخلت جلست بدون النظر الى القاعدين جلس اخيها بجانبها وقالها سلمى على عريسك يا شهد
بلعت غصه فى حلقها وحاولت التماسك ورفعت عينيها المليئه بالدموع اليه وكانت الصدمه حفيلتها لما شافت مين هو العريس
************************
انتهى البارت اشوفكم البارت الجاى سلام 👋👋👋👋






ليل العاصى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن