فى وسط الزحمة وعند انطلاق الرصاصة كان فى سد منيع منع الرصاصه تكون فى صدر عدلى وكانت فى قلبه هو وفجاه صويت وهرجله من كل ناحية والمشهد كالاتى اسماعيل واقف مش متحرك وايمان اللى جالها انهيار عصبى من فرحتها اللى اتكسرت ومدحت واقف مصدوم وفى ايده المسدس وعينه مش شايفه غير اللى واقع على الارض ودمه سايح وهو اللى فدى عدلى ومكنش مصدق هو ليه عمل كده واخيرا عدلى واقع على الارض وفى حضنه سمير ايوه سمير هو اللى اخد الرصاصه مكان عدلى بس ليه عمل كده الكل كان هيتجنن شويه وسرينه الاسعاف شغاله وبعدها الشرطه وصلت واخدت مدحت واسماعيل راح معاه وعدلى راح المستشفى مع سمير وايمان تم نقلها الى المستشفى لانه جالها انهيار وبعد كده اغم عليها
فى المستشفى كان عدلى على احر من الجمر وخايف ومش مصدق اللى حصل وان كل شكوكه كانت فى محلها وبعد مرور ساعات طويله خرج الدكتور من غرفه العمليات وجرى عدلى مسرعا عليه وقاله
عدلى : طمنى يا دكتور هو عامل ايه دلوقتى
الدكتور : مش عارف اقولك ايه بس حالته خطيره واحنا خرجنا الرصاصه بالعافيه وللاسف هى كانت قريبه من القلب جدا غير النزيف اللى نزفه الحاله مطمنش واتمنى ان 24 ساعه اللى جايه تكون بخير وميحصلش اى مضاعفات
عدلى : كان مصطدوم ومش عارف يرد وبعد لحظات قاله بنبره مكسوره طب ممكن اشوفه
الدكتور : للاسف هو مينفعش لانه فى العنايه والحاله غير مستقره وبعد رحيل الدكتور وقف عدلى وحس ان الدنيا اتقفلت فى وشه مش عارف يعمل ايه ما بين اخوه اللى كان عاوز يقتله ومراته اللى فرحتهم اتكسرت والله اعلم بحالها دلوقتى ولا الشخص اللى مرمى جوه بين الحيا والموت ولحد دلوقتى هو مش عارف هو دافع عنه ليه
🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼🗼
"فى قسم الشرطه "
كان مدحت جوه مع وكيل النيابه ومعاه المحامى بتاعه واسماعيل بره واقف وحاسس انه عاجز ومش عارف يعمل ايه وبعد شويه خرج المحامى ووراءه خرج مدحت ومعاه العسكرى
اسماعيل : عملت ايه
المحامى : للاسف 15 يوم على ذمه القضيه لحد ما هنشوف هيحصل ايه مع سمير وكمان انا طلبت منهم يحللوا لمدحت
اسماعيل : ليه
المحامى : عشان ابنك كان سكران وده هيكون فى صالحنا
اسماعيل حس ان الدنيا اسودت فى عينه معقول معقول ابنه كده كل ده وهو مكنش واخد باله وفجاه الدنيا لفت بيه ومحسش بإى حاجه غير وهو فى غرفه فى المستشفى
( معرفش ايه كمية المستشفيات فى البارت ده )
عوده الى عدلى وهو لسه قاعد بره قدام الاوضه اللى فيها سمير وهو باصص عليه من ازاز الاوضه وهو حواليه كميه اسلاك وهو لا حول له ولا قوه وبعد شويه جه الدكتور وطلب من عدلى انه يمشى لانه مش هيفوق دلوقتى وكان هيعترض بس افتكر انه لازم يروح لمراته
وهى كانت فى نفس المستشفى ولكن فى قسم تانى وفعلا وصل ليها ولقى ابوها وامها واقفين قدام الباب وجرى عليهم مسرعا
عدلى : طمنونى حصل ايه وهى كويسه
رشوان : الحمد لله يا ابنى بس الدكتور بيقول انه جالها انهيار عصبى وقال انه هيعرضها على دكتور نفسى لان الحاله مش مستقره
عدلى : انا مش عارف اعمل ايه حاسس انى تايهه وعاجز
امينه : اخوك هو السبب منه لله هو اللى كسر فرحه بنتى
رشوان : خلاص يأم ايمان مش وقته الكلام ده
عدلى : طب عن اذنكوا هروح للدكتور عشان اطمن على ايمان
وفى مكتب الدكتور عدلى : طمنى يا دكتور اخبار مراتى ايه
الدكتور : هى اتعرضت لازمه وده نتيجه طبيعيه من اللى فهمته ان يعتبر اليوم ده كان مهم بالنسبه ليها وفجاه حست ان كل حاجه بتحلم بيها راحت وده اللى خلاها توصل للحاله دى
عدلى : طب والعمل
الدكتور : فى دكتور زميلى انا اعرفه هنا معانا انا هعرض عليه الحاله وتقدر مع كده تتابع معاه
عدلى : تمام يا دكتور عن اذنك
وهو خارج من المكتب بتاع الدكتور جاله تليفون وكانت الممرضه اللى وصاها على سمير وان لو فى حاجه تبلغه
عدلى : ايه فى حاجه حصلت
الممرضه : المريض فاق وطالب حضرتك ضرورى
عدلى لم يستمع لباقى الكلام وطلع يجرى عليه وبعد شويه دخل العنايه بعد التعقيم
عدلى : سمير حمد الله على سلامتك انا مش عارف اقول ايه وليه عملت كده
سمير : بصوت يكاد مسموع انا برد الجميل
عدلى : جميل جميل ايه ده
سمير : فاكر من سنتين لما انقذت بنت كانت عامله حادثه هى باباها بالعربيه وانت انقدتها واخذتها على المستشفى وكمان اتبرعت ليها بالدم
عدلى : اه اه افتكرت بس انت ايه علاقتك انا مش فاهم حاجه
سمير : البنت دى اختى واللى معاها ده كان ابويا الله يرحمه وهما كانوا جايين من عيد الميلاد والعربيه اتقلبت بيهم وساعتها انت انقذتهم بس وبعدها انا لما وصلت عرفت ان فى حد انقذ اختى من الموت وكمان اتبرع بدمه ليها لانها كانت فصيله دمها نادره وانا حاولت كتير اوصلك وكنت عاوز اعرف مين الشخص ده ولكن بعد سنتين بالصدفه روحت البيت لقيت اختى منهاره ولما سالتها مالك قالتلى انها لقت الشخص اللى انقذها لانها كانت بتدور عليك انت عارف بقى عيله صغيره عندها 16سنه لما انفذتها كنت بالنسبه ليها بطلها الشجاع ولما صورتك نزلت ف الجرنال ابن اسماعيل الابيارى هيتجوز من بنت رشوان ساعتها هى فضلت تعيط وانا بالصدفه عرفت اللى انقذ اختى هو اخو صحابى اللى عاوز يقتل اخوه عشان بيحب مراته ويمكن كل ده الصدف دى من تدبير ربنا عشان انقذ حياتك واردلك الجميل
عدلى كل الكلام ده على مسامعه مش قادر ينطق ولا يتكلم ايه كل اللى حصل ده ليه ليه يحصل كل ده وفجاه قطع تفكيره كلمه انه بيحب مراته وهنا ركز وقال لسمير تقصد ايه باللى بتقوله دهو
وبعد شويه عدلى كان منهار على الارض من العياط سمير حكى كل حاجه ليه واخر حاجه قالها انه بيوصيه على اخته ايوه سمير مات، مات ضحيه واحد مريض نفسى ومجنون والغل والحقد ملا قلبه
(عوده للحاضر )
فاق عدلى من سرحانه عند دخول السكرتيره وبتبلغه ان الاجتماع بدء
وبعد الانتهاء ذهب الى بيته لقى ايمان وعاصى بيلعبوا فى الحديقه
عدلى قبل راس مراته وحضن عاصى وقاله يلا يا بطل روح اغسل ايدك عشان نتغدى وفعلا عاصى راح يغسل ايده وهو قعد قصاد مراته
ايمان : مالك يا عدلى
عدلى : مفيش يا حبيبتى انا هقوم عشان اغير هدومى عشان نتغدى
ايمان: طب عملت ايه ف الموضوع بتاعنا
عدلى : متقلقيش يا حبيبتى كل حاجه تمام واه النهارده هتمشى انتى وعاصى
ايمان : همشى اروح فين وانت مش هتيجى معانا ، امال ازاى بتقولى كل حاجه تمام
عدلى : يا خبيبتى مفيش حاجه كل الموضوع ان عاوزك انتى وعاصى تغيروا جو شويه وبعدين مش انتى قولتى مش هقدر اسيب ابنى خلاص يا ستى اديكى هتكونى معاه
ايمان : ايوه قولت بس مقدرش ابعد عنك بردو وبعدين مش انت قولت انك لقيت الحل ليه بس نبعد عن بعض ونتفرف
عدلى : يا حبييتى مفيش بعد ولا حاجه وفعلا كل تمام وانا لقيت حل بس عاوز اكون مطمن عليكم وبعدين ده كلهم كام شهر
ايمان : بتقول ايه كام شهر يعنى انا مش هشوفك كل ده
عدلى : لا طبعا انا هجيلكم كل شويه وبعدين انا بقول كام شهر عشان اكون مطمن ان كل حاجه ماشيه ذى ما انا عاوز
ايمان سكتت ومردتش
عدلى : ها قولتى ايه
ايمان : بتنهيده ماشى يا عدلى وربنا يعديها على خير
قام عدلى وقال ف سره ان كده احسن لان ايمان مش هتستحمل التعب وضغط الاعصاب وانه من ساعه اليوم ده وهى بقت حساسه اوووى وان ساعه ما تعبت والدكتور قاله انه هيعرضها على دكتور نفسى انه طلع بالصدفه صاحبه محمد وهو ساعدها كتير انها تتخطى ازمتها وهو مصدق انها رجعت واهو مجرد حاجه بسيطه مستحملتش وكانت هتجلها نكسه
ف الاحسن ليها انها تبعد
وبعد شويه كان فى الغرفه بيغير هدومه دخلت ايمان وقالتله ان الغداء جاهز
ايمان : عدلى هو انا وعاصى هنقعد فين
عدلى : فى شقه محدش يعرف عنها حاجه وانه اشتراها لانه كان عامل حساب اليوم ده وهيكون ده احسن مكان يطمن عليهم فيه ،وفعلا بالليل كانت كل حاجه جاهزه والسواق مستنيهم وركبت ايمان وعاصى وعدلى مع السواق وبعد مرور ساعه وصلوا الشقه وكانت جميله جدا وهى من طابقين الدور الاول اوضه المكتب والمطبخ والحمام وريسبشن كبير والدور الثانى من اربع غرف دخل عاصى غرفته ونام على طول لانه كان مرهق جدا من الطريق وعدلى وايمان فى غرفتهم
عدلى : انا بكره الصبح مضطر امشى
ايمان : ليه انت لحقت
عدلى : معلش يا روحى هبقى اجيلك تانى
ايمان سكتت ومردتش ،وهو حس انها زعلت راح قعد جنبها واخدها فى حضنه وقالها
عدلى : عشان خاطرى متزعليش وان شاء الله كله هيتحل
ايمان : ولا يهمك يا حبيبى ربنا معاك
وناموا من كتر التعب لانهم كانوا مرهقين جدا وفى الصباح الباكر ذهب عدلى الى منزله واول ما اوصل جاله تليفون وعدلى قاله : كمان ساعه هنتقابل عشان الحق نظبط كل حاجه قبل الميعاد
*****************************
فى مكان اخر فى غرفه فوق السطوح
الشخص الاول : يلا يا عم الفطار جاهز
الشخص التانى : مليش نفس
الشخص الاول : يا عم هو انت قلقان ولا ايه مش انت قولت انه كله تحت السيطره
الشخص التانى : ايوه بس انت متعرفش هو محظوظ قد ايه وكل ما كنت انوى اعمل حاجه مش بتحصل وهو ده اللى مخوفنى
الشخص الاول : بس ده قبل ما نكون مع بعض وتعرفنى دلوقتى الوقت اتغير ولا ايه
الشخص التانى : فعلا ، انا معرفش من غيرك كنت عملت ايه يا محسن
محسن : عيب يا مدحت احنا اصحاب ولا ايه يا صاحبى
ابتسم مدحت وافتكر انه اول ما دخل السجن اتعرف عليه وكان بيساعده فى كل حاجه حتى بعد ما خرج لقى محسن فى استقباله لانه خرج قبله وسكنه معاه ف الاوضه بس هو كله مش لله هو بيعمل كل ده عشان الفلوس وان الكل بتاع مصلحته رد عليه وقاله
مدحت : طبعا يا صاحبى ربنا ما يحرمنى منك
*****************
البارت ده ليه تكمله عشان مليان احداث كتير عشان كده انا هكمله بكره ان شاء الله
متنسوش بقى تشجعونى بالتصويت والدعم سلام مؤقت 👋👋👋👋
![](https://img.wattpad.com/cover/332542004-288-k324219.jpg)
أنت تقرأ
ليل العاصى
Romantizmماذنبها انها ولدت ونظره المجتمع لها انها قبيجه لاننا فى وسط مجتمع عقيم يعتبر من يملكون بشرة بيضاء هم الاميرات والباقى من الجوارى المهمشين ...حتى تعانى فى حياتها وتفتقد لذه الحياة هل اصبحنا فى مجتمعنا نرى ان الشخص شديد السواد انه قبيح وهل سيتغير نظره...