أقفُ في الشُرفه و بين البنانِ تلك الحبيبه. أتأملُ السماء و أتدنى بأنظاري إلى الأرض.لأرى رجالٌ عائدون إلى منازلهم مُهلكين بعد يومٍ شاقٍ في العمل. كم الساعه؟ وضعتُ من كانت بين البنانِ بين شفتاي..إستنشقتُ ما تحملهُ من سمومٍ إلى داخِل صدري.و نفثتهُ بإحترافيةٍ في الهواء..كُلي علمٌ أنها تقتُلني بسمومِها ولكن ما باليد حيله.. تلك اللعينةُ الساحره هي التي تجعلني أنسى ما بي من هموم..تروقُ لي فأروق لها و تفعل بي ما لا يفعلهُ بشر.
سحبتُ هوائها إلى داخل صدري لأشعر بي قد وصلتُ إلى النعيم.
شعورٌ من الجِنان لذةٌ من جنةِ الرب حبستُ أنفاسي لأحبس الدخان داخل صدري،مرت ثوانٍ طويله حتى أخرجتهُ كاملاً من صدري.
عاودتُ فعلي عدةِ مراتٍ ختى شعرتُ بي في قمةِ السعاده.
كيف سأتعامل مع وويونق،هو يخاف أن اهجره.
لكنهُ قليل الحديث و كثيرُ البكاء. ليس لي القُدره على الحديث معهُ هو حتى لا يسمعني.ولكن عيناهُ يا حضرات؟ هي شيءٌ من الجِنان أقسمُ لكُم.
نفحةٌ من النعيم..لها قُدراتُها على إخماد طاقتي و حديثي و تجعلني فقط صامتٌ أقدِس الحُسن في مُقلتاهُ .. لم أكُن قطُ من أولائك الذين يتأملون العيون لكن خاصتهُ ساحره لعينه بها شيءٌ يجذِبُ الناظرين و يسُرهم.
و لو ترونَ كيف يُشيحُ بهما إلى الزوايا؟ كيف يحرمُني لذتهُم في ثوانٍ؟سمعتُ صوت خطواتٍ حذِره. و تذكرتُ كيف كنتُ أسمع خطوات والدي.
كان من ضمنِ صور عقابِه أنهُ يُخرجُني خارج المنزل في البرد.و يأمرني ألا أنام لحينِ عودتِه. فأبقى مُستيقظاً لحين رؤيتهُ يختفي عن أنظاري.
ثُم أغفو ولا أستيقظ إلا بسماعِ خطواتهِ قط إقتربت.و يستمرُ الحال و ينتهي ب معاقبتي.
تلك هي مهاراتٌ مُكتسبه.تكتسبُها عندما تملكُ والدان ب قذارة والداي.
فيُمكنُكَ سماع الخطوات و تحديد إن كانت غاضبه ام لا..و يمكنك تحديد لمن هي الخطوات و إلى أين تتجِه.تعلمتُ أيضاً سماعِ أصوات الأنفاسِ
و هي لم تكُن قريبه. يمكِنُني سماع أنفاسِ أبي و تحديدها و هو خارج الغُرفه.. تعلمتُ الكثير و الكثير لكني لا أفصحُ عن كل أسراري يا ساده.خطواتهُ كانت خلفي بمسافةٍ صغيره و أنفاسهُ مُضطربه و ليست مُنتظمه..و بسعرةٍ رميتُ سيجارتي تلك التي كانت بين البنان.
رميتُها بقلقٍ ك مُراهقٍ مُدخن يخافُ أن يمسِك به أباهُ بالجُرم بين أناملهُ.
إلتفتتُ إليه و كان يقف بصمتٍ و يداهُ خلف ظهرِه. سعلتُ مختنقاً بالدُخان الذي بكلِ غبائي كتمتهُ داخل صدري.
شعرٌ مُبعثر و عيونٌ تُحدقُ بي و كأن شيءً سيحدُث.و شفتاهُ مُقوسه بعبوسٍ لطيف. والربُ لا أصدِق أنهُ بالغٌ بهذا الجسدِ الصغير و الملامح الطفوليه.
عيناهُ تُحدقانِ بي و كأنهُ قد إكتشفَ شيء. لا تزالُ يداهُ خلف ظهرِه و لا يزالُ هو صامتٌ و لا تزالُ تلك الساحرتانِ تحدقانِ بي بنظراتٍ أعجبتني.
أنت تقرأ
زمهريرَ|| وُوسَان
Fanfictionتأسُرُنِي عيناهُ ، كأنّهما مِدادَ فِردوسيّنِ من النعيم المُقيم لكِنها اليَوم قد فَقدت قِدسيتها، عادت عاديةٌ كسائر العيون. بدأت: 2023-3-15 إنتهت:2024-6-5