اااء بارت سعيد؟
لوء.
.
إنقطعت علاقتي بصديقي الوحيد منذ تلك الليله.
لم يعد يحادثُني منذ أن تشاجرنا. و انا لا أحادثهُ رداً على تصرفه معي.
لا أعلم ما قد إقترفتُ بحقِه ليُعاملُني كأني العدم . هو حتى لا يلاحِظ وجودي أو يلقي السلام علي.انظروا لي الآن لا أهلٌ ولا صديق ولا طفلٌ ولا زوجه. ماذا ستحرمُني بعد أيها الرب؟دخلتُ شِقتي أستشعِر الهدوء في داخلِها.اين الفتى؟ تسائلتُ أخلع
حذائي. خلعتُ معطفي أرميه جانباً يجتاحُني القلق! أين الفتى؟!
رميتهُ جانباً أهروِل إلى الداخِل أتفقد الغُرف الفارِغه.اين وويونق؟
دلفتُ إلى غرفةٍ تليها الأُخرى و الأخرى...هي فارغه ك فراغِ روحي!'' وويونق!'' ناديتُ و لم يُجِب ندائي و زادني هلع.
'' وويونق لقد عُدت'' عاودتُ ندائي و لم يُجِب و ها انا قد زاد خوفي أين ذهب؟ هل رحل و تركني؟ هل هرب؟ هل مَل مني؟ '' وويونق!'' فزعتُ بإسمِه فور تأكُدي أنهُ ليس هنا.أغمضتُ عيني و داهمني صداعٌ و أفكارٌ بائسه. أين؟ سأُجن! سمعتُ صوت خربشةٍ مِن المطبخ. و تنهدتُ براحةٍ آملاً ان يكون هو وويونق.و كان فتاي قد خَرج بِهيأتهِ الصغيره يخطو بحذرٍ و يداهُ خلف ظهرِه.
بإبتسامةٍ لذيذةٌ على شفتاهُ و كانت محببةٌ لِقلبي. رمقني بنظرةٍ مُبهمه
عقبها بضحكةٍ غريبه. باعد هو و لم يُقارِبُني. و بتتُ أقربهُ و بات يُباعِدُني.
'' وويونق لا تبتعِد'' أمرتُ بثباتٍ أقاربهُ و عصى أمري و باعد بيني و بينه
'' لا ترحل!'' نطقتُ بقلةِ حيلةٍ على حالي أسيجعلُني أتوسلهُ ألا يُباعِد
بيني و بينهُ؟يباعِدُ بيننا و كأني ذنبٌ عظيم.
و كأني لعنةٌ من ربِ العالمين.
و هو بشرٌ طاهِر يخافُ قربي انا.
و كأني سأُدنسهُ بلعنتي.
و كأني سأُلطخهُ بدنائتي
و أجعلُ منهُ محرماً .'' قارِبني يا فتى لا تُباعِد'' قلتُ بحنانٍ أشير بيدي إليه.
و باعد هو يُفقِدُني صوابي. يخطو للخلفِ و يُجَن جنوني!
'' ماذا تُخفي خلفك؟'' سألت و لازم هو صمتهُ يثيرُ أعصابي و يُتلِف ما تبقى من هدوئي.'' واللعنه يا وويونق تحدث! '' صرختُ بغضبٍ أضرب ما هو أمامي ليُكسَر أرضاً و ها انا اخطو بخطواتٍ واسعةٍ غاضبه نحوهُ .
أرى ملامحهُ هادئه و هذا يُثيرُ أعصابي.أخرج ما خبأهُ خلفهُ و يا ليتهُ لم يفعل. كدتُ أقربهُ لكنهُ أشار بها إلى وجهي و عيناهُ مثبتةٌ إلى خاصتي. نظراتهُ بارده قاتله و يداهُ ترتجِف بخوفٍ واضِح لكن عِظَم الموقِف أخرَس خوفهُ و كبحهُ.'' اللعنه عليك يا وويونق اترُكها! '' صرختُ بغضبٍ في وجههُ و هاهو
لازال يرتَجِف لصوتي حتى،أحمقٌ ضعيف. و نطق بكلماتٍ صدمتني و يبسَتني و جعل من الصمتِ يُداهمني بعدم إستيعاب لِقولِه .
نظرتُ إليه و عيناي تكاد تفضح جنون غضبي. حينما إبتلع جُرأتهُ متمسكاً
بيدي، ينظُر لعيني و يوشوشُني و نطق بأكثر نبرةٍ مُرتعِبه خائفه و هو يتصنع القوة في فِعلِه '' سأقتُلني يا أبي'' أراهُ يُثقِل لسانهُ ناطقاً كلمة أبي!
أنت تقرأ
زمهريرَ|| وُوسَان
Fanfictionتأسُرُنِي عيناهُ ، كأنّهما مِدادَ فِردوسيّنِ من النعيم المُقيم لكِنها اليَوم قد فَقدت قِدسيتها، عادت عاديةٌ كسائر العيون. بدأت: 2023-3-15 إنتهت:2024-6-5