18

828 50 83
                                    

أحبهُ...و ليس حُب الإبن لأبيه.
هو شيءٌ أبئس..هو حبٌ أقذر.
تعلقتُ بشكلٍ بائس ولا أقوى على فراقهُ ولو علم؟
لإستاء مني أشد الإستياء. لكني لا أضمن ردة الفِعل.

و ها هو قَد فعل فعلتهُ و صدح مني قهقهةٍ لم أعي سببها.لكني أقسم أني لستُ في وعي. انا مُغيب.طبع قُبلتهُ هناك حيثُ النعيم.و أخبرني أن أتناسى حياتي لبعضِ الوقت.و فعلت ما قد أمر. و نسيت،نسيتُ أني أبٌ و أن فتاي ينتظرُني،و نسيتُ ميولي و جُهدي بأن لا ينحرف ميولي،نسيتُ وعدي لنفسي ألا أقرب القذارة.و نسيتُ محاولاتي بالإعتدال.

أكادُ أفقد صوابي.

حتى إرتجف جسدي بين يداهُ و في حضرتِه و تناسيتُ كل شيءٍ و كأني قد فقدتُ الذاكره.

قاربت الساعةُ السابعةِ صباحاً حين خطوتُ داخل منزِلي. مُهلكٌ و أريد النوم....تجاهلتُ الجسد المرمى على الأرضِ الباردةِ بإهمالٍ. و كأني لم أرهُ تخطيتهُ إلى المطبخ. كأسُ ماءٍ  بارد قد أعادني إلى رُشدي.

و تذكرتُني..من أنا و ماذا حدث و إيُ ذنبٍ قد إقترفت بكامِل رضاي؟
الشذوذ؟ لي عقابٌ أليمُ مع الرب...لم أحسِب حساب الرب و كيف سيرمي بي إلى السعير و يُذيقُني العذاب بأنواعِه. فما إقترفتُ من ذنبٍ ليس بهّين .الشذوذ،المثليه، إعوجاجُ الميول .

' سأُحرقُ في سعير.' همس لِنفسِه و كأنما لِتَوِه قد أدرك سوء ما فعل. 'لكن الأمرُ يستحق.' و سريعاً تذكر كيف إرتجف جسدهُ في حضرةِ ايان و بِفعلِه.
و تذكرتُ أخيراً من تاه عن ذهني،من تخطيتُ وجودهُ قبل دقائق.
صمتٌ لثوانٍ ..وويونج؟ هرعتُ إلى حيثُ كان مَرميٌ على الأرضِ قبلاً لأجدهُ في نفسِ الحاله...جثوتُ إلى جانبهِ أمسح على شعرِه..لما ينام هنا لِما؟
'' وويونج'' همستُ لهُ و إستيقظَ فوراً أكان مُستيقظٌ منذ البدايه ؟
رَمقني بقاتلتي.. أشار لعيناي بالسلاحِ و لم يكُن السلاحُ إلا مُقلتاهُ التي لم تحمل أي معنى أو مغزى. لكنهُ تنهد و ثغرهُ أراد الحديث

'' لِما نمت هنا؟ لما لم تنم في غُرفتك؟ ''
'' أين كنت؟'' سألني و عجز لساني عن الرد. أين كُنت؟.كما دائماً كنتُ ولازلت عاجزٌ عن التبرير، كما عادةُ البشر يُهلِكهم التبرير.ماذا أقول؟

هل هو بالغٌ كفايه لِأخبرهُ بما حدث؟ هل سيتفهمني؟
ماذا إن حدثني عن عقابِ الرب؟ ماذا إن كره وجودي؟
ماذا إن بغضني و نبذني؟ ماذا لو كرهني ؟
ماذا إن ظن أني لا أستحقُ مكانةُ الأب في نظرِه؟
ماذا إن سقطتُ في عيناه و ظن أني عاهرٌ قذر؟

'' سألتُك هل تجيب؟'' بنبرةٍ هادئه مُتعبه سألني،ما خطبهُ يسأل كثيراَ؟ منذ متى كان وجودي مهماً له؟ لما يسأل؟ و هل أجيب؟ و هل لي حديثٌ أجيب به؟ هل لي طاقةُ التبرير؟'' أخبرني أرجوك'' ترجاني و لمعت مُقلتاهُ إثر بدايةِ البُكاء.و ما كان مني غير الصمت اي الكلام أقول؟ أأخبرهُ بما فعلت؟ هل أكذب و أُضحي بالصدقِ بيننا؟ والربُ لا أفعل.
هل أُدنِس علاقتنا بكذبةٍ صغيره؟
كذبةُ بيضاء لن تضُر أوليس؟

 زمهريرَ|| وُوسَانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن