ال ما يتفاعل برسله وو يجمع أسنانه..
مَلمحٌ مُرهقٌ قد فقد أصغر شعورٍ بالنشوةِ الزائفةِ حتى. قهوتهُ بَرُدت كما أطرافهُ و وجههُ و روحهُ و عيونه. كُلما تذكرتُ توعُدي و تعهُداتي بالإنتقام منهُ منذُ ثلاثةِ سنين، أشعرُ بالخِزي من ذاتي. هو ضعيفٌ و انا سأؤذيه بأصغرِ أفعالي. هو يستحقُ ولا يستحِق. تُراودُني أفكارٌ بقتلِه أو الإنتقام حين أتذكر بُكائي و ألمُ قلبي و عدم إكتراثهُ لذالِك، كيف تخلى عني و خالفَ قسمهُ و وعودهُ و علمتُ يومها أن كُل الوعود زائفه و أن كُل القَسمِ يُخالف. لا ازالُ أذكُر أني أقسمتُ بأن أنتزعهُ من روحي و لا أُخلِف قَسمي كما قد فعل هو.
و لِثلاثةِ سنين كُنتُ صامداً باقياً على قَسمي لكن اليوم بدأ الإصرارُ يتزحزح.
قوةُ البؤس في عيناهُ و ملمحهُ رغماً يُخضِعاني . العيونُ و ما تفعل.لِوهلةٍ تذكرتُ غَزلهُ و إعجابهُ الذي لم يُخفيه لِ عيوني، لِصغر سني حينها لم أفهم . و حتى الآن لا زلتُ جاهلاً عن سببِ الفراق، أيتخلى شخصٌ عن عيونٍ وقع لها أولاً و تغزل بها و أُعجِب؟ بادءُ الوِدُّ لا يُنهيه يا سان. أذكُر أني كنتُ أكرهُك منذُ أول يومٍ تلاقينا،لأنك؟ لأنك أخذتني و علمتُ أنك ستُعيدُني إلى ذات المكان، فكرِهتُك و إحتقرتُك حينها . لكنك كُنت مُختلفاً يا سان. رأيتُ بك فارقُ الأرض مِن السماءِ و البِحار. صَبرت عليَّ و على صُراخي و عِنادي و طَبعي و الذي أعترفُ أنهُ سيء. كُنت تصبرُ و تُحبُني رغم كُرهي الواضِح لك.
عَلمتني الكثير و أعترف أنكَ غيَرت بي الكثير حتى وثقتُ بكَ و كنت محل ثِقةٍ أنا الذي لم أثِق بأحدٍ مِن بعد أُمي. مدينٌ لك بالكثير لكِنك تخليت عني و هدمت صَرح الثِقةِ بيننا و يا ليتُك تُعطيني سبباً يشفعُ لك من سطوِ ما سأفعلهُ بِك. ولو سبباً واحداً يمحو كُل خطاياك، واحداً و إن لم يكُن مُقنعاً لإقتنعتُ بغيةَ تبريئك، سبباً و إن كان كَذبٌ لصدقتُ حروفكَ و كُلي علمٌ أنك تكذِب.'' اليومُ قَد أتممتَ عامك الرابِع'' تحدثتُ و كان الكلام ثقيلاً على صَدري، قد كنتُ بهذا الضعفِ مُسبقاً لكِن، لكن حديثي لم يكُن ثقيلاً أبداً. شعرتُ بِثقلِ لِساني. شعرتُ بالكثير و لا يُمكنُني وصفُ أية شعورٍ بداخلي.
'' عِندما رحلت'' و راودني صمتٌ هو ذاتهُ الذي يُثقِلُني. و كأن الخمسُ دقائق تمرُ كالدهر أتجرعهُ بألمِه '' ظننتُ أن '' و تعثر حديثي و هربُت شهقاتي و بدأتُ أبكي رغم مُحاولاتي في كتمِ البُكاء إلى وقتٍ آخر. يا دموع ليست الآن ساعتُك.
''ظننتُ أن التَبني سيُلهيني عن الحُزن و أني سأتناسى،لكِني كما دائماً كُنت غبياً في إتخاذِ القرارات. فعلتُ ما بوسعي ليبقى و أُبقيه لأنساك لكِن ما بِوسعي لم يكُن كافياً. لم أكُن يوماً كافياً يا روح أباك،لو كنتُ كافياً لما فعلت أُمي ما فعلت و لم يكُن ليكرهني والدي و لم تكُن لتستبدلني والِدتُك و لم يكُن ليترُكني هو '' و إتسعت عيناهُ لعِلمه بأنهُ كان بديلاً في روحِه، و أنهُ فقط كان متواجِداً لِسدِ فجوةٍ لا لِبناءِ حياةٍ جديده،هو لم يتعجَب لكنهُ في ذات الوقتِ مُتعجِب، فقد و لِغاية الأسف كان يظُن بأن سان مُختلفٌ عن البقيه فقد بدى مُختلفاً حتى في تشابُهِه بسائر الخلق.
أنت تقرأ
زمهريرَ|| وُوسَان
Fanfictionتأسُرُنِي عيناهُ ، كأنّهما مِدادَ فِردوسيّنِ من النعيم المُقيم لكِنها اليَوم قد فَقدت قِدسيتها، عادت عاديةٌ كسائر العيون. بدأت: 2023-3-15 إنتهت:2024-6-5