الفصل الثاني

2.9K 141 17
                                    

فصل بتاريخ : 18/6/2023

#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثاني
_________________

في منزل السيد عابد ، كان الجميع ينتظرون عودة فريدة من الخارج بسلام! فهم على اعصابهم من القلق الشديد لأنها لم ترد على هاتفها لساعات وتأخرت عن موعدها الأصلي.. نهضت خيرية بنبرة باكية ، ونظرات زائغة

= وبعدين يا عابد شايف الساعه كام وبنتك لسه ما جتش ولا اتصلت حتي.. البنت دي اكيد جريلها حاجه انا قلبي مش مطمن ؟ ابوس ايديكم حد يعمل حاجه ويطمني على بنتي

كأن عابد يقف أمامها بجدية زائفة فظل هو محدقاً بها بأعصاب مشدودة وهو يتنحنح بنبرة رجولية

= بس يا خيريه وطي صوتك هتفضحينا ما اديكي شايفه عمالين نتصل بيها مش بترد الهانم ، وعادل جوز بنتك نزل يشوفها في المستشفى اتاخرت ليه؟ ان شاء الله هيلاقيها ما تقلقيش بس لما تيجي ليا صرفه معاها على وجع القلب والاعصاب ده

هزت راسها بيأس بنبرة متشنجة ، ونظرات ضائعة

= ما تتصلي بجوزك يا ريهام وتشوفيه اتاخر ليه؟هو كمان، يا جماعه حرام عليكم قلبي واجعني على بنتي.. جيب العواقي سليمه يا رب ده احنا غلابه .

تطلعت ريهام الى والدتها بنظرات آسف وهي تشعر بخوف وقلق شديد على شقيقتها ، لكن حاولت ان لا تظهر ذلك حتى لا تثير اعصاب والدتها أكثر ، ثم هزت راسها عده مرات وهي تضغط على هاتفها مرددة بنبرة مذعورة

= حاضر يا ماما.. أهدي حاضر هتصل تاني بيه اهو، بس يا رب يرد المره دي

انتظرت لحظات حتى اجاب زوجها و سرعان ما تنهدت ريهام براحه نوعآ ما، عندما اجاب زوجها عليها، لتقول بلهفه شديد بنبرة ضائقة

= ايوه يا عادل حرام عليك اخيرا رديت طمني كلنا هنا على اعصابنا.. لقيت فريدة مش كده ؟

صمت الأخري ولم يتحدث لمدة دقيقة مما أشعر ريهام بالخوف الشديد وأن اختها ليست بخير، ثم قال زوجها بنبرة مترددة بخفوت

= هو انا آه ايوه لقيتها.. آآ بس مش عارف ولله اقولهالكم ازاي؟ بس الاحسن تيجوا كلكم على المستشفى اللي بتشتغل فيها فريدة وانتوا هتعرفوا !.

❈-❈-❈

اقترب عدلي الذراع الأيمن الى السيد "زاهـر" وتخطى داخل ذلك المكتب الصغير المطل على خارج باقية المحل الواسع ، ليقترب منه عدلي ثم تحدث بعد ان وضع بعض الاوراق امامة قائلاً بتركيز

= الملفات اللي طلبتها يا زاهر باشا أتفضل.. أي اوامر تانيه

أمسك زاهر ذلك الرجل الذي تخطى سن الاربعين بكوب زجاجي ، ثم أخــذ يرتشف منه ذاك المشروب الساخن الذي يمتليء به (الشاي).. وما إن انتهى حتى أسنده على الطاولة الخشبية التي أمامه التي يتسند عليها بمرفقه.. وأخذ يراقب المارة بأعين غير مكترثة لكن أظل تركيزه للحظات يراقب الزبائن بداخل المحل الخاص بة (لبيع الذهب) بينما عقد عدلي حاجبيه باستغراب وقال متسائلا

بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن