الفصل الثالث

2.3K 128 15
                                    

فصل بتاريخ : 2023/6/21

#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الثالث
_________________

بداخل شركه المحاماه و الاستشارات القانونيه، كانت تسنيم تقف في مبنى العماره في انتظار الاسانسير حتي يهبط إليها لتصعد لمكتب عملها، وفي نفس اللحظه تفاجات بـ سالم قادم نحوها ليصعد هو الآخر ولكن للحظة احتدت نظراته عليها حينما راها امامة الان واقفًة في انتظار المصعد الكهربائي، فقد اعتقد انها قد جاءت العمل الآن وتاخرت مرة أخرى!! زادت حدة نظراته القاسية نحوها ثم عبس بفمه متساءل بصوت جاد

= ازيك يا استاذه تسنيم شايفك يعني واقفه هنا ومستنيه الاسانسير عشان تطلعي.. انتٍ جيتي متاخر النهارده كمان ولا ايه؟

نظرت إليه بطرف عينها من مكانها باستنكار فدائما يسيء ظنوا بها، ولا تفهم لما دائما يتعامل معها هي بالذات بذلك الاسلوب الغليظ او ربما هذا تعاملة مع الجميع لكن لا تنكر بان أحياناً يزايد في الأمر معها بالاخص، ردت عليه باقتضاب متجهم

= لا حضرتك انا جايه من بدري وكنت فوق .. بس نسيت موبايلي في العربيه ونزلت اجيبه وتقدر تسالهم فوق بنفسك، انا مش محتاجه اكدب عشان ابرر موقفي زي ما حضرتك بتتخيل دائما

هز رأسه سالم ببرود بإيجاز وهو يبتسم بهدوء

= استاذ نبيل قبل ما يسيب الشركه ليا اداني قائمه اسماء محامين وقال لي نصيحة مني بلاش تفرط فيهم عشان دول من اشطر واذكي المحامين عندي و هيضيفوا لشركه كثير .. وحضرتك كنتي من ضمن القائمه دي للأسف، اديني هجربكم واشوف واحكم بنفسي .. لو ان البدايه كانت معاكي انتٍ بالذات مش ولابد بس اديني هجرب فرصه ثانيه

بدت تعابير وجهها مزعوجة للغاية، من تصرفاته المبالغًا فيها تطلعت بة بنظرات حائرًا.
ثم كتفت ساعديها أمام صدرها قائلة بتذمر ساخط

= هو كل ده عشان اتاخرت في أول يوم حضرتك مسكت في الشركه، تمام اعتذرت وقلت كأن غصب عني ما كنتش قاصده مش عارفه ليه حضرتك مكبر الموضوع

كان في تلك اللحظه توقف المصعد الكهربائي امامهم، ليقول سالم بجدية

= يمكن مكبر الموضوع زي ما بتقولي! بس بالنسبه ليكي بس، انا ما احبش اي غلطه في شغلي وكل حاجه تتعمل بالمظبوط .. وبعدين الغلطات الكبيره بتبدا بغلطه صغيره عشان كده كان لازم انبهك واقول لك .. وبعدين الشغل هو اللي بيحدد طبيعه البني آدم

تنهدت بضيق مكتوم متحملة أسلوبه الفج في التعامل، في حين تحرك سالم بخطواتة الى داخل المصعد وهي ما ظلت مكانها تقف! لينظر لها بصمت لتعتقد هي بأنه يستفسر بنظراته لما مزالت تقف مكانها ولم تصعد معه .

بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن