الفصل الرابع

2.6K 130 15
                                    

فصل بتاريخ : 22/6/2023

#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل الرابع
_________________

في المساء، كانت تسنيم تجلس فوق المقعد الخلفي لمكتبها بالشركه تعمل، لكنها كانت مشوشه بالتفكير ولم تستطيع التركيز وكلما حاولت ان تصفي ذهنها ياتي في عقلها المحادثه التي دارت بينها وبين زوجه أخيها "ليان" فهي اعترفت امامها بانها خانت زوجها!

كان ذلك قبل أسبوع وبعدها لم تتحدث معها تسنيم ولا ذهبت لتراها مرة أخرى.. لتشرد في تفاصيل ذلك اليوم فكان حقا صدمه كبيره لها.

بعد أن اعترفت ليان بخيانتها،جاهدت تسنيم لضبط أعصابها لتفهم المسألة برمتها ، وعرف طبيعة حديثها الذي سقط مرة واحدة فوق رأسها دون مقدمات.. كانت مصدومة وبالرغم من قسوة الحديث إلا أن ذلك لم تستطع تسنيم أن تشعر بالآسى نحوها سوى لكونها تتحدث عن خيانتها إلي شقيقها بالنهايه حتى وان كانت صديقتها المقربه! والآن فقط قد تفهمت حال أخيها ولما كان محطم وحزين طول الوقت ويتهرب من الحديث دوماً معها.

اخفضت ليان راسها بإحراج شديد، وحرقت قلبها نظرات شقيقه زوجها وأشعلت روحها بعذاب الضمير. توترت أنفاسها، وسيطر الحزن على تعابير وجهها الذابل، وبدا صوتها مختنقًا

= ما تبصليش كده يا تسنيم عشان خاطري واسمعيني الأول مش قلتي هتسمعي مبرراتي مهما كان اللي حصل؟ انا الفتره دي اخوكي كان بعيد عني طول الوقت ومش بيهتم بيا وكان طول الوقت اهتمامه في شغله وبس وكان ناسيني وشايلني من حساباته، حتى البيت كان بيجي فين وفين كانه ضيف و بيزورني تقضيه واجب عشان يريح نفسه.. وانا والله العظيم حاولت كتير معاه عشان يهتم بيا بس كأن مش بيسمعلي مع الاسف .. انا حقيقي كنت عامله زي اللي كانت ما بين نارين! ما كنتش طايقه الوحده بجد، انا جربتها مره مع اهلي ومش عاوزه اجربها مره تاني مع جوزي .. وربنا شاهد انا حاولت كتير مع اخوكي باكتر من محاوله وطريقه عشان نرجع زي زمان بس كل مره كنت بفشل وهو مصمم يمشي في الطريق ده وشايف أن اهماله لي عادي ، حتى الكلمه الحلوه كان بيستخسرها فيا يا تسنيم أو ما كانش عنده وقت يقولها أصلا .

وعندما لاحظت صمت تسنيم من الصدمه، تنهدت ليان قائلة باستياء وبدأت ان تقص عليها ما حدث

= الحكايه ابتدت لما دفعه الجامعه اللي كنت معاهم زمان عملوا جروب على الوتس ووصلوا لي ودخلوني معاهم وانا قابلت الدعوه وكنت فرحانه ان انا اتقابلت مع اصحاب الجماعه من تاني والله العظيم ما كانت في نيتي حاجه وحشه.. وفضلنا نتكلم كلنا بنات وشباب مع بعض وكان كله مجرد كلام عادي وباحترام .. وفضلت في الوضع ده شهرين لحد ما في يوم اتفاجئت بطارق كان صديق ليا في الجامعه دخل يكلمني على الخاص ولقيته بيطلب مني مساعده؟ وأنا بنيه طيبه وفقت اساعده وما كانش في دماغي حاجه.. وهو كان عايزني اختار معاه هديه لمراته وقال لي ما كنتش حابب اتكلم في جروب الدفعة هناك عشان ما حدش يتريق عليا ولا يحرجني بكلمه وقال لي أنا فاكره أن انتٍ كان ذوقك حلو ولو ممكن تساعديني .

بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن