الفصل السادس

2.4K 124 22
                                    

فصل بتاريخ : 29/6/2023

#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض

⁦✍️⁩#بقلم_خديجه_السيد

الفصل السادس
_________________

تهالك جسد فريدة فوق الفراش ولم يقوَ على الوقوف مرة أخرى كلما تذكرت حينما رأت أسر يقف مع تلك المدعوه نرمين! الآن فقط بدأت الصوره توضح امامها ولما كان طول الوقت بعيد عنها ربما لم يتوقف الأمر عند حديثهما معا فقط بل هناك أشياء آخري تسير في نواياه، لم تتوقع ذلك أبدا فهي اكتفت بانها تفكر بانه يرغب بالابتعاد عنها فتره مؤقته، لكنها لم تفكر بانه يريد الإبتعاد عنها دون عوده وقد بدأ يبحث عن غيرها ايضا؟

رفعت فريدة رأسها للأعلى، وحدقت في الفراغ مستعيدًا في ذاكرتها؟ ما يا ترى الفعل التي ارتكبه خلال الفترة الماضية من حياتها، حتى تعاقب بذلك الشكل من الجميع؟ كل ما أرادته
ان تحصل على عائله تحبها وشخص تعشقة يدعمها ويساندها طوال حياتها كما كانت تفعل معهم، لكن لا أحد منهما الآن قادر على مساعدتها، وفي تلك اللحظه دلفت شقيقتها
ريهام وهي تهتف ببهجة وتبتسم بسعادة

= بت يا فريده امسحي دموعك جايبلك اخبار حلوه هتفرحك أوي بدل الغم اللي احنا فيه ، سمعت ابوكي وهو بيتكلم مع أسر خطيبك انه لازم يحط حد للموضوع ده ولو موافق يكمل معاكي ينزل يجيب المأذون ويكتب عليكي دلوقتي، وهو وافق مبروك يا حبيبتي .

لم تعقب عليها، بل نظرت لها بأعين شاردة منكسرة، ففي لحظة خسرت كل شيء، الشرف، السمعة، والقوة، و الحبيب أيضا. اقتربت منها ريهام واضافت بحماس

= قومي بقي اغسلي وشك وتعالي كده اظبطك يا عروسه وتعالي كمان نطلع الفستان اللي كنتي هتلبسيه يوم كتب الكتاب، واشتريناه سوا .

تطلعت فريدة نحو ريهام بجمود ثم تركتها  بمكانها ونهضت بخطوات اشبه بالركض ولفت حجابها حول رأسها لتهرول بعدها إلى الخــارج، لتجدة مازال جالس مع والدها يتناقشون حول موضوع زواجهم، نظرت له شزرًا قائله بصوت محتد

= هو انت مين قال لك ان انا موافقه اتجوزك؟ هو انا لعبه في ايديك تختفي وقت ما تحب وقت ما تعوزني تيجي؟ اتفضل يا استاذ روح للهانم نرمين بنت خالك اولى بيك وانتم الاتنين بصراحه تستاهلوا بعض .

ازدرد أسر ريقه بصعوبة، وجاهد ليبدو هادئًا وهو يقترب منها هامس بارتباك

= فريده انا ما فيش حاجه بيني وبين نرمين وانتٍ بنفسك شفتيني واقف ساكت معاها وهي اللي عماله تتكلم وتضحك وانا ما كنتش مديها اهتمام، انا اصلا كنت نازل وسايبها فوق مع ماما وهي اللي نزلت ورايا وشبتت فيا اوصلها بس انا رفضت ولله .

ظلت أنظار فريدة مثبتة عليه، تطالعه بخزي، اصطبغ وجهها بحمرة مختنقة وتأوهت بصوت منخفض من الألم الشديد داخلها و ردت بفتور واضح

بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن