فصل بتاريخ : 27/7/2023
#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض✍️#بقلم_خديجه_السيد
الفصل الرابع عشر
_________________وقفت مهرة على أرضية المرحاض الباردة و بطرف يدها مسحت جبهتها التي كانت تتصبب عرقًا من الجهد الذي استهلك طاقتها من ترتيب المنزل وصنع الطعام كالعادة كل يوم ، لكنها لا تعرف سبب زيادة الألم لها بشكل غير عادي، تجولت عيناها المرهقتان حولها و ضغطت على شفتيها السفلية لأنها شعرت بجفاف الحلق ولهثت بسبب القيء المستمر.
مددت يدها المرتجفة لتفتح صنبور الماء لتغتسل فرفعت عينيها أمامها ورأت فيه انعكاس المرآه شبحها وليس مهرة التي تعرفها؟ تحسست بحذر الكدمات الصغيرة على وجهها وهي تتأوه بأوهات صافية وتضغط على عينيها بشدة في محاولة لكبت بكائها و تنهداتها المكتومة كانت تختنق.. انهارت قوتها فجأة وهي تبكي بمرارة فآلامها النفسية أكبر بكثير .. فماذا فعلت بقصر عمرها لتنال كل ذلك العذاب .! فإذا ذاقت كل ذلك في صغرها ، فماذا سيكون القادم لها؟
الجميع جرحها وجعل روحها المضطربة تتلوى من الألم والآهات بكت بصوت مكتوم ، غير مدركة لمن تلجأ إليه ليحميها من غدر الزمن .. وعذاب القريب قبل الغريب، فعائلتها هي بنفسها من اوصالتها هنا مقابل تأسيس حياتهم دون التفكير فيها كأنها لا تعنيهم.
سمعت غلق الباب بالخارج لتعرف أن زاهر عاد،
لكن لم تخرج له و إدعت النوم لعلها تهرب من واقعها المخيف.. فليس بها أي ذرة أخــرى لتتحمل إعتداء وحشي منه فلم تتحمل تلك الحياة اللا آدمية مع حيوان لا يعرف الرحمة؟ فالعيشة مع أسرتها أسهل بكثير من أن تخوض ذلك العذاب اليومي والمذلة المهينة على يديه ، يكفي تعبها والمها التي لا تعرف مصدره حتى الآن !!.في الخارج سار زاهر نحو الطاولة المليئة بالطعام، يكشف الغطاء عن كل طبق فوجد العديد من الأصناف التي صنعتها مهرة بعد مجهود كبير، مدد جسده فوق الأريكة بعد ان أشعل التلفاز و تناول قطعة دجاج بيده يأكلها بإستمتاع و لذة، ألتقط قطعة أخري و ملعقة أرز و القليل من المقبلات، ورغم ان هذه المره الاولى التي يتناول بمفرده دون مهره! لكن لم يهتم إليها ويتساءل لما وضعت الطعام هنا وتركته دون أن تأتي للتناول معه.
فكانت نفسه شهيا اليوم على غير العاده وذلك بسبب ضربه لطة، شعر بالتخمة و تناول المحرمة يمسح يديه ثم استمع الى صوت طرقات فوق باب منزله عنيفة، نهض زاهر علي مضض وفتح الباب وهو يقول بنفاذ صبر
= ما بالراحه على الباب هيتكسر في ايدك يا اللي بتخبط
وعندما فتح الباب اقتحمت وفاء بالداخل بملامح قاتمة، شعر بالدهشة قليلا ثم قال بمكر
= وفاء اهلا بيكٍ يا مراتي العزيزه..اتفضلي ده مهما كان بيتك برده في يوم من الأيام ولا نسيتيه؟
أنت تقرأ
بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)
ChickLitنبذه مختصره عن الروايه:- تحكي قصة كفاح فتاتين تواجهان مشاكل من المجتمع والأهل... الفتاه الاول تدعي..(فريدة) فتاه بسيطة تعمل ممرضة ومخطوبه عن قصه حب وتحلم بيوم زفافهما، ولكن القدر يحول حلمها الجميل إلى كابوس مزعج حيث أنه يتم أغتصابها من قبل شاب طائش...