فصل بتاريخ : 16/8/2023
#روايه_بدون_ضمان
من سلسلة رجل شرقي منقرض✍️#بقلم_خديجه_السيد
الفصل الثامن عشر الجزء (1)
_________________نقف دائما على حافه الطرق لا نعلم اتجاهتنا نرى أمامنا جميع الابواب مغلقه وبين أيدينا مفاتيحها ولكننا مقيد لا نعلم اى الابواب نخوض وعندما يجب علينا الاختيار نقف في المنتصف كعصفور صغير اتاح له الهروب من سجنه ولكنه مكسور الجناح لا يستطع أن ينال من حريته لذلك الحريه كلمه نتداولها كتيرا ولكننا لم نحصل عليها إلا بعد مرور الزمان......
خرجت فريده تركض من قاعه المحكمه و
تحولت تعبيراتها من الشدة للعبوس والحزن
للحظة توقفت في مكانها عاجزة عن التقدم خطوة نحو الدرج للرحيل من هنا دون ان تحقق انتصارها كله، كورت قبضتها ضاربًا الدرابزون بعنف ومفرغًا فيها شحنة مكبوتة، ظلت في مكانها محدقة أمامها بحسرة و زاد بكائها النادم عن التنازل بقضيها السابقه و ارتفعت أصوات شهقاتها، شاعره بخذلان وحزن لا محتمل ولا يساعدها عن التسامح والتجاوز بسهولة.في تلك اللحظه خرجت تسنيم هي الاخرى تنظر حولها وتبحث عنها لتجدها تقف جانب في حاله وهن، عقدت حاجبيها بتعجب متسائلة باستفهام
= فريده انتٍ كويسه؟ مالك مش حاساكي فرحانه ليه بالحكم المفروض تكوني فرحانه وسعيده ان خلاص حسام اتسجن وكابوسك قرب ينتهي
تحركت فريده دون ان تنظر اليها تجاه المرحاض، بينما ركضت تسنيم خلفها بقلق وهي تحاول اللحاق بها وتابعتها للمرحاض قائلة بصوت جـــاد
= انتٍ فيكي حاجه ردي عليا مالك؟ حالك ليه اتقلب كده بعد ما سمعتي الحكم على حسام بالسجن بثلاث سنين
صرخت بمرارة فجاه فتبعثر ما بداخلها و شحب لون وجهها من هول الصدمات التي تعرضت إليها
= عشان مش راضيه حاسه ان ناري ما بردتش
أول ما القاضي نطق بالحكم وأنه هياخد ثلاث سنين بس حسيت بالخيبة! طب إزاي؟ بعد ما اغتصبني مرتين! و ضربني وقتل ابني و آآ حرمني من الامومه وان اكون ام.. انا مش بشكك في حكم القاضي والقانون لاني عارف ان انا السبب لو ما كنتش اتنازلت وضيعت حقي كأن زمانه دلوقتي خد على الاقل ١٥ سنه ولا مؤبد .. بس كنت آآ ..إنتفضت تسنيم بخضه على صوتها و ارتجف بدنها من قوة صوتها المتألم وتركتها تصرخ و تخرج كل ما في داخلها، فهي تعلم جيدًا أنها في أشد حالاتها ضعفًا، بدا صوتها مبحوحًا وهي تضيف من الكلمات فوق عذابها
= كنت عاوزة اثبت إني ممكن احقق حاجة ، علشان لما ابص في المراية احس ان ليا قيمة .. لكن دلوقتي لما ببص في المرايه مش بقدر من كتر الوجع اللي بشوفه من بره وجوه ! ولسه بسال نفسي نفس السؤال بتاع كل مره انا ايه اللي عملته غلط في حياتي يستحق كل ده؟ انا كل اللي كنت طالبه حقي! هو ده غلط في مجتمعنا ؟.
أنت تقرأ
بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)
ChickLitنبذه مختصره عن الروايه:- تحكي قصة كفاح فتاتين تواجهان مشاكل من المجتمع والأهل... الفتاه الاول تدعي..(فريدة) فتاه بسيطة تعمل ممرضة ومخطوبه عن قصه حب وتحلم بيوم زفافهما، ولكن القدر يحول حلمها الجميل إلى كابوس مزعج حيث أنه يتم أغتصابها من قبل شاب طائش...