اقتباس (4) من روايه بدون ضمان "من سلسله رجل شرقي منقرض" بقلم خديجه السيد ♥️
___________________________مسحت على جبينها برفق وهي تتنهد بعمق لتطلع إلي زوجها بملل فهو منذ ساعة اكثر كأن يحاول اقنعها بالسفر والعوده الى موطنها لكنها ترفض كعادتها بشدة ولا يعلم مدي إصرارها علي الرفض.. تهدجت أنفاسها اللاهثة وهي تهمس بصعوبة
= رسلان ، توقف ، لقد سئمت من عدد المرات التي أقولها لك ، لا أريد أن أعود إلى مصر ،
سافر أنت وانهي عملك ، ثم عود وانا سأبقى هنا. لا تقلق علي. لم يحدث لي شيء .. وإذا حاول أحد مضايقتي ، سأضربه بشدة بهذه الأيدي .قالت جملتها الأخيرة وهي ترفع يدها الاثنين معاً بابتسامة واثقة، تطلع فيها بنظرات استنكار، حتي كاد أن يضحك علي منظرها الطفوله لينظر نحو يدها الصغيرة المرفوعة وهو يرفع حاجبيه بخبث متسائلا باستخفاف
= هممم ، بهذه اليد الصغيرة ، هل تعتقدي أنكٍ قوية؟
رفعت عيناها نحوه لترمقه بنظرات معاندة وهي ترد بإصرار كبير
= نعم ، قوية.. هل تريدنا أن نتسابق باليد ونرى من سيفوز حتى ترى مدى قوتي بنفسك؟
ثم تابعت حديثها إليه مبتسمة بلهفة وهي مسلطة أنظارها نحو ذلك المزعوج منها
= وإذا فزت ، ستوافق على طلبي ولن تعترض
صمت لثانية يفكر بتهكم فبالتاكيد سيفوز عليها بكل سهولة، ثم نظر مباشرة في عينيها متساءلًا بجدية
= حسنًا ، وماذا لو فزت أنا؟ هل توافقي على طلبي أيضا للعودة لوطنك، دون أي اعتراض؟
رمشت بعينيها وهي تسبلهما نحوه، ثم همست بنعومة
= حسنا.. اتفقنا .
شعر رسلان للحظة بالشك نحوها بعد تلك النظره الغير مريحة، لكن عندما تحركت بحماس لتجلس فوق الفراش لترفع يديها في انتظاره! لياتي ويتصارعون بالأيدى، تنهد وتقدم نحوها ليجلس مقابلها و بدأوا اللعب عندما امسك بيدها الموضوعه فوق الفراش ..
وخلال لحظات اتسعت عينا بصدمه عندما شعر بلمسة رقيقة من أناملها على وجهه فأصابه برجفة بسيطة ليحديق في زوجتة الصغيرة تلك "القزمة" كما يطلق عليها، ليطالعها تلك المرة بنظرات مختلفة عن ذي قبل، حيت نظرات تحمل التلهف والشوق، الاهتمام والرغبة، اقتربت هي منه أكثر ليمعن في تفاصيلها، في تعبيرات وجهها الساكنة.. حاولت أن تقترب منة أكثر حتى أنها أصبحت قريبة جدآ ... شعر بأنفاسها تلفح وجهه فخفق قلبه بقوة وتسارعت دقاته ليتفاجئ بها تنحني نحوه شفتاه بجرأة لم يعتاد عليها من قبل! لكنها رفعت نسبة الأدرينالين المتحمس بدمائه.. اضطرب لوهلة، وتوقف عن التنفس و أنظاره مزالت عليها.
تبادل الاثنان نظرات مطولة لتندمج شفتيهما في قبله شغوفه و طويله وفي نفس اللحظة ارتخت يدة بضعف عندما شعر أنه بحاجتها، وقبل أن يتعمق بقبلتة لها تفاجأ انها فصلت القبله .. و ضغطت علي يدة بقوة لتهبط أعلي الفراش ليكن هو الخاسر !!
وهنا بدأت الصور تتضح تدريجيًا له وما كانت تخطط له تلك الماكرة .. و رغم أنه كأن سعيد إنها قامت بالاقتراب منه دون رهبة إلا أنه شعر بالغيظ قليلا .
بينما توهجت عيناها بوميض فرح، وزادت ابتسامتها اتساعًا، بينما نهضت وبدأت تقفز بالهواء وهي تصفق بيديها كالأطفال و تبتسم بسعادة بفوزها، ثم مالت نحوه بمكر وقالت بنعومة
= انا ربحت! هاي ، ماذا عنك الآن بعد أن أصبحت ضعيفًا أماميانتصب في جلسته يراقب فرحتها بشغف، وهو شاعر بدمائه تتدفق بغزارة في جميع عروق جسده لتصيبه انتعاشة رهيبة، ثم لمعت نظراته بوميض غريب، ولوي ثغره للجانب ليرد عليها بهمس مبتسمًا
= أنا لست ضعيفًا ، لكن خصمي كان عزيزًا
توقفت هي عن القفز بحماس وقد تلاشت ابتسامتها و اصطبغ وجهها بحمرة خجلة من كلماته المتوارية رغم أنها تبدو عادية لا تتضمن غزلًا صريحًا، لكنها استشعرت أهميتها عنده، لتضغط على شفتيها بحرج قليل وكانها انتبهت الى نفسها الآن فقط و الى ما فعلته .. ثم
تحاشت النظر إليه، وظلت تفرك أصابع كفيها بتوتر.** ** **
نهاية الاقتباس رايكم يهمني ♥️.
خلاص ده الاقتباس الاخير 🙂👍 ومش هنزل تاني عشان حسيت بتزعلوا 😂😂انه مش فصل كامل و الحماس و التشويق عندك بيزيد أكثر.. بس كنت حبة أنزل اي حاجه اصبركم بيها لحد ما ارجع أن شاء الله 🙈🙈 بالفصول ♥️♥️ رايكم و اقتباس رومانسيه اهو وسط الحزن و النكد اللي في الروايه 😂💔 ♥️
أنت تقرأ
بدون ضمان (كاملة) لـ خديجة السيد من (سلسلة رجل شرقي منقرض)
Literatura Femininaنبذه مختصره عن الروايه:- تحكي قصة كفاح فتاتين تواجهان مشاكل من المجتمع والأهل... الفتاه الاول تدعي..(فريدة) فتاه بسيطة تعمل ممرضة ومخطوبه عن قصه حب وتحلم بيوم زفافهما، ولكن القدر يحول حلمها الجميل إلى كابوس مزعج حيث أنه يتم أغتصابها من قبل شاب طائش...