الفصل الحادي عشر

72 6 1
                                    


كان ارسلان الأفضل من بين الجميع .. طيبا وبشوشا ومضيافا وكريما .. عرض على ليلى أن يأخذها في جولة على اليخت للتعرف عليه .. ولأنه لم يكن ضمن قائمة الممنوع عليها التعامل معهم ..قبلت عرضه.. كانت جولة رائعة ولكنها لاحظت أنه تجنب اخذها إلى كابينة القياده .حيث يتواجد أدهم ..
وبرر لها ذلك بقوله:

- أدهم لا يحب أن يكون أحد حوله وهو يعمل.

شرح لها كيف يقومون بالإبحار باليخت نظريا..
وان التحكم به يتم بالضبط اليكترونيا  لا يحتاج تواجدهم وراء الدفه بإستمرار ..
شرح لها كيف يرسون بالخارج للصيد أو الغوص وكيف يرسون بالمرفأ عندما يصلون إلى أحد المواني وقال لها ..

- سأريكي كابينة القيادة مرة.
- بس في وقت ميكونش السيد أدهم هناك ؟

ضحك أرسلان وقال :
- هذا صحيح.. حتى نحن أصدقاؤه نجد احيانا صعوبة في التعامل معه.

سرت ليلى بالوقت القليل الذي خصصه ارسلان لها .. فقد تجاهلها الجميع ماعداه
وفي المساء قامت ليلى بمساعدة ريمون بتحضير العشاء وأبدى سعادته برفقتها.
- انا سعيد بإنك هربت على يختنا .  فأحياناً
كثيرة كنت أشعر بالملل وحدي.
سألته ليلى :
- انت منين تحديدا.. انت تتكلم العربيه بطلاقة.. لكن اسمك ليس عربيا..
- نصف مغربي من جهة امي ونصف اسباني من جهة والدي.. والدايا كانا يعملان لدى أسرة السيد فهد .. وهي أسرة من الأسر العريقة .. ويتنقلون بين اسبانيا وموروكو وهكذا التقيا والداي وتزوجا .
- واليخت ده ملك للسيد فهد ؟
- لا أنه ملك للسيد أدهم .. ولكن السيد فهد هو من رشحني للعمل بعد أن انهيت فترة تطوعي بالبحرية الاسبانيه ..و بعد تقاعد القبطان الذي كان يعمل هنا قبلي .. سيد فهد أراد مساعدتي لإنني مقبل على الزواج.
- ربنا يتمملك بخير .. مبروك مقدماً.
- شكرا .. وقد وعدني السيد فهد أن يجد لي عمل دائم بعد انتهاء الرحلة.

دهشت ليلى من الحب والاحترام الذي ظهر في كل كلمه قالها ريمون عن فهد وهذا يخالف وجهة نظرها عنه. .. فهي تراه فاسقا بلا أخلاق
وكما امتدح فهد .. ذم في أخته جميلة قائلا :

- أنها متعجرفة على عكس بقية عائلتها.
واخفض صوته وهو يقول:
- لقد كانت متزوجه من أمير اسباني .. أعلن إسلامه من أجل الزواج منها ضد رغبة أهلها كان يكبرها كثيرا وقد كان يعاملها بطريقة سيئة جدا .. مات منذ عامين فقط .. وعند ذلك عادت لتقيم بالغرب مع  أسرتها.
وهنا علمت ليلى لما قدمها لها ارسلان على أنها الاميرة جميلة.

ودون أن تسأله ليلى .. تطوع ريمون في اخبارها عن بقية الموجودين.
- الثلاثة اصدقاء دراسة ..

ادهم شخص جيد ورب عمل جيد .. لكنه مزاجي .. عندما يغضب يثور كالبركان ويصير مرعبا .. اي خطأ في العمل قد يقتلع رأسي.

اتسعت عينا ليلى بخوف.. فضحك قائلا :
- لا تخافي .. تجنبي فقط اغضابه وستكونين بخير ..هو بالنهاية يريد الاشياء مضبوطه على أكمل وجه

بحر الاحزان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن