الفصل الخامس والعشرين

32 3 1
                                    

- لن تنتظر طويلا للأسف .. فأنت تستحق أن تعاني وانا لا أنوي أن أخفف عنك .....
استدار ثلاثتهم إلى مصدر الصوت عند مدخل
حجرة الجلوس وصرخوا بصوت واحد وهم في حالة من عدم التصديق والدهشة ...
- ليلااااا !!!!!!
كانت تقف أعلى الدرج وقد نحفت كثيرا ..
وكان هناك جرح أعلى جبهتها في طريقه إلى
الشفاء .. ووجهها بدا مرهقاً ونظراتها كئيبه ..
وقالت :
- الاقي عندكم وظيفة ليا ؟ فأنا بقيت وحيده من تاني ...
ها قد عادت روحه إلى جسده ..
عادت ليلى وعاد الأمل يذدهر في قلبه الميت
من جديد ..
كاد أن يفقد الأمل .. بل أن هناك أوقاتا مرت به كان قد فقده فعلا .. وما ايقاع حيا هي البقيه الباقيه من أنفاسه المتمسكه بالحياة ..
غريزة البقاء .....
كان ارسلان وفهد قد اسرعا إليها بصخب  ..
يسألون عن أحوالها ووقف ادهم يحدق بها عاجزا تماماً عن الحركه أو النطق واكتفى
بالنظر إليها متعطشا عطش السنين لملامحها
لم يمر الكثير عن آخر مره رآها ولكنه افتقدها
وكأن قد مر عشرات السنين ..

يسألون عن أحوالها ووقف ادهم يحدق بها عاجزا تماماً عن الحركه أو النطق واكتفى بالنظر إليها متعطشا عطش السنين لملامحهالم يمر الكثير عن آخر مره رآها ولكنه افتقدهاوكأن قد مر عشرات السنين

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

افاق من جموده عندما لاحظ أن ارسلان وفهد
قد تراجعا وأصبحا بجواره ينظران إلى ليلى
بحذر والتي قالت بنبرة حازمه راضيه :
- كده افضل .. اللي حصل قبل كده مش حيتكرر ..  فيه حدود حأحطها ومش حقبل
اي حد يتخطاها  ..
ثم نظرت إلى أدهم وقالت
- أنا حروح معاك أسبانيا علشان اشتغل عند والدتك زي ما كنت مخطط من الأول .
لم تكن تريد منه الاقتراب منها وقد شعر بذلك
فألتزم مكانه وسألها والفضول ينهش قلبه قبل
جسده ..
- وجوزك ؟!
كانت الكلمه ثقيله على قلبه ولسانه ولكنه أراد أن يفهم
- مات
ساد الصمت والذهول للحظات طويلة .. ابتلعت ليلى ريقها بصعوبه وهي تتذكر اللحظات المرعبه التي مرت بها وكيف انفجر اليخت ومات سليم وهو يحاول إنقاذها مضحيا بنفسه من أجلها ثم أفاقت وهي في المستشفى وظلت لثلاثة أيام فاقده للذاكرة اثر الخبطه التي تلقتها من قائم طار من اليخت بسبب قوة الانفجار وارتطم برأسها ..
وعندما عادت لها ذاكرتها دخلت في نوبة بكاء
وانهيار عصبي .
رفعت وجهها الشاحب إليهم تمنع عقلها عن التفكير بما حدث وقالت بإنفعال :
- انا كل عمري ٢٥ سنه .  وبقيت أرملة عذراء .. واتيتمت مرتين .. وشوفت من
الدنيا أبشع ما فيها ومن فيها .. فقدت برائتي
بأقسى طريقه ممكن تمر ببال اي حد ..
كلامي كده مفهوم ؟ .......

بحر الاحزان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن