P 11

923 71 29
                                    

P 11

في الرياض |

يا قلبّ قلي عقبها وين اوديك ؟

لا تضايق عمرك دام شفت بعيونها الطمع قبل الحب
ماهر تنهد : انا يا سعود صديت عايف ما صديت مغبون
والشوق لو اخفية قتّال والله يا سعود لو قالت ابيك بعيون الصدق بـ ارجع لها وانا كلي شوق
تنهد سعود من كلام ماهر وربت على كتفه وقال :
الصبر زين وعزة النفس تغنيك
أقنع بمقسومك ترى العمر واحد
نزل عيونه ماهر و مسح دموعه بشماغه 
يا سعود راحت علي سهام اللي تمنيتها
سعود بحزن :
لا تنادي من بغى درب الرحيل
ابتسم له .. و على رحيله اشكره
مسك ماهر يد سعود وهو يقول :
انت الصديق الي كسبته بدنياي
وانا عضيدك لاغدا الوقت جافي
ابتسم سعود من كلامه

في المستشفى |
يبه كل ابو يرمم روح بنته وشبك هدمت روحي ؟

صحت من الدوخة اول ماجاء ببالها ابوها
قامت وهي مفجوعه وينه ابوي وينه
امل وهي تبكي : تكفين يا منال اهدي اهدي لين ضغطك يخف
فكت منال من يدها المغذي وتركت امل وركضت على غرفة ابوها
لحقتها امل وهي تبكي على حال منال
وصلت منال غرفة ابوها وتشوف الممرضه تنظف السرير وابوها مو فيه
مسكت الممرضه : المريض اللي هنا وين
رفعت كتوفها الممرضه بخوف : مدري
لفت على امل و بعيونها دموع  : امل ابوي وين ؟
امل نزلت راسها و ببكى : عظم الله اجرك
منال توسعت عيونها ودموعها انتثرت : لالا مستحيل
امل وهي تمسك منال تكفين يمنال :
منال وهي تطالع بصدمه و كلها دموع ابوي راح ؟
جاء فيصل وهو متلثم : عظم الله اجرك
منال لفت عيونها على فيصل  : ابوي ما مات
ابوي حي وينه بشوفه
غطى فيصل عيونه بشماغه وهو يمسح دموعه

في المستشفى | الجانب الاخر
عينه تشوف اللي قلبه اختارها بموقف صعب ووده انه يحضنها ويهديها ويكون معها دمع من حالها بقلة حيله

فيصل بصوت مبحوح : راح عند ارحم الراحمين يابنت عمي
منال وهي تبكي بحرقه منهاره بحضن امل
وهي تردد بصوت باكي
يبه احضني هالتعب يكسر رجال
وشلون ما يكسر مشاعر بنيّه

في حايل | بيت منال واخواتها
قاعده فالغرفه ومقفله على نفسها الباب
تبكي من كلامه لها وهي تقول بنفسها
ماذكر انك قاسي كذا
ودموعها بعينها وتطالع بصوره
ونورة جالسة بالصالة تتابع
دق الجوال طالعت بالرقم : "منال"
ردت : هلا منال
منال ببكى : ابونا راح يا نوره ابونا راح
نوره قامت بفزع : وش تقولين انتي؟
منال بانهيار : عظم الله اجرنا في ابونا
نوره تجمعت بمحاجر عيونها الدموع وبصوت هادي : وين العزاء ؟
منال : في بيت فيصل واخوانه
نورة رصت على سنونها بحزن
قفلت الجوال وماهي ثواني الا انهارت
سمعت صوت بكاء واستغربت
طلعت من الغرفة وهي تشوف نورة منهاره
وش فيتس؟
رفعت نوره عيونها الحمراء : ابوي مات
سهام وكأن في سهم انغز بقلبها : وشو
نورة ببكاء : ابونا ماتتت يا سهام مات
سهام جسمها طاح عالكنب وهي تحاول تستوعب الكلمتين ودموعها تنزل


بحارب حتى تعود املاكي حره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن